ملفات
التعليم الشرعي في سورية
التعليم الشرعية في سورية:
عاش خريجو المدارس والمعاهد الشرعية أزمات حادة مستمرة، وشعوراً بالنقص في كل مراحل حياتهم، فشهاداتهم غير معترف بها في دوائر الدولة، وأبواب التوظيف مغلقة أمامهم، وعملهم مقتصر على إمام مسجد، أو خطيب جمعة، ورواتبهم لا تفي بحاجاتهم، ولا تغطي تكاليف معيشتهم وأسرهم، وجهودهم كلها أو جلها منصرفة إلى المطالبة بالاعتراف يشهاداتهم، وفتح باب التوظيف في وزارة التربية لتدريس اللغة العربية، والعلوم الشرعية في مدارسها.
وقد استدرك النابهون هذا الأمر، للخروج من الأزمات التي يعيشها خريجو المدارس الشرعية أو الدينية، كالذي أقدم عليه الشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة منشئ ومؤسس المدرسة الشرعية في حماة، إذ طبق الشيخ منهاج وزارة التربية على طلابه، وأضاف إليها العلوم الشرعية الأساسية من القرآن الكريم، والحديث الشريف، والسيرة والتوحيد والفقه والفرائض.
فتخرج طلاب هذه المدارس يحملون الشهادات الحكومية، ويزيدون على طلاب المدارس الرسمية بالدراسة الشرعية، فصار لديهم شعور بالتفوق، بدلاً من الشعور بالنقص، ووجدوا أبواب الجامعات وكذا دوائر الحكومة مشرعة ومفتوحة أمامهم.
إذن فلابد لمن يود اللحوق بركب التعليم الحديث، من حمل الشهادات الحكومية الرسمية بصورة، أو بأخرى، كما فعل الدواليبي والزرقا بعد تخرجهما من المدرسة الخسروية في حلب، إذ أقبلا على دراسة منهاج البكالوريا وحملا شهاداتها، فأمكنهما ذلك من الالتحاق بكلية الحقوق والجامعة السورية، ومن ثم إكمال التحصيل العالي في الجامعات العربية والأجنبية، وحمل شهادة الدكتوراه والتدريس في كلية الحقوق والشريعة في الجامعة السورية كالذي جرى مع معروف الدواليبي.
العنوان | التاريخ |
---|---|
قرار إحداث الصف الثالث الثانوي في الثانوية الشرعية في دير الزور عام 1970 | 1970-09-01 |
التعليم الشرعي في سورية |
