You dont have javascript enabled! Please enable it!
أعلام وشخصيات

حسني الجندي

تحرير: فارس الأتاسي

ولد حسني الجندي في حمص عام 1880م.

والده عبد الرزاق افندي الجندي، بن حاكم حمص حسين آغا، بن حاكم حمص عثمان آغا الجندي.

والدته السيدة أمينة بنت محمد بن شاعر الشام الشيخ أمين الجندي.

اقترن أثناء خدمته في السلط عام 1912م بسيدة من آل مُدار الشراكس، وقد زوّجه إياها ابن عمّتها سعيد باشا المفتي. وأنجب منها السيد قحطان وكريمتين.

مسيرته في سلك الدولة العثمانية:

تلقّى تعليمه الابتدائي في مكاتب الصبيان، وتعليمه الإعدادي في المدرسة الرشدية بحمص، فتخرّج منها بتاريخ 10 تموز 1893م.

أتمّ تعليمه الثانوي في مكتب عنبر بدمشق، واستحصل على شهادتين للدرجة الأولى والدرجة الثانية في تموز 1898-1899م.

قام بالتدريس لفترة قصيرة في رشدية (إعدادية) بعلبك بين عامي 1899-1900م، ثم عيّن مفتّشًا لمعارف بعلبك بين عامي 1901-1902م.

شغل بعدها منصب وكيل مدير التحريرات في سنجق جبل بركات بالأناضول من نهاية نيسان إلى بداية تموز عام 1903م، ومنصب رفاقة كاتب المحاسبة لصندوق البنك الزراعي في جبل بركات من نهاية شباط 1904م، ثم نقل إلى قضاء قارص شمال شرقي الأناضول فعيّن كاتب المحاسبة للبنك الزراعي في كانون الأول 1904م.

وفي تشرين الأول 1905م أعيد نقله إلى سورية، فعيّن كاتبًا لمحاسبة البنك الزراعي في حصن الأكراد.

وفي حدود عام 1909م عيّن مديرًا للبنك الزراعي في صيدا، ثم مديرًا للمال في قضاء السلط عام 1912م.

عيّن بعدها مدير مال قضاء بعلبك، وشغل أثناء تلك الفترة قائمقامية بعلبك بالوكالة، وذلك حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى ودخول الدولة العثمانية في الحرب (1914).

خلال مدّة وكالته للقائمقام وردت إليه برقية بالقبض على أسعد حيدر وولديه صالح وابراهيم حيدر، ووشى به رئيس شعبة تجنيد بعلبك بأنه لم يقم بنصب الأعلام والزينات بمناسبة عيد الحرية التركي، فأحيل إلى الديوان العرفي العسكري بدمشق، وحكم عليه بالطرد من الوظيفة والحبس لمدة سنة وسوقه إلى جبهات القتال، فاستبدل محكومية الحبس بالمال، ودفع البدل العسكري، ثم عاد إلى حمص ينظر إلى الأحداث بعين اليقظة والحذر بعد أن نفي شقيقه رضا وعائلته إلى الأناضول، وكذلك مجموعة من أبناء عمه من آل الجندي.

رئاسة بلدية حمص والتعامل مع الإتحاديين:

عيّن عام 1915م رئيسًا لبلدية حمص. وكان لديه النفوذ على قادة الجيش العثماني، فأغلبهم ينتسبون إلى الجمعية الماسونية، وهو يحمل فيها أعلى الرتب، فحما من نجا من أفراد عائلة الجندي من النفي، وحال دون أن يقتطع الجيش التركي أشجار بساتين عائلة الجندي لتأمين تسيير القطارات الحديدية في أيام الحرب.

في عهد وجوده رئيسًا لبلدية حمص التحق ابن عمه الضابط توفيق الجندي في جيش الملك حسين بالحجاز، ثم عقبه شقيقه الضابط عبد العزيز الجندي، فأبرق فخري باشا قائد الجيش العثماني في المدينة المنورة إلى جمال باشا الحاكم العسكري بسورية يبلغه بذلك، فأمر جمال باشا بنفي جميع أفراد العائلة إلى الأناضول، فتوسّط السيد حسني الجندي لدى متصرف حماة علي كمال بك، ثم مع الوالي تحسين بك، فكان لحكمته ولباقته وقوة منطقه أبلغ الأثر في الحيلولة دون هذه النكبة، واكتفى بنفي والدة الشقيقين الضابطين، وأُمهلت مدةً للاستعداد للسفر، وفي هذه الفترة ابتكر السيد حسني بأنها قضت نحبها من شدة الحزن والألم، وانطلت الحيلة على المسؤولين بفضل دهائه وحسن تدبيره.

بعد خمسة عشر يومًا وردت برقية من جمال باشا، وكان آنذاك في القدس، إلى والي سورية بنفي حسني الجندي إلى (قركليسا)، وأن أقرباؤه قد نفوا وتركوا رأس الأفعى. وكان قد وشى به المكتوبجي نوري بك، وهو تركي كان له التأثير بالحكم عليه بالطرد من الوظيفة والسجن. فقابل السيد حسني الوالي تحسين بك، واستطاع أن يدفع الأذى عنه فلم ينفّذ قرار نفيه.

العهد الفيصلي وعهد الانتداب الفرنسي:

عشية انسحاب الجيش العثماني من حمص في 12 تشرين الأول 1918م، كان عضوًا في الحكومة العربية المؤقتة بحمص، التي تشكّلت من كبار أعيان المدينة المسلمين والمسيحيين ريثما تدخل القوات العربية إلى المدينة بقيادة عمر بك الأتاسي.

استكمل عمله داخل سلك الدولة الرسمي ضمن دائرة المالية في عهد الانتداب الفرنسي، وتدرّج في المناصب حتى عيّن أخيرًا المفتش العام لوزارة المالية السورية، وقد أسندت إليه مهام إدارية مختلفة أثناء تسلّمه منصب المفتش العام، كمراقبة تعداد الأغنام في لواء حمص عام 1928م. إلا أنه أحيل إلى التقاعد عام 1933م قبل أن يبلغ السن القانوني بعشر سنين.

رئاسته للمحافل الماسونية:

كان السيد حسني الجندي من كبار الماسونيين، وكان ممّن وصلوا إلى الدرجة الثالثة والثلاثين، وكان أول من تولّى رئاسة محفل قاسيون بدمشق عام 1920، وهو المحفل السوري الاول في عهد الانتداب الفرنسي. كما كان صاحب اليد الطولى في تأسيس محفل أبو الفدا بحماة عام 1927م، وقد بقي حتى نهاية حياته رئيسًا لمحفل النور بدمشق.
وبسبب ذلك كان صاحب نفوذ قوي، فكانت الوفود تأتيه من العراق والأردن ولبنان لحلّ مشاكلها، وبقي من أهل الحلّ والعقد حتى وهو طريح الفراش.

كان قارئًا نهمًا، وصاحب مكتبة ضخمة مليئة بالكتب العلمية والأدبية من مختلف اللغات، وكان من أصحاب الفكر العروبي الاشتراكي.

أما على الصعيد الشخصي؛ فقد كان من الملتزمين دينيًا حتى نهاية حياته.

وفاته:

توفي بدمشق في 14 شباط 1964م.

 



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى