في مطلع شهر تشرين الثاني عام 1920 شهدت منطقة اللجاه في السويداء اشتباكات بين البدو والأهالي الدروز.
صحيفة لسان الحال نشرت خبراً حول الاقتتال في العدد الصادر في يوم الاثنين الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1920م.
عنوان الخبر:
معركة اللجاه
نص الخبر:
قامت معركة دامية في حوران بين البدو وأهالي اللجاه وإليكم تفصيلاً نقلاً عن فم أحد الحوارنة:
منذ ثلاث سنوات قتل الدروز خالد بن عيتان عم الشيخ طلال أبي سليمان ولم يزل أهالي القتيل يسترقون الفرص حتى تمكن منذ عشرة أيام ابن أخر عجاج نصر شيخ قرية نجرات من قتل منصور.
وعلم الشيخ طلال بالحادث فأرسل تحريراً إلى نجرات يتعهد بتسوية الحادثة على أصول العشائر. إلا أن التحرير تأخر كما يقولون وهجم أهالي اللجاه على صور اللجاه فاستولوا عليها ونهبوا ما استطاعوا حمله بعد أن قتلوا عدة أشخاص من العرب وهجموا في الخامس من الشهر الجاري “تشرين الثاني” على أكثر قرى اللجاه واستولوا عليها ووقفوا أمام قراطه وحامر.
بيد أن العرب تجمهروا وجمعوا قواهم وهجموا على الدروز فنكلوا بهم وطردوهم من جميع قراهم حتى لحق اللجاه الجنوبي وكبدوهم خسائر جسيمة.
ولما علم المسيو تيبريه المستشار الإداري بذلك ركب قطاراً خاصاً وأوقف القتال بين الفريقين وأطلق في المحجة مدافع في الهواء إنذاراً للفريقين إلى المخابرة، فاجتمعوا ولم يتفقوا على شيئ. وزاد في حراجة الموقف التحاق عرب النعيم وبلغ عددهم خمسة آلاف مقاتل بالعرب. ويأبى العرب مصالحة الدروز قبل أن يأخذوا بثأرهم فمنهم مدعون أن الأعمال التي أتى عليها الدروز في قرية المحجة لا تترك دون تأثر.
ويشاع أن عدد القتلى من الفريقين بلغ ثلاثمائة وخمسين قتيلاً.
