You dont have javascript enabled! Please enable it!
من الصحافة

صحيفة 1950 – تقرير سري عن تقارب سوري – تركي

في مطلع شهر شباط تناول الأوساط الإعلامية في سورية أنباء تقارب سورية – تركي بعد مرحلة ساد فيها التوتر في العلاقات.

صحيفة الإنشاء نشرت خبراً  في العدد الصادر في الثالث من شباط عام 1950م،عن تقرير سري أرسله السفير السوري في أنقرة إلى الحكومة السورية يتضمن نتائج تلك المحاولات.

عنوان الخبر:

تقرير سري عن تقارب سوري – تركي يعمل له وزير سورية المفوض بأنقرة تمهيداً لمشاريع الكتلات

مبتدئاً بمحادثات واتفاقات تجارية مشتركة لتهيئة الراي العام

نص الخبر:

قال مندوب “الإنشاء” الخاص:

ترامى إلي أن تقريراً سرياً أرسله وزير سورية المفوض في أنقرة إلى الحكومة يتضمن النتائج اتي وصلت إليها مباحثاته الدائرة مع الحكومة التركية بخصوص إخراج مشروع التقارب السوري – التركي إلى حيز الوجود، بعد أن أنزل من “الرف” عدة مرات، ثم اضطرت الحكومة إلى إعادته إليه لما لاقته فكرة التقارب من استنكار في الأوساط السياسية والشعبية قبل إنهاء قضية لواء الإسكندرون المعلقة بين سورية وتركية، والتي يحرص الشعب السوري على عدم التفريط فيها مهما كانت الظروف والأحوال.

وقد بدأ السعي إلى هذا التقارب منذ أن برزت فكرة التكتل على نطاق واسع بين دول الشرق الأوسط، أو ما يسمونه بالكتلة الشرقية التي تنظم تركية وإيران وسورية مع بقية البلدان العربية حتى إسرائيل!

وكان الساعي الأكثر نشاطاً لهذا الاتجاه هو وزيرنا الحالي في العاصمة التركية الأمير عادل أرسلان، فإنه قد ذهب وهو وزير في حكومة دولة السيد العظم قبل الإنقلاب الأول إلى تركية، ثم عاد فذهب في عهد الزعيم أيضاً، وبعد الإنقلاب الثاني اصنرف بكليته إلى العمل لهذا المشروع، بعد أن أصبح وزيراً لسورية في تركية، وقد تابع مساعيه الآن، نظراً للميل الواضح عند الحكومة الحالية لتقوية هذه الرابطة بيننا وبين تركية بأي ثمن.

أما التوصيات الواردة في تقرير الوزير المفوض في أنقرة فتشير إلى أن الخطوات الأولى الواجب اتخاذها للسير في كرة التقارب إلى الأمام وتهيئة الرأي العام لقبولها عند اخراجها فتتلخص بما يلي:

1- تصفية كل مشاكل الحدود بين البلدين لعدم افتتاح المجال لأي شكوى من حوادث الحدود السورية – التركية المتكررة في الصحف السورية.

2- إظهار تركية بالبلد المستورد من سورية، أي لفت أنظار المصدرين والأوساط التجارية السورية بقوة إلى الأسواق التركية وإقناعها بإمكانية التوريد إليها والعمل على عقد بعض الصفقات مقدماً للترغيب.

3- تلبية كل دعوة تعرضها تركيا لإجراء مباحثات بيننا وبينها.

4- عقد مؤتمر يضم المحافظين السوريين والولاة الأتراك كخطوة تمهيدية لإعداد الرأي العام نحو التقارب.

وعملاً بهذه التوجيهات الجديدة أو “الإرشادات الأميرية” دعا الولاة الأتراك المحافظين السوريين المتاخمة محافظاتهم للحدود السورية – التركية كحلب واللاذقية والجزيرة والفرات، إلى مؤتمر لبحث مسائل الحدود. وقد لبت الحكومة الدعوة إلى هذا المؤتمر.

ثم دعت أيضا الحكومة التركية لإجراء مفاوضات تجارية سورية – تركية لعقد بعض الاتفاقات فلبت الحكومة الدعوة أيضاً، ومن المنتظر أن تتوالى الدعوات بهذا الشكل تمشياً مع محتويات التقرير الذي أشرنا إليه.

المصدر
صحيفة الإنشاء، العدد 3152 الصادر في السادس من شباط 1950



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى