You dont have javascript enabled! Please enable it!
قضاياملفات

مؤتمر الصلح في باريس عام 1919

مؤتمر الصلح في باريس عام 1919

كانت قضية مشاركة فيصل بن الحسين في مؤتمر الصلح من القضايا التي لم يتم الإتفاق عليها قبل المؤتمر. ولم تحسم القضية إلا قبل يومين من انعقاد المؤتمر.

وزع فيصل بن الحسين مذكرة على الوفود المشاركة في التي شاركت في المؤتمر جاء فيها: (جئت ممثلاً لوالدي الذي قاد الثورة العربية ضد الأتراك تلبية منه لرغبة بريطانيا وفرنسا، ولأطالب بأن تكون الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا من خط اسكندرونة – ديا بكر شمالاً حتى المحيط الهندي جنوباً معترفاً باستقلالها وسيادتها بضمان عصبة الأمم المتحدة).

قرر الحلفاء في مؤتمر الصلح في الثلاثين من كانون الثاني 1919م، فصل البلاد العربية عن تركيا، ووضعوا الخطط لتنفيذ هذا القرار.

لم يستطع فيصل شرح القضية السورية أمام المؤتمر إلا في السادس من شباط 1919م. وطالب بحصول الشعوب الناطقة بالعربية من خط اسكندرونة -ديار بكر شمالاً حتى المحيط الهندي جنوباً، على سيادتها واستقلالها بضمان عصبة الأمم، كما طالب الحلفاء بضرورة تنفيذ العهود والمواثيق التي قطعوها على أنفسهم وخاصة في التصريح – البريطاني – الفرنسي المشترك في الثامن من تشرين الثاني 1918م.

في تلك الأثناء عقد في دمشق إجتماعاً موسعاً ضم  أعضاء مجلس إدارة العاصمة، والمجلس البلدي والرؤساء الروحيون واتفقوا في نهاية الإجتماع على إرسال برقية إلى مؤتمر الصلح لتفويض الأمير فيصل بن الحسين بتمثيلهم في أعمال المؤتمر.

في العشرين من آذار 1919 بحثت (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا) موضوع سورية. فأكد الوفد الفرنسي على تمسكه بسورية كلها، بينما اعترض الوفد البريطاني، واعتبر أن احتلال فرنسا لسورية الداخلية مخالف لنص اتفاق سايكس – بيكو. وتحدث الوفد البريطاني حول أهمية دور “الثورة والقوات العربية” بالنسبة للحلفاء، وأشاروا إلى مراسلات حسين – مكاهون، التي تعهدت بموجبها بريطانيا باستقلال سورية الداخلية. بينما اقترح الرئيس الأميركي تشكيل لجنة تحقيق رباعية مهمتها زيارة سورية والمناطق المجاورة واستطلاع رغبات الأهالي.

وافق المجتمعون على الاقتراح الأميركي، واتفقوا على أن توفد كل دولة منهم مندوبين للمشاركة في هذه اللجنة الدولية. واختار الرئيس الأميركي ويلسون الدكتور هنري كينغ وشارلس كراين لعضوية اللجنة من الجانب الأميركي، وعينت بريطانيا مكماهون وهوجارث في اللجنة، بينما لم تعين فرنسا مندوبيها، ولم تبد إيطاليا أي اهتمام في هذا الاقتراح.

حاولت بريطانيا عبر وزير خارجيتها السيد لويد جورج إقناع الرئيس الأميركي ويلسون بعدم جدوى إرسال لجنة التحقيق،ولكن الأخير أصر على قيام اللجنة حتى ولو لم تشترك فيها الدول الأخرى.

عاد الأمير فيصل إلى دمشق التي وصلها في الخامس من أيار 1919م، وعقد إجتماعاً موسعاً مع أعيان البلاد وتحدث فيه عن مؤتمر الصلح وأهمية القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي ويلسون بإيفاد لجنة التحقيق إلى سورية، وطالب بإجراء انتخابات لتأسيس مؤتمر سوري يمثل الأمة ويدافع عن حقوقها، وجرى ذلك فعلاً وعقد المؤتمر السوري جلسته الأولى في يوم السابع من حزيران 1919م في مقر النادي العربي بدمشق، وانتخب هاشم الأتاسي مندوب حمص رئيساً للمؤتمر. وافتتح فيصل بن الحسين أعماله بكلمة أشار فيها إلى أهمية دور المؤتمر أمام اللجنة الدولية.

انظر:

زيارة لجنة كينغ كراين الى سورية عام 1919


اقرأ:

برقية تفويض الأمير فيصل بتمثيل أهالي سورية في مؤتمر الصلح عام 1919

تصريح رئيس الوفد اللبناني في مؤتمر الصلح حول سورية



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى