ولد سعد الله بن عبد القادر لطفي الجابري في حلب عام 1894م.
نشأ في أسرة حلبية ذات مكانة ونفوذ كبيرين في المجالين السياسي والاجتماعي.
أتمَّ دراسته الثانوية في حلب ثم التحق بالكلية الملكية السلطانية في اسطنبول.
شارك عام 1912 عدداً في تأسيس (الجمعية الفتاة).
قضى الجابري مدة الحرب العالمية الأولى مجنّداً في الجيش العثماني، وعُيِّن مراقب أرزاق الجيش وقوافله في بلدة (أرض روم).
وعاد بعد الحرب إلى حلب، وجدّد اتصاله بمن كان معه في الكلية الملكية السلطانية، ومنهم شكري القوتلي وعدد من الوطنيين.
عمل سعد الله على مساندة ثورة هنانو ودعمها بين سكان مدينة حلب والمدن القريبة منها.
اعتقل سعد الله مرة مع بعض كبار الوطنيين ومنهم هاشم الأتاسي وفارس الخوري وآخرون، ومرة منفرداً في أرواد ولبنان والحسكة في المدة بين 1926 و1928، حين مالت فرنسة إلى المهادنة ووافقت على إقامة حكم دستوري في سورية، وأطلقت المعتقلين وخفَّفت القيود.
انتخب سعد وهنانو عضوين في المجلس التأسيسي لعام 1928.
اعتقل سعد الله وحوكم في حزيران 1934، وسُجن مدة قصيرة.
شارك في تشرين الثاني 1932 مع هاشم الأتاسي وهنانو وشكري القوتلي وفارس الخوري وجميل مردم بك وعبد الرحمن الكيالي في تأسيس الكتلة الوطنية لتكون هيئة سياسية لقيادة النضال الوطني، شغل سعد الله فيها منصب نائب الرئيس.
غدا سعد الله بعد موت هنانو في تشرين الأول 1935 زعيم الشمال السوري.
شارك في وفد المفاوضات الذي سافر الى باريس .
سمي وزيراً للداخلية في اواخر الاربعينيات.
بعد اغتيال عبد الرحمن الشهبندر، لجأ سعد الله مع قادة الكتلة الوطنية إلى العراق وعاد سعد وصحبه من العراق بعد تبدل الأوضاع في سورية.
شكل سعد الله الجابري الحكومة لأول مرة في نيسان 1943م، بعد انتخاب الرئيس شكري القوتلي رئيساً، وأسهم خلال ترأسه للحكومة في وضع بروتوكول الإسكندرية 7 تشرين الأول 1944 المؤسِّس لجامعة الدول العربية.
استقالت وزارة الجابري في الشهر عينه، وخلفتها وزارة الخوري، وصار سعد رئيساً لمجلس النواب مطلع عام 1945.
ثم شكل سعد الله الجابري الحكومة للمرة الثانية في عام 1945 واستمرت حتى عام 1946م.
شكل سعد الله الجابري الحكومة للمرة الثالثة في عام 1946م.
بدأ المرض يستحكم في جسم الجابري فاستقال وهو مريض في مشفى الإسكندرية في 20 كانون الأول 1946.
عاد إلى سورية وانزوى في قرية (تريدم) قرب حلب إلى أن توفي في 20 حزيران1947، ودفن إلى جوار قبر هنانو في حلب.
اقرأ: