You dont have javascript enabled! Please enable it!
قضايا

إنقلاب عبد الكريم النحلاوي الثاني – 28 آذار 1962م

إنقلاب عبد الكريم النحلاوي الثاني في 28 آذار 1962م

استيقظت دمشق صباح الثامن والعشرين من آذار عام 1962 على انتشار وحدات الجيش في شوارعها والدبابات في الساحات العامة، وحول وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وقد أغلقت الحدود ومنع التجول.

تزعم الإنقلاب وقاده المقدم عبد الكريم النحلاوي، وأصدر قادة الانقلاب البلاغ العسكري الأول والذي حمل رقم 26 معتبرين هذا الانقلاب امتداداً وتعميماً لإنقلاب 28 أيلول عام 1961م، والذي توقفت بلاغاته عند الرقم 25.

أسباب الإنقلاب:

1- أوضح البيان الصادر عن قيادة الانقلاب أن الأسباب التي دعت لهذه الحركة تعود إلى ما أقدمت عليه الحكومة والمجلس النيابي من سوء استخدام للسلطة والتآمر على البلاد، الأمر الذي اضطرها إلى إقصاء المسؤولين عن الحكم وإبعاد العناصر المتآمرة وإحالتها إلى القضاء.

وأعلن قادة الانقلاب أنه سوف تسلم زمام الأمور إلى حكومة مؤقتة تؤلف من العناصر المخلصة تحقيقاً لرغبات الشعب وحفاظاً على مكاسبه وأمنه واستقراره.

2- تنفيذ شروط الرئيس جمال عبد الناصر لإعادة الوحدة، والتي تتمثل بإلغاء كل الإجراءات التي تمت منذ 28 أيلول وعودة سورية إلى وضعها السابق، وإحالة الضباط الذين قاموا بالإنقلاب – الانفصال على القضاء.

يذكر أحمد عبد الكريم : (في مطلع شهر آذار راجت بعض الأخبار عن وجود تيار قوي في القوات المسلحة يطالب بعودة الوحدة، وحل المجلس النيابي ثم مالبثت أن تأكدت هذه الأنباء عندما أعلن رسمياً ذهاب وفد عسكري ممثل لقيادة الجيش السوري إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الرئيس جمال عبد الناصر لإعادة الوحدة بعد أن تم تجميد العقيد حيدر الكزبري والعميد فيصل الحسيني وموفق عصاصة وبعض الضباط المعارضين للوحدة، وقد عرف من هذا الوفد العقيد محمد منصور، والعقيد زهير عقيل والمقدم فائز الرفاعي، وقيل آنذاك أن الوفد طلب من الرئيس عبد الناصر تحديد شروطه لإعادة الوحدة فكان جوابه القاطع : “إلغاء كل الإجراءات التي تمت منذ 28 أيلول وعودة سورية إلى وضعها السابق في إطار الجمهورية العربية المتحدة، وإحالة الضباط الذين قاموا بالإنقلاب على القضاء).

بلاغات الإنقلاب:

البلاغ 26:

أعلن عن قيام الإنقلاب وتحدث عن أسبابه،ونص على تسلم الجيش زمام الأمور إعتباراً من 28 آذار 1962م، تحقيقاً لرغبات الشعب وحفاظاً على مكاسبه.

البلاغ 27:

أشار إلى غلق الحدود والموانئ والمطارات.

البلاغ 28:

أعلن حل المجلس النيابي، لأنه عجز عن القيام بالمهمة الموكلة إليه، وسعى لتأمين مصالح أعضائه، ومنافعهم الشخصية.

البلاغ 29:

أعلن استقالة رئيس الجمهورية، لأسباب صحية.

البلاغ 30:

أعلن قبول استقالة رئيس وأعضاء مجلس الوزراء من مناصبهم.

البلاغ 31:

بموجب البلاغ رقم 31 تولت القيادة العسكرية السلطتين التشريعية والتنفيذية، وحل مجلس الوزراء حتى تتشكل حكومة انتقالية، وخول الأمناء العامين بتسيير أمور وزاراتهم، وقادة المناطق العسكرية بالسلطات العسكرية والمدنية في مناطقهم على أن يخضع لسلطتهم كافة الموظفين.

البلاغ 32: منع المظاهرات والتأكيد بأن حالة الطوارئ ما تزال قائمة.

البلاغ 33:صدور المرسومين التاليين:

أ- يؤازر القيادة العامة للجيش الأمناء العامون، ويتولى كل منهم سلطات واختصاصات الوزير لإدارة شؤون وزارته، بالإضافة إلى اختصاصاته.

ب- يتولى قادة المناطق السلطات العسكرية والمدنية في مناطقهم ويخضع لهم الموظفون المدنيون.

الإنقلاب المضاد في حمص وحماة:

بعد مرور يومين على إنقلاب 28 آذار أعلنت بعض الوحدات العسكرية المتمركزة في حمص وحلب ودير الزور عصياناً مسلحاً، ودعت لإنقلاب عسكري مضاد.

وشرعت إذاعة حلب بإذاعة بيانات باسم حركة الضباط الأحرار أدانوا من خلالها الحركة الإنفصالية، ودعوا إلى إعادة توحيد شطري الجمهورية العربية المتحدة على أسس ثابتة وراسخة، وطلبوا من القاهرة سرعة إرسال المساعدات والإمدادات.

مؤتمر حمص:

وفي محاولة لتهدئة الأمور تداعى عدد من الضباط الكبار المستقلين، وعلى رأسهم رئيس الأركان العامة اللواء الركن نامق كمال إلى عقد مؤتمر في حمص للمصالحة والمحافظة على وحدة الجيش.

أوصى المؤتمر بإعادة تشكيل القيادة العسكرية ومكاتبها، وإعادة الضباط المسرحين من قبل الانفصال، وعددهم 63 ضابطاً والعفو عن العسكريين الذين اشتركوا بالأحداث الأخيرة من الطرفين، وتسفير القياديين منهم خارج سورية، وعلى رأسهم عبد الكريم النحلاوي.


بيان عبد الكريم زهر الدين قائد الجيش السوري في 30 آذار 1962

بيان عبد الكريم زهر الدين قائد الجيش حول عودة ناظم القدسي لرئاسة الجمهورية عام 1962

بيان ناظم القدسي حول تراجعه عن الاستقالة عام 1962

المراجع والهوامش:

(1). جبري (غسان محمد رشاد)، أوراق شامية من تاريخ سورية 1946- 1966، مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، الطبعة الأولى، عمان عام 2001م، ص 173

(2). عبد الكريم (أحمد)، حصاد، ص 426.

(3). جبري، المصدر نفسه، ص 171



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى