الحركات والأحزاب السياسيةمحافظة القنيطرة
حزب البعث في محافظة القنيطرة
حزب البعث في محافظة القنيطرة
افتتحت مدرسة إعدادية في جباتا الزيت بجهود شاكر العاص وتجمع فيها كل الطلاب من المنطقة، حتى تلك الفترة لم يكن هناك تواجد للأحزاب في المنطقة.
قام بعض الطلاب في العطلة الصيفية بزيارة زميل لهم في منزله، وهو من عائلة مسيحية، وفتح لهم الباب شاب كان يستأجر عند العائلة غرفة للسكن، واستقبلهم وبدأ يشرح لتلك المجموعة عن الحزب، وكان هذا الشخص هو الملازم عبد الكريم الجندي.
سرعان ما تحولت مجموعة الطلاب هذه إلى معجبين بأفكار البعث، وبعد انتهاء الكفاءة – الإعدادية انتقوا إلى مدينة دمشق لمتابعة تحصيلهم او للعمل.
من كان منهم فوق سن الثامنة عشر عاماً قام بالتدريس كمعلمين أصلاء، ومن كان تحت سن الثامنة عشر عاماً التحق في دار المعلمين، وفي تلك الفترة أي في شهر أيلول عام 1953 انتسبوا إلى حزب البعث، وكان ذلك في عهد الشيشكلي.
بعد تخرج هذه المجموعة بعضهم تخرج من دار المعلمين وانتسبوا إلى الجامعة وصاروا بعثيين، ورجعوا إلى قريتهم.
بعد ذلك عقد أعضاء المجموعة العزم للنزول إلى دمشق والمطالبة بتأسيس فرقة حزبية في القنيطرة، وكان هناك موظفين في الإنشاءات العسكرية مقيمين في قريتهم وكانوا من البعثيين.
بعد ذلك وبعد فترة من الزمن فوجئوا بأنباء وصول حافظ الجمالي إلى القنيطرة لافتتاح شعبة حزبية في القنيطرة.
كان حافظ الجمالي رئيساً لمكتب الأقضية في دمشق، وكان الجمالي مسؤول عن قضاء القنيطرة.
فوجئت المجموعة التي طالبت سابقا بتأسيس شعبة للحزب بوصول الجمالي، وتبين بعدها أنه تقرر تعيين قيادة شعبة ليس لها علاقة بحزب البعث بحسب وصفهم.
وتبين بعدها أنه تقرر تعيين قيادة شعبة ليس لهم علاقة بحزب البعث، كان بينهم “شاب من الشركس، وشاب من التركمان …”.
بعد أيام غادرت المجموعة إلى مكان أعمالهم لأنهم كانوا معلمين خارج القنيطرة.
وكانت قيادة الشعبة قد استأجرت مقراً، ولما عادت مجموعة الشباب في الصيف، اقتموا مبنى الشعبة، وكسروا باب ساحة الشعبة، ودخلوا إلى المقر، وسيطروا عليه.
نتيجة هذا التصرف قدمت قيادة شعبة الحزب القديمة شكوى إلى قيادة الحزب في دمشق، واختارت المجموعة عدة أفراد منهم : (مروان حبش، حسن كوسا، محمد سعيد طالب وشاب من الأشغال العسكرية كان من بسنادا).
وصل الوفد إلى دمشق واستقبلتهم قيادة من الحزب بينهم أمين فرع الحزبفي دمشق.
اقتنعت قيادة الفرع بهم، وحلوا القيادة القديمة، وشكلوا قيادة جديدة كان بينهم اثنان من الشعبة القديمة.
بقيت الأمور على هذه الوتيرة حتى عهد الوحدة حيث حلت الأحزاب.
بعد الانفصال جرى تكليف مروان حبش، محمد سعيد طالب بإعادة تنظيم الحزب، كان مروان حبش مدرساً في القنيطرة، ومحمد سعيد طالب مدرساً في معرة النعمان.
أعيد تشكيل الشعبة برئاسة مروان حبش.
كان التنظيم الخيطي : كان كل يعرف فقط قيادة الشعبة وقيادة الشعبة لا تعرف سوى من كان مسؤول عنهم.
بعد إنقلاب الثامن من آذار تم قسم فرع الحزب إلى قسمين أحدهم فرع الأطراف، والثاني فرع دمشق.
وصار مروان حبش عضواً في قيادة فرع الأطراف ، تعين حتى أيلول 1963، حيث جرت انتخابات ونجح مروان حبش في الانتخابات.
في عام 1965 بعد تشكيل محافظة القنيطرة قدم مروان حبش استقالته من قيادة فرع الأطراف، وسمي أميناً لفرع القنيطرة ثم جرت انتخابات ونجح في قيادة الفرع.
تكون فرع القنيطرة من التنظيم الحزبي من القنيطرة و “فيق” التي كانت تتبع فرع درعا للحزب.
عندما صار مروان حبش عضواً في القيادة القطرية جاء خزاعي أميناً للفرع في القنيطرة، ثم تلاه جاد عرفان طيلوني الذي استمر أميناً لفرع الحزب في القنيطرة حتى إنقلاب حافظ الأسد عام 1970م، واستمر أميناً بعد الإنقلاب.
المراجع والهوامش:
(1). مقابلة مع مروان حبش - 28.10.2024، التاريخ السوري المعاصر
المراجع والهوامش:
(1). مقابلة مع مروان حبش - 28.10.2024، التاريخ السوري المعاصر