من الصحافة
صحيفة عام 1936- مظاهرات دمشق وإعتقال البارودي
نشرت صحيفة الدفاع في العدد الصادر في 20 كانون الأول عام 1936م، خبراً لمراسلها عن إنطلاق المظاهرات واعتقال فخري البارودي بعد اقتحام وتفتيش مكتب البارودي أحد أبرز أعضاء الكتلة الوطنية حينها.
نص الخبر:
مظاهرات دمشق وإعتقال البارودي
القاهرة 19 كانون الثاني – مراسل صحيفة الدفاع
دمشق تضرب لتفتيش مكتب الكتلة
أضربت مدينة دمشق مساء اليوم اضراباً عاماً احتجاجاً على تفتيش مكاتب الكتلة الوطنية ومصادرة نسخ من أوراقها. ومن المنتظر أن يضرب أيضاً طلاب الجامعة السورية والمعاهد الوطنية الأخرى.
الإضراب الشامل واعتقال البارودتي
بعده – كانت دمشق مضربة اضراباً تاماً وكذلك أضربت الجامعة السورية وجميع المدارس احتجاجاً على إقفال مكاتب الكتلة الوطنية. وقد اتخذت الحكومة التدابير الشديدة فوضعت الشرطة في الشوارع خوف حدوث ما يعكر صفو الأمن العام.
اعتقال خارج دمشق
وفي الساعة الحادية عشرة تلقى الناس نبأ اعتقال النائب فخري بك البارودي وقد أرسلته إدارة الأمن العام إلى خارج دمشق، ولم يعرف المكان الذي ارسله اليه حتى الآن. وعقدت الكتلة اجتماعاً بدار جميل بك مردم بك وأصدرت بياناً يتضمن استنكار الأمة السورية لإقفال مكاتب الكتلة الوطنية والاستمرار في سياسة الشدة وخنق الحريات. واختتم البيان بالاحتجاج الشديد على خرق حرمة الدور. وأكد فيه أن الكتلة ستوصل الجهاد والعمل وليكن ما يريده الله.
ارسال احتجاج شديد
وأرسلت الكتلة الوطنية احتجاجاً شديد اللهجة إلى المفوض الفرنسي الكونت دي مارتل أشارت فيه إلى الحالة الحاضرة وإلى إغلاق السلطات لمكاتب الكتلة الوطنية كما احتجت الكتلة ايضاً على اعتقال النائب فخري بك البارودي.
مناوشات مع البوليس
وقد أقيمت الصلاة في الجامع الأموي الكبير وعقب الانتهاء من ادائها خطب الأستاذ رشيد الملوحي في جماهير المصلين وتلا بيان الكتلة الوطنية. ولما خرج المصلون ساروا في مظاهرة كبيرة إلى أن بلغوا السراي فهتفوا محتجين واصطدوا برجال البوليس. ثم ساروا إلى دار النائب فخري بك البارودي حيث أطلت عليهم شقيقته الأنسة سنية وخطبت في الجماهير خطاباً حماسياً. وسار المتظاهرون إلى دار الكتلة الوطنية وقد كانت مغلقة والبوليس في حراستها، وحدثت بين البوليس والمتظاهرين مناوشات انتهت إلى اقتحام الجماعير للدار.
اقرأ:
من مذكرات أكرم الحوراني – الإنفجار الكبير .. إضراب الستين يوماً في سوريا