الرئيس الأول يدشن مسجد السروجي
احتفل في يوم الجمعة الثامن والعشرين من آذار عام 1947 بإعادة تجديد مسجد السروجي في حي الميدان بدمشق.
ووصفت صحيفة ألف باء حفل التدشين فذكرت أن فرسان العاصمة اصطفوا على خيولهم المطهمة على جانبي الطريق وغصت الشوارع التي مر بها موكب الرئيس شكري القوتلي الذي وصل في تمام الساعة 11,40.
وكانت تتقدم سيارته الدراجات النارية، كما وصل رئيس الوزراء والوزراء، ورئيس المجلس النيابي على سياراتهم كما وصل محافظ المدينة الممتازة، ومدير الأمن العام.
وعلى باب مسجد السروجي الذي أقيمت الحفلة بمناسبة الانتهاء من تجديده كان في استقبال الرئيس القوتلي كلاً من صبري العسلي ونبيه العظمة وأحمد اللحام ورئيس أركان الجيش عبد الله عطفة ومفتش الدرك العام السيد عبد الغني القضماني ومدير الأوقاف العام وقاضي دمشق الممتاز، ومفتي الجمهورية وعدد كبير من العلماء والفعاليات.
ولم يطلق في هذا الحفل الرصاص لأن الرئيس القوتلي أمر بمنع حمل السلاح وبمنع إطلاق الرصاص.
وألقى الشيخ عبد الرزاق الحمصي خطبة يوم الجمعة، والتي نقلت عبر المكبرات إلى خارج المسجد.
وبعد أداء صلاة الجمعة تلا الشيخ داوود النابلسي عشراً من القرآن الكريم وألقى الأستاذ الحمصي كلمة عن شمائل الرسول الأعظم، ثم ألقى السيد توفيق المنجد قصيدة مديح نبوي، وتلا الشيخ ناظم الكزبري تعطيرة من المولد النبوي وألقى حسام الدين الكزبري كلمة الحي.
ثم ألقى الشيخ الصابوني كلمة بالمناسبة ووزعت قراطيس الحلوى، ودعا الشيخ ناظم الكزبري للرئيس القوتلي وللأمة.
في نهاية الاحتفال صافح الرئيس القوتلي السادة الموجودين في المسجد والذين كانوا نخبة من مختلف الفعاليات في المجتمع، ثم غادر المسجد بين (هتاف الجماهير ودعائهم الحار لفخامته بطول العمر، وعواصف تصفيقهم وعاد عن طريق الباب الصغير فباب الجالية فالدرويشية فشارع النصر حتى داره العامرة وكانت الجماهير تصفق لفخامته وتهتف له على طول الطريق)(1).
(1) صحيفة ألف باء – دمشق، العدد 7488 الصادر في يوم السبت التاسع والعشرين من آذار عام 1947م.
