أفرج في سورية عن مجموعة من السياسيين السوريين على رأسهم جمال الأتاسي وعبد الغني قنوت في الخامس عشر من آذار 1969م الذين تم اعتقالهم على خلفية محاولة تشكيل جبهة سياسية في سورية بعد حرب عام 1967م.
وكانت السلطات الأمنية تتابع محاولت تشكيل تلك الجبهة وخصوصاً أن القائمين على المشروع كانوا على اتصال مع القيادة القومية التي انتقلت الى بغداد بعد إنقلاب 23 شباط في سورية 1966م.
اتخاذت القيادة القومية قرار باعتقالهم بعدما تواصلت تلك الشخصيات مع الحزب الشيوعي السوري الذي كان شريكاً في الحكم حينها محاولة دعوته للمشاركة في هذه الجبهة، حينها نقل الحزب الشيوعي السوري بشكل رسمي تلك الأنباء إلى القيادة السورية واتخذ قرار باعتقالهم تقريباً في أيلول 1968م.
صحيفة الأنوار نشرت خبر الإفراج عن المعتقلين دون ان تذكر اسمائهم، واطلقت على الجبهة التي كانوا يحاولون تشكلها اسم الجبهة الوطنية التقدمية، فيما تنفى مصادر كانت ضمن القيادة القطرية حينها مقولة أن المعتقلين قد اتخذوا اسم الجبهة الوطنية التقدمية لمشروعهم حينها.
جاءت عملية الإفراج بعيد مقتل عبد الكريم الجندي الذي أعلن عن انتحاره في الثاني من آذار 1969م.
فيما يلي نص المادة التي نشرت في صحيفة الأنوار:
ذكرت مصادر موثوقة في دمشق يوم الخامس عشر من آذار 1969م، انه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية الإفراج عن عدد من السياسيين السوريين الذين كانوا قد أوقفوا قبل سنة لاشتراكهم في “الجبهة الوطنية التقدمية”.
وقالت هذه المصادر أن بين الذين أفرج عنهم 12 شخصاً من الأعضاء السابقين في البعث السوري.
وكانت الجبهة الوطنية التقدمية” قد تشكلت قبل أكثر من عام من ثلاث فئات هي : “الاتحاد الاشتراكي العربي” و “الفئة البعثية المؤيدة للقيادة القومية”، و”الحزب الاشتراكي العربي”.
اقرأ:
صحيفة الأهرام – جمال الأتاسي.. يؤيد انضمام سورية إلى إعلان القاهرة عام 1970
صحيفة الحياة – تسعة متهمون تم استجوابهم في محاولة الإنقلاب 18 تموز في سورية
النص الرسمي للبلاغ الصادر عن أعمال المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي السوري
برقية تعميم وفاة عبد الكريم الجندي عام 1969
خمس رصاصات في الرأس.. انتحار عبد الكريم الجندي
أحداث التاريخ السوري المعاصر – أيام
