بيان حقي العظم حاكم دولة دمشق حول استلام مهامه عام 1920
إلى حضرة رجال الحكومة وموظفيها المحترمين,
استلمت بعون الله تعالى زمام حكومة مقاطعة دمشق أخذاً على نفسي السعي لما فيه مصلحة الأمة والبلاد بمعاونة رجال الحكومة المنتدبة المعظمة.
وقد قررت الموظفين والمأمورين في وظائفهم راجياً أن يداوموا على أعمالهم ويبرهنوا لأمتنا أننا كلنا خدامها الأمناء حقيقة وذلك بحسن معاملة الأمة وإشعار قلوب أفرادها صغارهم وكبارهم روح العدل والحق ليعرف كل وطني مهما كان مذهبه ومشربه أن له حقوقاً وعليه واجبات وأن الواجب على الحاكم والمحكومة أن يحترما الشرائع والقوانين المقدسة.
وإني أوصى كل موظف أن ينظر إلى أرباب المصالح نظر الأب الشفوق ويحصر جده في عمله الموكول إليه فقط وأن لا يتدخل فيما ليس من خصائصه وأن يواظب على عمله في الأوقات المعينة ومن تخلف عن الحضور إلى دائرته بدون عذر قانوني أو تكاسل وأهمل عمل الحكومة والأهالي ينبه لأول مرة بلطف ثم يحسم في المدة الثانية شيئ من راتبه ولا تنفع فيه شفاعة.
وأسأله تعالى أن يوفقنا لما فيه حسن الخدمة لنؤيد بالقول والعمل أننا أمة محترمة أهل للحياة الفاضلة.
حاكم مقاطعة دمشق
