You dont have javascript enabled! Please enable it!
مقالات

مروان حبش: حركة 23 شباط .. انتصار منطق الحسم العسكري وتنفيذ الحركة

مروان حبش– التاريخ السوري المعاصر

    جاءت الحلول الفوقية والبعيدة عن أي منطق حزبي، ولا هدف لها إلا تحقيق الرغبة في المجابهة والمجابهة فقط، فقد اتخذت القيادة الحزبية قراراً بنقل الرفيقين سليم حاطوم وعزة جديد من قطعتيهما العسكريتين من جهة، ومن جهة ثانية تهديد كل من يحضر الدورة الاستثنائية للمؤتمر القطري، الواجب عقدها وفق أحكام النظام الداخلي بتاريخ 25 شباط 1966، بالطرد من الحزب والاعتقال، وهذا يعني الوصول إلى نهاية الشوط في إبعاد الرأي الآخر والتخلص منه، ومن جهة ثالثة، كان كل من الفريق أمين الحافظ واللواء عمران يحشد مؤيديه للقيام بانقلاب لصالحه، ومن جهة رابعة ، كانت  القيادة تخشى من انتقال المجادلة اللفظية والتحديات الكلامية إلى الاقتتال العسكري داخل القطعات في حال تأخر حسم الأزمة.

  بعد أن وصل كل أعضاء القيادة إلى نتيجة مآلها أن الحل الوحيد المتبقي أمام القيادة هو العمل العسكري لإنقاذ الحزب والثورة والمحافظة على مصيرهما ، وهو وإن كان حلاً غير نظامي ومخالفاً لتقاليد الحزب الديمقراطية إلا أنه يأخذ مبرراته من التزامه المطلق بمقررات مؤتمرات الحزب والنضال الصادق لتنفيذها، ومن العزم على إحلال الرابطة القومية مكان جميع الروابط الإقليمية والطائفية والعشائرية، ومن الفهم الواضح للثورة بأنها إدراك دقيق للمصالح الأساسية للشعب واستشفاف كل ما يمكن أن يدعم هذه المصالح.

كانت القيادة القطرية المؤقتة، بعد اختيار الحسم العسكري، قد وافقت على ترشيح الرفاق العسكريين من أعضاء القيادة المؤقتة، لكل من اللواء حافظ الأسد لتولي مهام وزير الدفاع، ورغب أن يكلف بتسييرها، والعقيد أحمد سويداني لمنصب رئيس الأركان بعد ترفيعه، يوم الحركة، إلى رتبة اللواء.

 اجتمعت القيادة القطرية المؤقتة ليل يوم 16 شباط 1966 في منزل عضو القيادة فايز الجاسم،  وفي هذا الاجتماع، أعيد تقييم الوضع في الجيش والقطاع المدني وكانت النتيجة ذاتها، أي أن الوضع يميل بشكل كبير لصالح القيادة وتقرر القيام بالعمل العسكري في الليلة نفسها، وكلف الرفاق العسكريون بإجراء اتصالاتهم، كما كلف الرفاق المدنيون بكتابة مشروع بيان يوضح سبب اللجوء إلى اختيارالعمل العسكري على أن تجتمع القيادة ثانية الساعة العاشرة ليلاً في المكان نفسه، ولقد تم كتابة البيان الذي سيذاع على الشعب، كما كتب بيان آخر موجه إلى الحزب في الوطن العربي .

   في الاجتماع الثاني من الليلة نفسها تبين أن هناك صعوبة في تهيئة اللواء المرابط في حمص في هذه الليلة نظرا لعدم إمكانية تبليغ الرفاق العسكريين في هذا الوقت الضيق، لذا تم تأجيل التحرك العسكري،  وحسم الأزمة إلى وقت لاحق، على أن:

  – يقوم أعضاء القيادة القطرية المؤقتة، وبشكل إفرادي أيضا، بزيارة الأمين العام للقيادة القومية وبذل المساعي الأخيرة معه، عسى أن يقتنع بضرورة العودة إلى حل الأزمة، عن طريق المؤسسات الحزبية ذات الاختصاص.

– تكثيف الاتصال بقيادات فروع الحزب المدنية والعسكرية، ومع قيادات المنظمات الشعبية، لمعرفة وجهة نظرها في حل بديل، بعد فشل كل محاولات الحل عن طريق المؤسسات الحزبية.

   كنت ممن زار  الأمين العام في منزله، وفي غرفة مكتبه، تحدثت إليه مبيناً له مخاطر الإقدام على ما تنويه القيادة القومية، وأن المراد تصفيتهم، وفق منظوره، يعتبرون الحزب حزبهم، ولا يسمحون العبث بمصيرهم إلا من خلال المؤسسات الحزبية ذات الصلاحية في حل الأزمة.

أصرّ الأمين العام على آرائه ذاتها، والتي تهدف إلى التصفية، وكان كل الرفاق القياديين الذين اجتمعوا معه، يؤكدون وجهة نظر القيادة القطرية المؤقتة ويحمّلونه، بصفته الأمين العام، المسؤولية الأكبر عما يمكن أن يحدث (1).

توزع بعض الرفاق أعضاء القيادة مهام الاتصال بالفروع، وقمت أنا والرفيق مصطفى رستم يومي الاثنين والثلاثاء ، 21-22 شباط، بزيارة إلى محافظتي حماة وحمص، وفي حماة تم تبادل الرأي مع الرفاق في قيادة فرع الحزب، ونوقشت الأزمة من كافة مناحيها، كما نوقش الوضع في الحزب والسلطة مطولاً ،وتم اطلاعهم بكل الاتصالات والجهود التي بذلت حتى الآن وبالطريق الذي أصرت القيادة القومية على سده نهائياً أمام الحلول المقترحة وأدرك الرفاق في قيادة فرع حماة التوجهات البديلة المحتملة للقيادة.

وفي حمص أطلعْنا الرفيق نور الدين الأتاسي (كان الدكتور نو الدين قد استقر في حمص منذ أن قبلت القيادة قرار الحل) على كل ما قررته القيادة، وأبلغنا تأييده المطلق لأي إجراء تقوم به، واقترحنا عليه التعرف إلى وجهة نظر الرفاق القياديين في فرع حمص.

عدت أنا والرفيق مصطفى إلى دمشق، ووصلنا حرستا حوالي الساعة الخامسة مساء، وبالصدفة التقينا بالرفيق سليم حاطوم ـ عائداً من ثكنته، فاستوقفَنا وأبلغنا عن اجتماع سيعقد الساعة الثامنة مساء في بيت الرفيق جميل شيا الواقع في شارع المالكي.

اجتمعت القيادة بكامل أعضائها في الوقت المحدد، وعرض كل رفيق نتائج اتصالاته، وتم تقدير الوضع حزبياً وشعبياً وعسكرياً، كما تم توضيح سوء الحال الذي آلت إليه الأمور، وخاصة بعد صدور قرار نقل الرفيقين عزة وسليم، وتقرر بالإجماع  ضرورة الحسم العسكري بعد منتصف هذه الليلة الأربعاء 22-23 شباط ووقّع كل أعضاء القيادة على قرار الحسم العسكري.

تم تكليف الرفيقين عزة وسليم بتنفيذ المهمة في دمشق، وتحريك قطعاتهما لمحاصرة قصر الضيافة الذي حشد فيه الفريق أمين الحافظ عدداً كبيراً من العسكريين وكمّاً هائلا من الأسلحة، وقصر الروضة، وهو المقر السكني للفريق أمين الحافظ، ومبنى الشرطة العسكرية.

   كما تم تكليف الرفيقين حافظ الأسد وأحمد سويداني تبليغ قرار القيادة إلى الرفاق في القطعات العسكرية، وتكليف الرفيق محمد رباح الطويل بمؤازرة الرفيق أحمد المير محمود قائد اللواء السبعين وفق الخطة المقررة، وتكليف الرفيق محمد الزعبي السفر إلى السويداء لتبليغ آمر اللواء هناك بقرار القيادة، وتكليف الرفاق أحمد سويداني ومحمد عيد عشاوي ومصطفى الحاج علي، الدخول حين بدء التحرك إلى مكتب وزير الدفاع اللواء محمد عمران– كان ينام ليلياً في المكتب رغم تقديمه استقالته إلى القيادة الحزبية الموسعة- وجميل شيا الدخول إلى مبنى الإذاعة بالتعاون مع حراسها من سلاح المغاوير، ومروان حبش الدخول إلى مبنى القيادة القطرية في نهاية شارع المالكي مقابل التمثال، واللواء حمد عبيد الذهاب إلى القطعات في قطنا، واالمقدم مصطفى طلاس الدخول إلى اللواء المدرع الخامس في حمص، والعقيد عبد الكريم الجندي الدخول إلى معسكر القطيفة، وتقرر عدم الموافقة على الطلب الملح للرفيق صلاح جديد الدخول إلى اللواء سبعين، للحاجة إليه في مقر تواجد القيادة القطرية المؤقتة.

    انفض الاجتماع وانطلق كل عضو من أعضاء القيادة للقيام بما كُلف به بينما بقي البعض الآخر في المنزل، حتى الموعد المقرر للتنفيذ (2).

   بقي في المنزل كل من الرفاق صلاح جديد، إبراهيم ماخوس، فايز الجاسم، مصطفى رستم، وفي الساعة المحددة للتحرك وصلت قوات المغاوير بقيادة الرفيق سليم حاطوم أولاً، تبعتها قوة مدرعة بقيادة الرفيق عزت جديد، وكانت التعليمات صارمة وواضحة بعدم إطلاق النار إلا  دفاعاً عن النفس، ولكنّ قوات المغاوير فوجئت بإطلاق نيران غزير جداً من مبنى قصر الضيافة ومبنى وزارة الخارجية، مما أوقع عدداً من الضحايا لم يكن في الحسبان، وتبين أن الفريق أمين الحافظ قد كدس كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة وحشد عدداً من الجنود يفوق مرات ومرات ما يحتاجه لحراسته، وربما كان سيستخدمهم في تحركه العسكري، والشيء ذاته كان في مقر سكنه ولذلك اضطرت المدرعات إلى إطلاق مدافعها لإسكات مصادر النيران في قصر الضيافة ومنزل الفريق أمين الحافظ، مما أدى إلى إصابة بعض أفراد أسرته بجروح بسيطة.

   ونفذت المهمات الأخرى التي كُلف بها بقية الرفاق، دون أية عوائق أو مقاومة تذكر، ودخل الرفاق سويداني، عشاوي، الحاج علي مكتب وزير الدفاع بعد استئذانه بالدخول، وأدرك اللواء عمران ما حصل وكان ذلك متزامناً مع تحرك  القوات، وبادرهم قائلاً: نصحناهم (أي أعضاء القيادة الموسعة ) بعدم إجراء تنقلات وحذرناهم من العواقب ولكنهم أصروا على ذلك.

   قمت بدوري، بالدخول إلى مبنى القيادة القطرية، وبعدها قمت بجولة في شارع  (أبو رمانة) والتقيت مع الرفيقين عزة وسليم اللذين كانا لا يزالان يصدران الأوامر إلى قواتهما لإسكات مصادر النيران، وأبلغاني بأنهما يأملان بعد وقت قصير بانتهاء العملية.

   عدت إلى منزل جميل شيا وأخبرت الرفيق صلاح جديد وبقية الرفاق بذلك، وبعد قليل غادر الرفيق صلاح المقر إلى مبنى وزارة الدفاع بناء على طلب الرفيق حافظ الأسد والرفيق أحمد سويداني، لمساعدتهما في الاتصال مع القطعات العسكرية ولأن بعض الرفاق في هذه القطعات يريدون سماع صوته وتلقي الأوامر منه.

  كانت الهواتف مفصولة من مركز الاتصالات عن منطقة أبو رمانة والمالكي، حيث يقع مبنى القيادة القطرية، بناء على تعليمات الأركان العامة، فاتصلتُ بالهاتف الرباعي مع الرفيق صلاح وطلبت منه إصدار الأوامر لإعادة الربط الهاتفي  ليتسنى لي الاتصال مع قيادات الفروع،  وما أن انبلج الفجر وأذيع البيان في النشرة الصباحية الأولى حتى بدأت هذه القيادات إعلامي عن تأييدها للحركة.

   كانت القيادة القطرية المؤقتة قد قررت إذاعة بلاغ باعتقال عدد من القياديين: أمين الحافظ، ميشيل عفلق، منيف الرزاز، محمد عمران، منصور الأطرش، صلاح البيطار، شبلي العيسمي، وذلك تفادياً لوقوع أي صدام عسكري بين الرفاق أو التقليل من احتمالاتهـا، كما نص البلاغ ذاته على أن المعتقلين سيقدمون للمحاكمة أمام محكمة حزبية خاصة لمحاكمتهم على ما اقترفوا بحق الحزب والثورة.

   اجتمعت القيادة القطرية المؤقته فور تنفيذ العملية وقررت تسمية الدكتور نور الدين الأتاسي رئيساً للدولة، وتسمية الدكتور يوسف زعين رئيساً للوزراء وضمت هذه الوزارة لأول مرة في تاريخ سورية  وزيراً يمثل الحزب الشيوعي السوري، إضافة الى وزراء ناصريين واشتراكيين ومستقلين.

   وقررت القيادة دعوة المؤتمر القطري الثاني، وكانت صلاحيته لا تزال قائمة، لعقد دورته الاستثنائية الثالثة في 10 آذار1966، وحضر هذه الدورة الأكثرية المطلقة من أعضاء المؤتمر، وقاطعها أنصار القيادة الموسعة وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد، وانتخب المؤتمر في نهاية دورته قيادة قطرية جديدة ، من: نور الدين الأتاسي – صلاح جديد – يوسف زعين – حافظ الأسد – محمد الزعبي – عبد الكريم الجندي – جميل شيا – مصطفى رستم – محمد رباح الطويل – مروان حبش – محمد عيد عشاوي – فايز الجاسم – إبراهيم ماخوس – أحمد سويداني – حبيب حداد – كامل حسين. وكان باكورة قراراتها البدء باتصالات مع المنظمات القومية للحزب من أجل تشكيل لجنة اتصال قومي مهمتها الإعداد لمؤتمر قومي للحزب.


(1) لقد اطلع الرفيق مصطفى رستم على هذا الفصل، ودون النقاط التالية:

يمكن بلورة موقف مجموعة 23شباط كالتالي:

إن أطراف الأزمة عديدون: عفلق مع الحزب في القطر، البيطار + عمران مع الجيش والحزب بشكل عام، أمين الحافظ والقيادة القطرية.

إن القيادة حين حُلت، وجدت أن المواجهة الصحيحة هي في قبول قرار القيادة القومية من جهة، والضغط عليها لتطبيق النظام الداخلي من جهة ثانية، والتقدم بمشروع يحدد الرؤية السياسية التي على أساسها يرتقي الصراع من مستواه الشخصي إلى التجاذب حول موقف وضمن إطار الحزب …. وهنا لابد من التركيز أن المشروع كان يستند على ثلاثة محاور: -سيادة العلاقة التي يرسمها النظام الداخلي للحزب.

-إخضاع الجيش لسلطة قيادة الحزب وكل يعمل ضمن الصلاحيات التي يحددها النظام الداخلي.

-كسر حلقة العداء مع القوى التقدمية من شيوعيين وناصريين وقوميين عرب الخ … والتي سادت أواخر الخمسينيات وحتى منتصف الستينيات، ومن ثم السعي لإقامة جبهة تقدمية على صعيد الوطن العربي و تكون القضية الفلسطينية هي محور الالتقاء، وأن خوض المعركة مع العدو غير ممكن من خلال الجيوش، لأن العدو من خلال علاقته مع الغرب وأميركا بالتحديد والتفوق التقني للغرب على الاتحاد السوفييتي، ومن جهة ثانية، دعم الاتحاد السوفييتي المحدود يجعل أسلوب حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد الذي يحول الحياة في  “إسرائيل” إلى حياة صعبة وتفقد جاذبيتها ليهود العالم من جهة، كما يحولها إلى عبء متزايد على الغرب نفسه، هذا الأسلوب هو الوحيد الممكن، ومن جهة أخرى، يجعل الجبهة التقدمية المزمع تأسيسها قادرة على استقطاب الشعب العربي، وبذلك تحدث وحدة شعبية لابد منها لانجاز الوحدة العربية، كما أنه يطور العلاقة بين أطراف هذه الجبهة ويضائل الخلافات فيما بينها ويساهم في عزل القوى العربية المعادية ويفقدها القدرة على التأثير، ولذلك فقد كنا نعتقد أن أسلوب حرب التحرير الشعبية إستراتيجية أساسية قادرة على إنجاز مهمة التحرير والتوحيد على صعيد الوطن العربي.

 إن إصرار القيادة القومية على تجاوز النظام الداخلي ومباشرتها باتخاذ إجراءات التصفية حزبياً وعسكرياً، حتّم على القيادة القطرية أن تتعامل مع تلك التصرفات.

بادرت القيادة القطرية المؤقتة إلى تشكيل لجنة من: صلاح جديد –يوسف زعين – إبراهيم ماخوس – جميل شيا – مصطفى رستم، لإعداد مشروع الرؤية المستقبلية، وكان يحق لأي عضو قيادة إذا سمحت ظروفه أن يحضر اجتماعات اللجنة والمساهمة في نقاشات المواضيع المطروحة.

وبعد أن حسم عضو القيادة القومية اللواء حافظ الأسد موقفه، حضر الاجتماعات الأخيرة للجنة.

وقبل اتخاذ قرار الحسم العسكري، اجتمعتُ مع الأمين العام الدكتور الرزاز في منزله، وقد دار بيننا الحوار التالي:

– رفيق أبو مؤنس: إن حل القيادة القطرية هو مخالفة لا مبرر لها، وإذا أردتم أن تفعلوا ذلك، فكان عليكم، وفق أحكام النظام الداخلي، دعوة المؤتمر قطري لدورة استثنائية وطرح الأزمة عليه.

– هذا غير ممكن لأن المؤتمر كان من تركيب القيادة نفسها.

-لا بأس بوسعكم الدعوة لإجراء انتخابات وعقد مؤتمر قطري جديد وينتخب هذا المؤتمر قيادة قطرية جديدة.

– أيضاً، هذا الاقتراح لا يحل المشكلة، والانتخابات غير ممكنة قبل إبعاد عدد من الحزبيين المنحرفين وإعادة من طردوا أو أُبعدوا.

– لا بأس أيضاً، إننا نطالبكم بدعوة المؤتمر القومي لعقد دورة استثنائية له، وهذا من حقنا أن نطالب به، للطعن في قراركم وطرح الأزمة عليه، ولا أظنكم تشككون به فهو المؤسسة الأعلى وهو الذي انتخبكم كأعضاء قيادة قومية.

– نعم ، ولكن ليس بالسرعة التي تطالبون بها، ولا بد من اتخاذ إجراءات كثيرة قبل ذلك، من ناحية، وعندما نرى، نحن، بأن الوقت أصبح مناسباً، من ناحية ثانية.

– رفيق أبو مؤنس، إذا كنتم مصرين على تجاوز أنظمة الحزب وأنت تعرف الحجم الهائل الرافض داخل القطر لقرار حل القيادة، لذا فان الخشية هي أنكم تدفعون الطرف الآخر ليفعل الشيء نفسه،  أي تجاوز الأنظمة الحزبية.

وقمت، أخيراً، بتوجيه رسالة خطية شخصية للأمين العام.

وفي مساء ذلك اليوم الذي اجتمعت به مع الدكتور الرزاز، عقدت القيادة القطرية المؤقتة اجتماعاً، تم فيه عرض الاتصالات الأخيرة مع الأمين العام، وموقفه من كل الاقتراحات التي قُدمت إليه، وفي هذه الجلسة اتُخذ قرار الحسم العسكري.

(2) بعد قرار القيادة بتنفيذ الحركة ذهبتُ بصحبة الرفيق عبد الكريم الجندي، إلى مطعم “أبو كمال” لتناول طعام العشاء، والتقينا هناك بالرفيق احمد الشيخ قاسم “أمين فرع الرقة”  الذي وصل من الرقة لحضور المؤتمر القطري وأبلغنا بأن تهديداً بالاعتقال وصل إليه في حال مغادرته مدينة الرقة لحضور المؤتمر.

كما التقينا بالرفيق المرحوم الشاعر كمال ناصر الذي أوصانا خيراً بالختيار ويقصد الأستاذ ميشيل عفلق.


انظر:

بطاقة مروان حبش عضو المجلس الوطني للثورة عام 1965

مرسوم منع منح امتياز استثمار الثروة المعدنية والنفطية في سورية

قانون تشكيل المجلس الوطني للثورة وتسمية أعضائه عام 1965

انظر ايضاً:

مروان حبش: نشأة وتكون حزب البعث العربي (1)

مروان حبش: عصبة العمل القومي  (2)

مروان حبش: الحزب القومي العربي (3)

مروان حبش: زكي الأرسوزي وتأسيس الحزب القومي العرب عام 1939 (4)

مروان حبش: تكون حلقة شباب البعث العربي 1942- 1943 (5)

مروان حبش: معارك حركة البعث 1943- 1947 (6)

مروان حبش: صدور جريدة البعث والمؤتمر التأسيسي عام 1947 (7)

مروان حبش: الدمج بين حزبي البعث العربي والعربي الاشتراكي (8)

مروان حبش: دمج الحزبين وزواج لم يُعمِّر (9)

مروان حبش: قضية البعث وحسني الزعيم (10)

مروان حبش: قضية الضابط داود عويس (11)

مروان حبش: قضية انسحاب جلال السيد من حزب البعث (12)

مروان حبش: البعث والقيادة القومية (13)

مروان حبش:البعث والانقلاب على نظام حكم الشيشكلي (14)

مروان حبش: البعث والانتخابات النيابية عام 1954 (15)

مروان حبش: البعث وانتخاب القوتلي لرئاسة الجمهورية عام 1955(16)

مروان حبش: السير نحو الوحدة (17)

مروان حبش: حل حزب البعث عام 1958 (18)

مروان حبش: أزمات حزب البعث بعد الوحدة (19)

مروان حبش: حل حزب البعث عام 1958 وكلمة ميشيل عفلق (20)

مروان حبش: استقالة الوزراء السوريين في عهد الوحدة (21)

مروان حبش : إنقلاب الانفصال 28 أيلول 1961 (22)

مروان حبش: إنقلاب 28 آذار 1962 (23)

مروان حبش: مؤتمر شتورا عام 1962 (24)

مروان حبش: عصيان كتلة النحلاوي العسكرية 1963 (25)

مروان حبش: انقلاب 8 آذار 1963(26)

مروان حبش: المحادثات من أجل الوحدة عام 1963 (27)

مروان حبش: ما بين اللجنة العسكرية واللواء زياد الحريري (28)

مروان حبش: حركة 23 شباط – الدواعي والأسباب – المقدمة (29)

مروان حبش: حركة 23 شباط – الحزب في السلطة (30)

مروان حبش: حركة 23 شباط.. سقوط حكم حزب البعث في العراق (31) 

مروان حبش: بعد سقوط حكم حزب البعث في العراق 1964 (32)

مروان حبش: أزمات ما بعد المؤتمر القومي السابع لحزب البعث 1964 (33)

مروان حبش: المؤتمر القومي الثامن لحزب البعث عام 1965 (34)

مروان حبش: خلاف على مفهوم ودور الحزب والسلطة عام 1965  (35)

مروان حبش: شرخ في القيادة القطرية وبين القيادتين (36)

مروان حبش: حركة 23 شباط.. انفجار الأزمة (37)

مروان حبش: حركة 23 شباط.. رؤية القيادة القطرية المؤقتة للمستقبل (38)

مروان حبش: حركة 23 شباط.. دواعي التفكير بالعمل العسكري (39)

مروان حبش: الشركة النفطية التي كانت تتدخل لإسقاط وتعيين حكومات

مروان حبش: حول اللجنة العسكرية

مروان حبش: استثمار النفط وطنياً .. بترول العرب للعرب

حزب البعث



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

مروان حبش

وزير وعضو قيادة قطرية سابق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى