ملفات
إنقلاب حافظ الأسد عام 1970
قام حافظ الأسد في الثالث عشر من تشرين الثاني بإنقلاب على قيادة حزب البعث والتي تمثلت حينها في أعضاء المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي وعلى رأسهم الرئيس نور الدين الأتاسي وصلاح جديد وسجنهما مع العديد من رفاقهم البعثيين،، وأطلق فيما بعد على هذا الإنقلاب اسم الحركة التصحيحية.
أسباب الإنقلاب:
الأسباب الغير مباشرة:
رفض قيادة حزب البعث القبول بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.
الأسباب المباشرة:
اتخاذ المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي قرارات منها تغيير قيادة الجيش – أي إبعاد اللواء حافظ الأسد وزير الدفاع وفريقه عن الجيش.
تفاصيل الإنقلاب:
بعد انتهاء أعمال المؤتمر القطري في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1970م بدأ حافظ الأسد في أول خطوات الإنقلاب في الثالث عشر من تشرين الثاني.
في صباح يوم الإنقلاب طلب السفير السوفيتي في دمشق الاجتماع مع اللواء صلاح جديد الأمين العام المساعد للحزب وكان حينها الرئيس نور الدين الأتاسي الأمين العام للحزب في منزله بسبب عمل جراحي في الفك.
في الإجتماع طلب السفير السوفيتي من القيادة السورية بالاعتراف بالقرار رقم 242، وقال له إذا اعترفتم بالقرار 242 سوف نطلب من حافظ الأسد إيقاف إجراءات الإنقلاب. وكانت إجابة اللواء جديد هي الرفض وأن قيادة الحزب قد أرسلت سابقاً أكثر من إجابة على هذا الطلب إلى موسكو.
بعيد الإجتماع غادر اللواء صلاح جديد مكتبه إلى منزل يوسف زعين لوضه وبعض الرفاق في أسباب زيارة السفير السوفيتي، وكان في المنزل محمد عيد عشاوي الذي جاء إلى منزل زعين القريب من مبنى القيادة القومية حينها لتوديع الرفاق قبل مغادرته إلى الأردن حيث كان قد تطوع في قوات المقاومة.
عندما وصل اللواء صلاح جديد إلى منزل يوسف زعين أي في ظهيرة الثالث عشر من تشرين الثاني جرى إعتفال كلاً من:
صلاح جديد، محمد عيد عشاوي، مصطفى رستم، فوزي رضا و يوسف الزعين واللذين كانوا متواجدين في منزل يوسف الزعين ،.
اعتقل الرفاق المتواجدين في منزل يوسف زعين ونقلوا إلى مبنى آمرية الطيران بجانب قيادة الأركان. وفي مساء تلك الليلة اجتمع حافظ الأسد مع صلاح جديد، ثم تم الإفراج عن يوسف الزعين ومصطفى رستم بعد مقابلتهم مع حافظ الأسد.
وبعد أسبوع وفي العشرين من تشرين الثاني جرى اعتقال نور الدين الأتاسي.
وفي ليلة 21- 22 كانون الأول 1970 جرى اعتقال كلاً من: مروان حبش ومحمد رباح الطويل.
وفي الثالث عشر من حزيران 1971م، جرى اعتقال عبد الحميد المقداد ويوسف الزعين.
وجرت عملية اعتقال بقية أعضاء القيادة القطرية في الثاني والعشرين من حزيران عام 1971م، وهم:
مصطفى رستم، محمد سعيد طالب، حديثي مراد، أنيس كنجو، أحمد الشيخ قاسم، كامل حسين وحمود القباني، كما جرى اعتقال أحمد الحمدوني رئيس اتحاد الفلاحين.
تولى حافظ الأسد بعد الإنقلاب منصب رئيس مجلس الوزراء وشكل حكومة برئاسته،وصار أميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي فيما تم اختيار أحمد الخطيب رئيساً للجمهورية.
في الثاني عشر من آذار 1971 صار حافظ الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية لمدة سبع سنوات بعد إجراء استفتاء، ثم أعيد انتخابه في أعوام 1978-1985-1992-1999.
الموقف من الإنقلاب:
الموقف الأهلي من إنقلاب حافظ الأسد عام 1970
الموقف الإقليمي والعربي من وصول حافظ الأسد إلى السلطة 1970
انظر:
صحيفة الأهرام 1970 .. أنباء عن وزارة سورية الجديدة .. والأتاسي إلى ليبيا
صحيفة الأهرام 1970 .. إعفاء الأتاسي وعزل صلاح جديد
نص تصريح العقيد معمر القذافي في مطار دمشق في 16 تشرين الثاني 1970
