بلاغ عسكري لبناني حول الاشتباكات ودخول قوات سورية إلى لبنان عام 1973
نص البلاغ:
“بين الساعة 13.00 من تاريخ 3- 5- 1973 والساعة 19.00 من تاريخ 4-5-1973 وقعت الحوادث الآتية:
الساعة 13.2. أطلقت قذائف من منطقة جسر الباشا سقطت في بناية مدرسة الآباء وقتل طفل واحد. كما مرت سيارة في شارع مار الياس- سن الفيل وهي تطلق النار فقتل مواطن لبناني.
17.40: انصبت النيران على الرادار ومطار بيروت الدولي من هواوين وأسلحة رشاشة وتعرضت منازل الضباط في بكر حسن وثكنة هنري شهاب ومدرسة القتال للنيران مركزة فاضطرت طائرتان إلى قصف مراكز الأسلحة الثقيلة في منطقة الرمول خارج برج البراجنة وأسكتتها.
17.40 أخلى المسلحون دير مار يوسف وعادوا إلى مخيم الضبيه.
18.30 وقع انفجار قرب مستشفى يوسف في الدورة فجرح ولد.
أما في منطقة البقاع فقد اجتازت قوات من سوريا الحدود اللبنانية بأعداد كبيرة تقدر بـ 300 آلية مزودة بأسلحة ثقيلة مختلفة ومصفحات ومدافع 106 و120 و122 وأسلحة مضادة للطائرات وحاولت طلائعها احتلال مخفر بيادر العدس فصدت وعادت إلى شرق عينا الفخار.
كما قامت قوات أخرى باحتلال وخفر نيطا وأسر رجال الدرك. وهاجمت بعض هذه القوى ثكنة قلعة راشيا من اتجاهات عدة بلا نجاح.
وصباح 4-5-73 حاولت من جديد القصف المدفعي المركز فحلقت طائرة لاستكشاف مواقع النار في بقعة عمل راشيا فأطلقت عليها النيران من أسلحة مضادة للجو مما اضطرها إلى القصف واسكاتها. ثم توقف القتال نهائياً ولا تزال هذه القوى في أماكنها.
وفي التاريخ نفسه صباحاً أطلق المسلحون أربعة صواريخ سقطت غرب بلدة شويا وقصف مركزنا هناك فجرح جنديان واستشهد جندي.
ولا يزال المسلحون في مراكزهم يظهرون بالسلاح أحياناً وأحياناً يتوارون.
خسائرنا الإجمالية غير النهائية حتى الساعة 19.00 في تاريخ 4-5-1973:
من الجيش: 18 شهيداً و 63 جريحاً.
من قوى الأمن الداخلي: ثلاثة شهداء وستة جرحى.
من الشرطة القضائية: جريحان).
