You dont have javascript enabled! Please enable it!
من الصحافة

صحيفة 1929 – مطامع إيطاليا في إستعمار سورية

بذلت إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى جهوداً كبيرة لنشر ثقافتها في الشرق الأوسط.

صحيفة الجامعة العربية نشرت مادة تحليلية نقلا عن صحيفة “الطان” حول هذه الجهود في العدد 230 الصادر في يوم الاثنين الثالث عشر من أيار عام 1929م.

عنوان الخبر:

مطامع إيطاليا في إستعمار سوريا

نص الخبر:

نشرت جريدة “الطان” الباريسية في 22 الماضي رسالة من مكاتبها الخاص في روما يصف فيها الجهود التي يبذلها الفاشيست في إيطاليا لنشر الثقافة الإيطالية في الشرق، قال:

من المعروف أن إيطاليا تسعى لتوسيع انتشار ثقافتها في الشرق وقد انشأت جمعية لهذه الغاية اسمها “في سبيل الشرق” وقامت بأعمال كثيرة مهمة. أما محرك هذه الجمعية فهو الراهب فرنسكو غالوني الذي جاب في العام الماضي أنحاء إيطاليا يلقي فيها المحاضرات عن ضرورة تحبيب الثقافة الإيطالية، قائلاً:

بأنه لا يجوز الاكتفاء بهذا العمل في البلقان بل يجب أن ننشر هذه الفكرة في جنوب روسيا وفي القوقاس وسوريا وفي أنحاء الشرق التركي.

وما كاد هذا الراهب أن يتم محاضرته حتى تألفت اللجان في البلاد الإيطالية كلها لمساعدة نشر الثقافة فجمعت أكثر من مليون ليرا إيطالية في بضعة أسابيع واكتتب بعض أصحاب المصانع في ميلانو بخمسة وعشرين الف ليرا، واكتتب الطاغية موسوليني نفسه بخمسة آلاف ليرا متوجاً قائمة الاكتتاب باسمه.

وانتشرت هذه الدعاية في جميع أنحاء البلاد حتى أن الموارد التي كسبت في عيد الرغيف الماضي أرسلت كلها إلى صندوق “في سبيل الشرق” فتمكنت الجمعية بهذه الواسطة من إتمام بناء المعهد الجميل ذي الطبقات الأربعة في صوفيا عاصمة بلغاريا المخصص لأعمال الثقافة الإيطالية.

وقد تكررت هذه المظاهرات نفسها في هذه السنة فكانت أيام (عيد الرغيف) في 13 و14 و15 الماضي مخصصاً ريعها لمساعدة صندوق الجمعية وللدخول الإيطالي إلى الشرق ولكن عظمة هذه الأعياد كانت أكثر عظمة من العام الماضي.

فقد بينت ملايين الطلمات الرمزية “نوع من الخبز” في جميع أسواق إيطاليا وكانت أجواق من “الإيطاليات” تطوف الشوارع عارضة الطلمة للبيع.

وقد قالت جريدة “المساجيرو” بهذه المناسبة “إن كل طلمة من هذه الطلمات تمثل حجراً من أحجار المعاهد التي تريد إيطاليا أن تبنيها في الشرق الأدني في أيام العيد المذكور..

وتقول الصحف أن ريعها كان عظيماً وأشارت أحداها إلى أن المبالغ التي قبصت في هذه الحفلات تكفي وحدها لبناء معهد جديد في الآستانة كمعهد صوفيا.

وبعد فإننا نشاهد الآن تطبيقاً عملياً لسياسة اتفاقية حقيقية تقوم بها إيطاليا نحو الشرق ونشاهد في الوقت نفسه جهوداً عظيمة وثابتة لتأييد هذه السياسة مما يستحق أن نشير إليه في بلاد كانت الفكرة واللغة الفرنسية سائدتين فيها، وأن نشير إلى أهمية تلك الجهود التي يقويها إتفاق الفاتيكان والدولة الإيطالية.

وها نحن ننشر بدون تعليق بعض عبارات الراهب فرنسيسكو غالوني في النداء الذي أذاعه في (الجورنالي ديناليا) ليقبل الشعب على مساعدة جمعية “في سبيل الشرق” قال: (لو لم تكن إيطاليا شيئاً من المثل الأعلى الالهي من الضروري لتاريخ المدينة المسيحية لكان الانتساب إلى برلين أو باريس او بلغراد موازياً لها. لكن إيطاليا هي أكثر من أمة ومن قومية ومن تاريخ، وهي النبوغ في الرسالة هي المذبح وهي الرومانية الجبارة التي لا تزول.

إن تاريخها ملقح بقصيدة إنقاذ البشر وحياتها ممتزجة بحياة الكنيسة العالمية الشاملة، إن مستقبلها مربوط بإيمانها المسيحي الذي سكبه الله في قلبها وأودعه في دمها وعقلها). ا. هـ

المصدر
الجامعة العربية – القدس، العدد 230 الصادر في يوم الاثنين الثالث عشر من أيار عام 1929م.



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى