بطاقات بحث
سورية 1967 – المستقبلون في دمشق يحملون سيارة بومدين
المستقبلون في دمشق يحملون سيارة بومدين
بعيد الخامس من حزيران 1967م، قام الرئيس الجزائري العقيد هواري بومدين بجولة إلى مصر وسورية لدعم موقف البلدين.
وسبق تلك الزيارة، إرسال هواري بومدين مبعوث خاص إلى دمشق في أيار 1967م، بهدف فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجزائر التي شهدت إنقلاب بومدين على بن بله عام 1965م، وبين سورية التي شهدت إنقلاب 23 شباط 1967م.
وصل هواري بومدين من القاهرة إلى دمشق مساء الحادي عشر من تموز 1967م.
وكان في استقباله في مطار دمشق الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس الدولة، والوزراء وكبار ضباط الجيش والمسؤولين وجمهور كبير من المستقبلين.
وحملت جماهير المستقبلين المتحمسة السيارة المكشوفة التي كان يستقلها العقيد هواري بومدين رئيس وزراء الجزائر والدكتور نور الدين الأتاسي رئيس الدولة السورية في طريقهما من مطار دمشق إلى العاصمة السورية.
ألقى الرئيس بومدين خطاباً من على شرفة قصر الضيافة بدمشق بحضور الرئيس نور الدين الأتاسي وسط حشد جماهيري كبير قال فيه: أن الشعب العربي اختار طريق مواصلة المعركة مع إسرائيل.
وأضاف أن هناك طريقين طريق الخضوع والاستكانة وطريق النصر وهو طريق مواصلة المعركة.
واستغرقت هتافات جماهير وأخذت منها الحماسة كل مأخذ وقتاً أطول من الوقت الذي استغرقه القاء الخطاب.
وكانت صيحات (سنحارب) تتبع تقريباً كل جملة من الخطاب.
وقال العقيد بومدين أنه يسره أن يعبر عن تضامن الشعب الجزائري التضامن الفعلي مع الأمة العربية في المحنة الحاضرة وفي هذه المعركة القاسية التي تخوضها أمتنا من أجل الشرف ومن أجل البقاء ومن أجل الخلود.
وعندما قال العقيد بومدين أن الجماهير العربية ستختار طريق مواصلة المعركة قوطع بالهتاف مدة طويلة بحيث لم يستطع اكمال خطابه قبل بعض الوقت.
وأعرب الزعيم الجزائري عن ايمانه بأن النصر في المعركة ضد الصهيونية وأميركا وحلفائها أمر حتمي. وأعلن العقيد بومدين أن على العرب ان يستعدوا لأن نضحي بالنفيس وبكل وبكل ما نملك – في المعركة.
وقال : (أن هذا أيها الاخوة الكرام موقف اخوانكم في الجزائر وموقف كل الشعب الجزائري، ونعاهدكم باسم الشعب الجزائري وباسم الثورة الجزائرية بأننا سنكون مع اخواننا في الصف الأول من المعارك القادمة وسيختلط دمنا بدم كل أبناء العروبة. وهذا هو أحسن ضمان للمستقبل).
في ختام الزيارة قد بومدين مبلغ 300 مليون دولار للحكومة السورية والمصرية لدعم موقفهما بعد الحرب.
اقرأ:
المبعوث الجزائري وجولة بسيارة حافظ الأسد في شوارع دمشق 1967