عام
مقاطعة الأهالي في دمشق لشركة التنوير الكهربائي عام 1913
قدمت شركة التنوير الكهربائي إلى بلدية دمشق إخطاراً لدفع 12000 ليرة ما عليها من ديون وقدرها اثنا عشر ألف ليرة.
وأخطرت الشركة بلدية دمشق بأنها سوف تقطع النور عن البلدة بعد ثمانية أيام إذا ما تم تسديد المبلغ.
الأسباب:
أقدمت الشركة على هذا الأخطار لتضطر البلدية على منحها حق تحويل مجرى نهر بردى لتستفيد من ذلك بتوليد الكهرباء في حين كان النهر ليس ملكاً للحكومة ولا للبلدية بل هو ملك الأهالي الذين يروون بساتينهم وأراضيهم منه.
قطعت الشركة الكهرباء عن دمشق مساء يوم الاثنين.
تداركت بلدية دمشق الموقف وأعادت استعمال أضواء الزيت لإضاءة المدينة.
حنق الأهالي على عمل الشركة وقرروا مقاطعة الشركة بعدم الركوب في قطارات الترام.
وفي الميدان أوعز الأهالي إلى بعض الأطفال في الميدان بأن يتسلطوا على من يركب تلك القطارات فأخذ هؤلاء يرشقون الأحجار على المركبات وراكبيها، وأسفر ذلك عن انكسار كثير من ألواح الزجاج وجرح اثنين من الركاب.
بذل رئيس البلدية جهده في تسكين الأهالي
المفيد -بيروت، العدد الصادر في يوم الأحد التاسع من شباط عام 1913.
دعي مئات من أعيان مدينة دمشق لدراسة إمكانية إعانة البلدية في سداد الدين. وكان الاجتماع يوم الخميس السادس من شباط عام 1913 نحو الساعة الثامنة.
أبدى المشاركون رأيهم في كيفية جمع المبلغ وتوصلوا إلى نتيجة بعد المناقشات على أن يؤخذ من أصحاب الأملاك قيمة ربع ما يدفعونه “للويركو” ومن الأغنياء الموسورين كل على حسب اقتداره المالي.
كان لقطع أنوار المصابيح الكهربائية عن أحياء المدينة وقع سيئ جداً فعمد الأهالي إلى مقاطعة الشركة والامتناع عن ركوب الترام وعدم الإشتراك في النور.
كانت المقاطعة منذ نهار الأربعاء الخامس من شباط.
صارت القطارات والعربات تسير في أحياء المدينة خالية خاوية، مادفع الشركة إلى تعطيل رحلاتها يوم الخميس بعد الظهر نظراً لما رأته من موقف الأهالي.
تسلمت الشركة طلبات الأهالي وكانت:
- تنوير كل أحياء المدينة بأنوار كافية وبأثمان معتدلة إذا لم تكن بلا مقابل.
- تنزيل أجور الإنارة إلى مقدار النصف.
- استيفاء أجرة متليك واحد في الترام من ساحة الاتحاد “المرجىة” حتى الجسر الابيض.
- تطبيق المادة المدرجة في العقد – امتياز الشركة- بترك للمواطنين حرية اختيار مكان بيع أدوات التنوير ورفع احتكار بيعها في أماكن محددة.
- رفع الأعمدة الموضوعة في كثير من أحياء المدينة بصورة تصعب مرور المارين وإزالة الاضرار المتحصلة من وضع الشريط على جدران الأماكن والدور المملوكة.
- المباشرة بتمديد الخطوط الإجبارية.
- إعطاء خط لكل مشترك مهما كانت المسافة التي تفصله عن المركز دون استيفاء رسوم مائتين غرش عن كل ثلاثين متر.
- عدم استخدام الأجانب في الأعمال الفنية.
صحيفة المفيد، العدد 1200 الصادر في يوم الثلاثء الحادي عشر من شباط عام 1913
قاطع الأهالي في دمشق شركة الترامواي وامتنعوا عن استخدام الترامواي في تنقلهم داخل دمشق وبين دمشق وبعض المناطق القريبة منها.
ويعود سبب هذه المقاطعة إلى قيام شركة الترامواي للتنوير بقطع التنوير عن دمشق.
صحيفة فلسطين، العدد 12 شباط عام 1913م
قطعت الشركة النور عن الأزقة والمحال العمومية في دمشق في 3 شباط 1913 وذلك لأن البلدية لم تدفع لها الـ 12 ألف ليرة المطلوبة منها، ما اضطر البلدية إلى العودة لاستخداك نور زيت الحجر بدلاً عن الكهرباء.
لما رأى الأهالي في الميدان هذا التصرف أخذوا يشتمون ركاب الترام ويدفعونهم إلى النزول منه.
وقد أدى بهم الأمر إلى رجم القطارات وتكسير ما فيها من الزجاج وجرح جماعة من المأمورين وإيقاف الحركة.
ومثل ذلك فعل أهالي الدرويشية وباب الجابية.
تصدت السلطات لهذه التصرف وأوقفت بالقوة هذا التصرف وألقت القبض على كثيرين من المشاغبين.
وقد خابرت الولاية في ما حصل نظارة النافعة فأجابت أن لشركة الترام حقاً باستيفاء مالها على البلدية، ولكن لا يحق لها قطع النور عن المدينة.
نتيجة ذلك قررت الشركة إعادة التنوير إلى إنارة الشوارع في 6 شباط
صحيفة البشير، العدد 2218 الصادر في يوم الأربعاء الثاني عشر من شباط عام 1913م.