توفيق المنجد
ولد توفيق بن أحمد فريد الكركوتي المكنى بالمنجد في حي القيمرية بدمشق عام 1910م.
درس الابتدائية في مدرسة الإسعاف الخيرية الخاصة، قبل ان يلتحق بالعمل مع والده الذي برع بمهنة التنجيد التي غلبت لاحقاً على نسبته الأصلية وصار يعرف باسم توفيق المنجد.
اعتاد أن يستمع إلى تجويد القرآن الكريم، والمدائح النبوية التي كانت تقدمها بعض الفرق الإنشادية في المناسبات الدينية المختلفة، ومع مرور الوقت أصبح شغوفاً بالإنشاد الديني.
انضم توفيق المنجد إلى فرقة صغيرة كانت تتألف من مجموعة من العازفين والمنشدين الهواة، يقدم فيها وصلات غنائية من ألحان وأغاني الشيخ سيد درويش.
أصبح في غضون سنوات قليلة المنشد الرئيسي في حلقات الفرق الصوفية والتحق بعدها بالمعهد الموسيقى الشرقي، وتم احتياره ليكون منشد حفل على مدرج جامعة دمشق بحضور الرئيس تاج الدين الحسني. في هذا الحفل غنى توفيق للمرة الأولى مع فرقة موسيقة كبيرة أغنية “دمعي اشتكى من أوجاعي” فاهتز الرئيس تاج طرباً، وطلب أن يغني “ياليل الحب” فغناها بإبداع فصار حديث الناس.
في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، تعاقدت مديرية أوقاف دمشق مع المنجد لإحياء ليالي رمضان والمناسبات الدينية في المسجد الأموي، وكانت مدائحه النبوية وأناشيده تذاع عبر أثير الإذاعة في شهر رمضان وقت السحور.
في تلك الفترة تعاقدت معه شركة أسطوانات كولوميا في لبنان لتسجيل عشر أسطوانات تضمنت عشر قصائد وأغنيات.
تواصلت نجاحات المنجد، وذاع صيته في أوساط دمشق، حتى أصبح أبرز المنشدين، ولقب بـ “بلبل الشام”.
افتتح مع أخيه عبد الفتاح متجر صغير لهما للأقمشة الحريرية والأجواخ في خان الحرير بدمشق.
اختير رئيساً لرابطة المنشدين في سورية، وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته عام 1998م.
توفي في دمشق عام 1998م.
اقرأ:
دمشق 1974 – مؤسسي رابطة المنشدين الدينيين
