البندورة في سورية

تعد البندورة ذات منشأ من امريكا الجنوبية (بيرو وإكوادور).  بدأت زراعتها في المكسيك.

تعد من أهم الثمار التي تستهلك طازجة أو مصنعة .

تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بين محاصيل الخضروات بعد البطاطا.

بدأت زراعة محصول الطماطم في دول الشرق الأوسط مع نهاية القرن الثامن عشر، وظهرت في سورية في أواخر القرن التاسع عشر.

البندورة في تراث حلب

جاء في كتاب “نهر الذهب” للغزي عن دخول البندورة إلى حلب قوله:

في سنة 1271 هجرية 1854 ميلادي (وقيل 1278 هجرية كما أورد الأسدي في موسوعته) ظهر في حلب بقل عرف باسم (باذنجان افرنجي) او باسم (بنادوره) احضر بزره من مصر أحد التجار وزرع في حلب فانجب واخصب غير ان الحلبيين لم يألفوا أكله في أوائل ظهوره بل كان بعضهم ينفر منه حتى أن بعض البسطاء كان اذا رآه او ذكر في حضوره ينطق بالشهادتين توهما منه انه من الخضر المحرمة التي اخترعها الفرنج وكان النادر من الناس اذا رضي باكله يقتصر على الاخضر مطبوخا ويتحامى الناضج الاحمر منه زعما ان هذا (وخم) مضر يسبب الامراض ثم على تمادي الايام الف للناس اكلها وصاروا يتحامون الاخضر منه ولا يستعملونه الا مخللا واقبلوا على استعمال الاحمر الناضج اقبالا زائدا حتى صاروا يعملون من عصيره دبسا يدخرونه للشتاء لتطييب اطعمتهم التي لا تلذ في اذواقهم الا بعد ان يضاف اليها شيء منه. انتهى كلام الغزي

ومنه سموا دبس البندورة (ميت فرنجي), ودخل في تراث اكلاتهم حتى بات احد اهم المكونات الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها. واصبح الناس يدخرونها (مونة) سنوية بكميات كبيرة بحسب حاجة العائلة ويسر حالها.

وكما دخلت البندورة من المطبخ الحلبي وتفنن بها أهل حلب، كان لها نصيب في الأمثال والاقوال الحلبية:

فقد أورد الأسدي في موسوعته:

من نداء الباعة: تروحي فرم يا بندورة

من تشبيهاتهم: صحبة فلان وفلان متل البندورة المعفسة. (انتهى كلام الأسدي)

أما عن أكلات أهل حلب التي تدخل البندورة فيها فحدث ولا حرج:

مسقعة البندورة، المحوشة (اللحمة بالفرن)، وسلطة البندورة، وغيرها الكثير الذي يحتاج جهدكم لجمعها.