الحزب السوري القومي الإجتماعي
التأسيس:
أسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم أنطون سعاداً سراً في السادس عشر من تشرين الثاني 1932م، وبقي يعمل بصورة سرية إلى أن انكشف أمره في السادس عشر من تشرين الثاني 1935م.
الهدف والغاية:
كان الهدف والغاية من إنشاء الحزب هو “جعل الأمة السورية هي صاحبة السيادة على نفسها ووطنها” كما أعلن أنطون سعادة.
بالإضافة إلى “وضع حد لغموض العقائد القومية في المجتمع، وتوحيده في عقيدة كيانه، ومصلحته، وهدفه عن التخيلات العقيمة إلى التفكير العلمي وتعويد النشئ خصوصاً على ممارسة الحقوق القومية والفصائل التي توحد المجتمع وترقيته في نظرياته وأنظمته وقيادة النشئ إلى النظام والتمرن على استخدام مواهبهم في سبيل ترقية أمتهم في سبيل معرفة الواجبات العامة”.
اتّخذ الحزب الصفة السرّية مدة ثلاث سنوات، وعندما اكتُشف أمره عام 1935، اعتقِل زعيمه “أنطون سعادة” وحوكم وسُجن ثلاث مرات.
يدعو الحزب إلى وحدة الأمة السورية، ويعمل لتحقيق مبادئ إصلاحية تخطط لنهضة الأمة السورية ورقيها كفصل الدين عن الدولة وجعل الإنتاج أساس توزيع الثروة والعمل وإيجاد جيش قوي يكون ذا قيمة فعلية في تقرير المصير.
سافر سعادة عام 1938 إلى أميركا الجنوبية لتقوية العمل الحزبي في المهجر، لكنه مُنع من العودة إلى الوطن قرابة تسع سنوات، اتّهِم الحزب خلالها بأنه عميل للفرنسيين تارة وعميل للألمان تارة أخرى وذلك تبريرًا لضربه واضطهاد أعضائه.
بعد الاستقلال عاد سعادة في آذار 1947، وتحت ملاحقة السلطات اللبنانية انتقل الى سورية.
في عهد الرئيس حسني الزعيم ألقى القبض على الزعيم، وتم تسليمه إلى السلطات اللبنانية التي أعدمته في الثامن من تموز عام 1949م.
بعد إعدام الزعيم، انتقلت قيادة الحزب إلى سورية، وتولّى رئاسته جورج عبد المسيح الذي اتُّهم بتدبير جريمة اغتيال العقيد عدنان المالكي عام 1956م.
مبادئ ودستور الحزب:
دستور الحزب السوري القومي الإجتماعي وقوانينه
تقسم مبادئ الحزب إلى المبادئ الأساسية، والمبادئ الإصلاحية:
المبادئ الأساسية
المبدأ الأول: سورية للسوريين والسوريون أمة تامة.
المبدأ الثاني: القضية السورية هي قضية قومية قائمة بنفسها مستقلة كل الاستقلال عن أية قضية أخرى.
المبدأ الثالث: القضية السورية هي قضية الأمة السورية والوطن السوري.
المبدأ الرابع: الأمة السورية هي وحدة الشعب السوري المتولدة من تاريخ طويل يرجع إلى ما قبل الزمن التاريخي الجلي.
المبدأ الخامس : الوطن السوري هو البيئة الطبيعية التي نشأت فيها الأمة السورية. وهي ذات حدود جغرافية تميزها عن سواها تمتد من جبال طوروس في الشمال الغربي وجبال البختياري في الشمال الشرقي إلى قناة السويس والبحر الأحمر في الجنوب شاملة شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة، ومن البحر السوري في الغرب شاملة جزيرة قبرص، إلى قوس الصحراء العربية وخليج العجم في الشرق. ويعبر عنها بلفظ عام:الهلال السوري الخصيب ونجمته جزيرة قبرص.
المبدأ السادس: الأمة السورية مجتمع واحد.
المبدأ السابع: تستمد النهضة السورية القومية الاجتماعية روحها من مواهب الأمة السورية .
المبدأ الثامن: مصلحة سورية فوق كل مصلحة.
المبادئ الإصلاحية
المبدأ الأول: فصل الدين عن الدولة.
المبدأ الثاني: منع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة والقضاء القوميين.
المبدأ الثالث: إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب.
المبدأ الرابع: إلغاء الإقطاع وتنظيم الاقتصاد القومي على أساس الإنتاج وإنصاف العمل وصيانة مصلحة الأمة والدولة.
المبدأ الخامس: إعداد جيش قوي يكون ذا قيمة فعلية في تقرير مصير الأمة والوطن.
الهيكل التنظيمي:
يتوزع الحزب على عدد كبير من المنفذيات والمفوضيات والمديريات المستقلة في مختلف أنحاء سورية.
المنفذيات هي:
منفذية دمشق، منفذية حلب، منفذية حمص، منفذية حمص، منفذية حماة، منفذية اللاذقية، منفذية الجزيرة، منفذية طرطوس، منفذية بانياس، منفذية صافيتا، منفذية حزور، منفذية الحصن الغربي، منفذية جبلة.
المفوضيات هي: مفوضية صيدنايا، مفوضية خان شيخون، منفذية البيضا، منفذية كلماخو، منفذية تل أبيض، منفذية الميادين، منفذية الناصرية، منفذية معلولا وغيرها.
أما المديريات المستقلة:
مديرية السويداء، مديرية دير الزور، مديرية قطنا، مديرية مقعبرة، مديرية القنيطرة، مديرية سلقين، مديرية صلخد، مديرية أبي فراس الحمداني بالباب.
إحتفالات الحزب:
يحتفل الحزب بالمناسبات التالية:
– يوم الأول من آذار ذكرى مولد أنطون سعادة.
– يوم الثامن من تموز ذكرى استشهاد أنطون سعادة.
– يوم السادس عشر من تشرين الثاني ذكرى تأسيس الحزب
الصحافة والمطبوعات:
صدرت للحزب عدة صحف ومطبوعات أهمها:
صحيفة الجيل الجديد، البناء، مجلة القيثارة.
تطور الحزب:
تأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في السادس عشر من تشرين الثاني 1932م، وبقي يعمل بصورة سرية إلى أن انكشف أمره في السادس عشر من تشرين الثاني 1935م.
في عهد حسني الزعيم حلت الأحزاب في سورية وكان بينها الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم عاود نشاطه بعد إنقلاب سامي الحناوي.
وفي عهد حسني الزعيم سلمت السلطات في سورية أنطون سعادة إلى الحكومة اللبنانية التي أحالته إلى المحاكمة ومن ثم الإعدام.
مارس أعضاء الحزب في سورية نشاطهم في البداية بدون ترخيص، وفي آذار 1950 وافقت وزارة الداخلية في سورية على إعطاء جرجي قنيزح أمين سر الحزب السوري القومي الإجتماعي سابقاً موافقة على تأسيس حزب سياسي إجتماعي باسم: “الحزب السوري القومي الإجتماعي”.
وفي السادس من نيسان عام 1952م أوقف الحزب السوري القومي الاجتماعي نشاطه بعد صدور قانون حل الأحزاب.
وعندما صدر قانون الجمعيات والأحزاب في الثاني عشر من أيلول عام 1953 تقدم الحزب إلى وزارة الداخلية بإعلام مع مذكرة إيضاحية وبإشعار استئناف نشاط الحزب.
تعرض أعضاء الحزب للملاحقة وأغلقت مقرات الحزب على خلفية الاتهامات بضلوع الحزب في إغتيال عدنان المالكي في 22نيسان 1955م.
وبعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على جميع قادة وأعضاء في الحزب، ولاحقت الباقي.
وكانت التهم التي وجهت إليهم:
1- القتل بدافع سياسي.
2- إحراق مطبعة البناء لإزالة كل أثر من آثار النشر.
3- الاتصال مع الدول الأجنبية.
4- ارتكاب الأعمال المخلة بالأمن.
5- حيازة الأسلحة.
6- قبول العسكريين في الحزب.
7- التجسس.
8- التآمر على الدولة لقلب نظام الحكم فيها، والاستيلاء على هذا الحكم بمساعدة الدول الأجنبية.
انظر:
من مذكرات أكرم الحوراني – الحزب السوري القومي
موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي من تعديل الدستور في سورية 1947
وثائق الحزب السوري القومي الاجتماعي
إعلام الحزب السوري القومي الإجتماعي إلى وزارة الداخلية حول استئناف نشاطه
نص إيضاح الحزب السوري القومي الإجتماعي حول استئناف نشاطه
بعض أعضاء المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي عام 1955
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة الشاطئ، العدد 79الصادر في الثامن عشر من آذار 1950م
(2). عثمان (هاشم)، الأحزاب السياسية في سورية السرية والعلنية، دار رياض الريس، لندن الطبعة الأولى، عام 2001م، ص 178- 182