You dont have javascript enabled! Please enable it!
أعلام وشخصيات

محمد أبو الفرج الخطيب

ولد محمد أبو الفرج الخطيب الحَسَني في حي القيمرية بدمشق في الثامن من نيسان عام 1919م.

والدته مسرَّة بنت الشيخ صالح المنيِّر الحسني.

تعلم في عدة مدارس أهلية وحكوميَّة، وتابع دروس بعض علماء الأسرة، وعلى رأسهم الشيخ محمد هاشم رشيد الخطيب في دروسه الصباحية في الجامع الأموي، وابن عمه الشيخ توفيق بن حسن بن أبي الفرج في مدرسة الخياطين ودار الحديث النوريَّة، والشيخ محمد سهيل بن عبد الفتاح.

شارك في كثير من الأنشطة الكشفية والرياضية والثقافية والاجتماعية التي كان يقوم بها آل الخطيب.

جلس إلى كثير من مدرسيه، كالشيخ أحمد النويلاتي، والشيخ عبد القادر الإسكندراني الكيلاني، والشيخ عبد الوهاب الحافظ، والشيخ محمد أحمد دهمان،ـ الذي استمرَّت صلته العلمية به إلى آخر حياته .

كما استفاد من الشيخ عبد الحميد القابوني في التجويد والقراءة، والشيخ صالح الحمصي في اللغة والنحو الصرف.

وجالس على صغر سنه طبقة عالية من العلماء الذين كانوا يزورون والده أو يزورهم، وفي مقدمتهم الشيخ  محمد بدر الدين الحسني، والقاضي الشيخ عبد المحسن الأسطواني، والشيخ عطا الله الكسم، والشيخ محمد سعيد الباني، والشيخ عبد الجليل الدرَّا، والشيخ عزيز الخاني.

 بدأ بالخطابة في مساجد متفرقة منذ أن بلغ العشرينة، وكان أكثر ذلك بالمدرسة النوريَّة الكبرى في الخياطين، فلما آنس من نفسه القدرة على الخطابة تقدَّم إلى مجلس الأوقاف العلمي يطلب فيه تحديد موعد الفحص والمقابلة، فاجتاز امتحاناً عاماً لإثبات كفاءته أمام أعضاء المجلس، وفي مقدمتهم رئيس المجلس قاضي القضاة الشيخ عبد المحسن الأسطواني، وقاضي دمشق الممتاز الشيخ عزيز الخاني، والقاضي الشرعي الفرضي الشيخ سليم الطيبي، ونقيب السادة الأشراف الشيخ محمد سعيد الحمزاوي، ووصدر قرار المجلس بإثبات أهليته وكفاءته  للخطابة في المسجد الأموي.

كانت أول خطبة له في المسجد الأموي يوم الجمعة 24/2/1363  وقد صادفت عودة الحجاج من موسم الحج المنصرف، فتحدَّث طويلاً عن الخط الحديدي الحجازي وأهميته.

ولما كانت خطبته الثالثة في 7 ربيع الثاني1363،كان من بين مستمعيها رئيس الجمهورية شكري القوتلي ورئيس وزرائه، وكان من جملة الأماني التي ذكرها الشيخ في خطبته إقامة جيش يتوطَّد به استقلال البلاد على أُسِّ الأخلاق القويمة والدين الصحيح.

 في أواخر 1363 سافر إلى مصر واجتاز امتحان معادلة الشهادة الثانوية الأزهرية، ومن ثم التحق بكليَّة أصول الدين التي أنهى دراسته فيها، وكان في أثناء دراسته قد انتسب أيضاً إلى كلية الشريعة بالأزهر، وإلى كلية الحقوق الفرنسيَّة بالقاهرة إلا أنه لم يُكتب له إتمام دراسته في هاتين الكليتين إذ غادر مصر مُضْطراً إلى دمشق سنة 1368.

 اهتمَّ بتأسيس اتِّحاد للطلاب السوريين بمصر سنة1367ـ1948 مع مجموعة من زملائه وكان الأمين العام له.

كان عضواً إدارياً في جمعية التمدن الإسلامي، ثم عضواً مؤسساً في مرحلتها الثانية.

وعضواً مؤسَّساً في جماعة أرباب الشعائر الدينية، وهو الذي وضع قانونها الأساسي ونظامها الداخلي سنة 1369، وكان أول أمين سر لها، ورأسها الشيخ حسن الشطي .

وأمين سر لجمعية العلماء ـ وكان أصغرهم سناً ـ فكان محل ثقة رئيسها الشيخ محمد كامل القصاب.

وعضواً إدارياً ثم أميناً للسر في جمعية الهداية الإسلامية.

وعضواً مؤسساً وأميناً للسرِّ في هيئة العلماء 1372.

 شارك في مؤتمر الهيئات الإسلامية بالقدس، والمؤتمر الإسلامي المنعقد بدمشق الذين حضرهما كبار الشخصيات الإسلامية آنذاك إلى أن ظهرت نظم ومقررات حالت دون متابعة تلك النشاطات والمساعي.

ولما افتتحت كلية الشريعة في جامعة دمشق، كان ـ رحمه الله تعالى ـ من أوائل المنتسبين إليها، ثم آثر بعد سنتين الانسحاب منها، وقد شارك في رحلتها إلى الحجاز ونجد، وأدى فريضة الحج بعد ذلك في موسم1377.

في سنة 1381ـ1961، رشَّح نفسه في الانتخابات لعضوية الجمعية التأسيسية والمجلس النيابي عن دمشق، وحاز أصواتاً كثيرة،

  نال وسام الإخلاص من الدرجة الأولى منحه إيَّاه رئيس وزراء الجمهورية السورية 29/2/1958 قبيل قيام الوحدة.

ثم عين عام 1962 مدرساً دينياً في دائرة الفتوى العامة.

عميد الجامع الأموي:

فلما كان عام 1385=1965 تألفت هيئة استشارية عليا لجامع بني أمية، كان أحد أعضائها، ثم سمي عميداً لجامع بني أمية، وشغل هذا المنصب طيلة عام 1386، من 10/1/ 1966 وحتى 15/1/1967، ولا يعرف هذا اللقب لغيره منذ أن كان جامع بني أمية إلى اليوم، وقد أُلغي هذا المنصب بإقالته منه إثر بعض مواقفه الصَّارمة، فقد وضع مخططاً إصلاحياً شاملاً لإعادة المكانة الإسلامية المعهودة للمسجد الجامع الأموي بدمشق، ووقف في وجه حَمَلات التنقيب المُغْرضة في صحن المسجد، كما وقف بقوة في وجه من يحاولون تحويل المسجد إلى متحف أو مقصف،وله مواقف كثيرة.

 أقيل من منصبه في العمادة بتاريخ 15/1/1967، ثم أوقف عن الخطابة أيضاً إثر ظروف مرت آنذاك

عاد عام1391ـ 1971 إلى الخطابة.

ولما كانت الانتخابات لعضويَّة مجلس الشعب سنة 1973، رشَّح نفسه عن مدينة دمشق إذ رأى ذلك من الواجبات آنذاك، وفي عام 1396دُعي إلى المشاركة في مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض.

 عكف  على كتب التواريخ والتراجم، فَسَرَد كتباً كاملة لا يُغادر منها حرفاً، وشرع في أخرى، واعتنى بأنساب الأِشراف وغيرهم من أسر دمشق العريقة.

وفي الوقت نفسه أسندت إليه أمور التمدن الإسلامي جمعيتها ومجلتها بعد مرض الأستاذ الكبير أحمد مظهر العظمة، وسفر ابن عمه الأستاذ محمد بن كمال الخطيب، فمكث  مديراً للتمدن الإسلامي إلى أن تُوفي

 ترأس جمعية التهذيب والتعليم إلى وفاته .

توفي مساء الاثنين 2صفر1407الموافق 6تشرين الأول 1986، ثم صَلَّىَ عليه بعد عصر الثلاثاء بالجامع الأموي ولده الأكبر الشيخ أحمد معاذ (1).


(1) موقع رابطة العلماء المسلمين.


انظر:

الشيخ محمد أبو الفرج الخطيب مرشح دمشق إلى مجلس النواب عام 1943م



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى