You dont have javascript enabled! Please enable it!
وثائق سوريا

قرارات وتوصيات المؤتمر القومي الاستثنائي العاشر عام 1970

قرارات وتوصيات المؤتمر القومي العاشر في دورته الاستثنائية التي عقدت ما بين العشرين من تشرين الأول عام 1970 والثاني عشر من تشرين الثاني عام 1970م.

نص القرارات والتوصيات:

لكل حزب ثوري، قضية ثورية، يناضل لتحقيقها ضمن استراتيجية شاملة تحددها طبيعة الصراع، ومجموعة المصالح المتناقضة، والقوى المؤثرة في المجتمع الذي يناضل فيه ذلك الحزب.

إن التناقض الأساسي في الوطن العربي هو بين الجماهير العربية الكادحة وقواها التقدمية من جهة وبين قوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية ومرتكزاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية من جهة أخرى، ويعتبر هذا التناقض محوراً أساسياً لنضال الشعوب في العالم كله.

لذلك فالقضية الثورة لحزب البعث العربي الاشتراكي هي بناء المجتع العربي الاشتراكي هي بناء المجتمع العربي الموحد، ومقاومة مختلف القوى المناهضة للتحرر والتقدم في العالم.

ويتجسد هذا المنطق عملياً في مسيرة الحزب الثورية وخاصة في المجالات التالية:

أ- في بنية الحزب الطبقية وتحديد نظريته الثورية ورسم استراتيجية ومضمون نظامه الداخلي.

ب- في بناء المجتمع والدولة في القطر العربي السوري وفي كل قطر يحكمه الحزب.

ج- في تحديد علاقات الحزب بالقوى التقدمية والمنظمات الشعبية في الوطن العربي.

د- في تحديد علاقات الحزب بأنظمة الحكم في الوطن العربي.

هـ- في تحديد علاقات الحزب بدول العالم، وبالقوى السياسية والمنظمات الشعبية في العالم.

إن هذا المنطق والمجالات العلمية التي تجسده، هو الذي يعبئ قواعد الحزب ويستقطب الجماهير ومنظماتها الشعبية، ويعطي للحزب هويته ومكانته في مجمل حركة الثورة العربية، وحركة التحرر والتقدم في العالم، وهو الذي يرسم للحزب الخطط الإستراتيجية في كل مرحلة من مراحل النضال في سبيل انتصار القضية الثورية.

إن إمتنا العربية تواجه اليوم تحديثات مصيرية تستهدف وجودها والقضاء على مستقبلها، والأمور المصيرية والمواقف التاريخية الحاسمة في حياة الشعوب لا يمكن أن تواجه بالحلول الوسطية وبروح التردد والمساومة، أو بالركون إلى الواقع.

لقد أكد المؤتمر القومي التاسع الاستثنائي والمؤتمر القومي العاشر في دورته العادية أن الأمر المطروح على حزبنا وعلى الجماهير العربية الكادحة هو : ثورة أو لا ثورة. وانطلاقاً من الجواب على هذه المسألة حدد المؤتمران المذكوران الإطار الواسع والمرتكزات الأساسية للإستراتيجية العلمية الشاملة التي وصفاها لمواجهة كافة احتمالات المستقبل، هذه الإستراتيجية التي تعتمد الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية أساساً لتحرير الأراضي العربية المحتلة وتحقيق النصر لقضيتنا الثورة في معركة طويلة المدى، وتنطلق من الاعتماد على النفس بالدرجة الأولى.

إن منطق التاريخ وإرادة الحياة تحتمان على الشعوب السير في طريق الكفاح حتى النهاية إذا صممت على بلوغ أهدافها، ورغم قساوة التحديات وثقل الواقع الذي تكافح من خلاله.

لقد أثبت الشعب العربي عبر مراحل التاريخ المتعاقبة قدرته غير المحدودة على الصمود في وجه التحديات وطاقاته الجبارة على النضال المتواصل وتقديم التضحيات والانتصار على كل موجات الاحتلال والعدوان.

وخلال السنوات الثلاث الماضية بعد عدوان حزيران، أكد الشعب العربي هذه الحقيقة فلم يتردد عن تقديم أغلى التضحيات في الصمود ومواجهة العدوان، والتصميم على التحرير، وهو مازال يؤكد وسيؤكد باستمرار أن إرادته هذه تتجسد عملياً في إصراره على دفع المزيد من التضحيات ثمناً لحريته ودفاعاً عن وجوده.

إن هذا الإصرار والتصميم والإستعداد ورفض الاستسلام من قبل الشعب العربي يتجسد واقعياً في مواقف حازمة صريحة وفي ممارسات نضالية متكاملة تقوم بها القوى الثورية في هذا الشعب في جميع مجالات ومتطلبات الصمود والمواجهة والتحرير.

ومن الطبيعي أن تكون هذه القوى وأن تظل باستمرار هدفاً لجميع القوى الإمبريالية والصهيونية المعادية لشعبنا، بالقدر الذي تستقطب وتجسد فيه هذه القوى، عملياً إصرار شعبنا على المواجهة واستعداده للتضحية ورفضه الاستسلام وتصميمه على تحقيق النصر.

ولما كانت ثورة الحزب في القطر العربي السوري هي جزء من ثورة الحزب القومية، وهي حصيلة مستوى الوطن العربي كله، فإن ترسيخ هذه الثورة ضرورة حتمية لتنفيذ استراتيجية الحزب وتحقيق أهداف الجماهير العربية.

ولما كانت هذه الثورة تشكل مركز الرفض الأساسي لمخططات الإستعمار والصهيونية والقاعدة الصلبة التي تحمي العمل الفدائي من خلال التلاحم والقاعدة الصلبة التي تحمي العمل الفدائي من خلال التلاحم المصيري بين ثورة الحزب والثورة الفلسطينية التي تعتبرها استراتيجية حزبنا محور الكفاح المسلح للثورة العربية المعاصرة، فإنها ستكون بالضرورة هدفاً مباشراً ورئيسياً من أهداف التآمر الإمبريالي الصهيوني الرجعي في هذه المرحلة التي يحاول فيها امرار الحلول الاستسلامية لتصفية القضية الفلسطينية.

لقد خلق صمود الشعب العربي وتصاعد العمل الفدائي وشموله حالة من القلق والذعر في نفوس القوى المعادية، التي كانت تنتظر استسلام الشعب العربي من خلال العدوان.

ولقد كان لمواقف حزب البعث العربي الاشتراكي وثورته في القطر السوري على الصعيد المدني والعملي دور أساسي في هذا الصمود والتصاعد والشمول، عززته وتعززه جميع الأحداث والتطورات التي تمت في المرحلة الماضية بحيث غدا الحزب والثورة يتحملان بشكل مباشر مسؤوليات كبيرة عبرت عنها بصراحة استراتيجية الحزب الشاملة التي رسمتها للحزب منطلقات تلك المواقف المبدئية والعملية وعلى الصعيد الداخلي والعربي والدولي.

لقد ارتكزت هذه الإستراتيجية بالأساس على تأكيد دور الحزب كطليعة تستشرف آفاق المستقبل وإرادة ثورة تخفق في أعمال الجماهير، وتستقطب وتحرك كل طاقاتها الحية وتنظم حياتها الجديدة على أساس المعركة الطويلة في جميع أوجه الحياة الاقتصادية والسياسية والإجتماعية والعسكرية.

وإنطلاقاً من الإستراتيجية التي وضعتها وأكدتها مقررات المؤتمرات القومية السابقة للحزب فإن المؤتمر القومي العاشر في دورته الاستثنائية يرى:

– أن المهمة الرئيسية لنضالنا في هذه المرحلة هي مهمة التحرير التي تعتبر محور وهدف سائر المهمات الأخرى، وتنفيذ استراتيجية الحرب في الكفاح المسلح التي وضعت من أجل ذلك وإخضاع كل شيء آخر لخدمة وتحقيق هذه المهمة الرئيسية.

وإنطلاقاً من هذه المهمة الرئيسية ومن تحليل الظروف العربية والدولة بكافة معطياتها،

ومن تحليل واقع الاحتلال الصهيوني وطبيعته العدوانية  والتوسعية وخطره على وجود شعبنا.

ومن تحليل واقع التجزئة والتخلف والمرتكزات والقواعد الاقتصادية والعسكرية للإمبريالية العالمية في الوطن العربي وطبيعة الصراع الدائر اليوم على امتداد الأرض العربية بشكل عام وحول القضية الفلسطينية بشكل خاص.

ومن تحليل أسباب ومظاهر الأزمة التي برزت في مسيرة الحزب وثورته في القطر العربي السوري ومنعكساتها الخطرة على نضال كافة منظمات الحزب ودورها التاريخي بالنسبة للثورة العربية، في المرحلة المصيرية الراهنة، وعلى المدى البعيد إنطلاقاً من كل ذلك فإن المؤتمر القومي العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي في دورته الاستثنائية، يقرر ما يلي:

على صعيد الحزب:

لما كانت القضية الثورية لا تنتصر عفواً، فلابد أن يحملها حزب ثوري ينبثق من قلب الجماهير صاحبة القضية يستقبلها وينظم طلائعها ويوجه قدراتها أو يفجر طاقاتها ويعبر عن مصالحها وتطلعاتها.

ولما كانت الجيوش في العالم الثالث، أما قوة بيد الأحزاب الثورية والشعوب لحماية وتدعيم القضية الثورية، وأنا قوة إرهاب وتسلط بين القوى المعادية للجماهير الكادحة وقضيتها.

ولكن يظل الجزب بقواعده المدنية والعسكرية وفياً لقضية الجماهير ويقودها إلى النصر، فإن المؤتمر يقرر :

1- التأكيد على مقررات المؤتمرات القومية السابقة في هذا المجال وبصورة خاصة الأسس التالية:

آ- إن الطبقات الكادحة هي المجال الطبيعي والأساسي الذي يستمد الحزب منه مناضليه.

ب- إن إلتزام المثقفين الثوريين، بقضايا الطبقات الكادحة في الوطن العربي، فكراً ونضالاً هو الذي يؤهلهم للانتساب للحزب.

ج- إن الإلتزام بالحزب وبمقرراته وبنظامه الداخلي هو الشرط الأساس للعضوية الحزبية.

د- إن الارتباطات القائمة على العلاقات الإجتماعية المتخلفة من عشائرية وطائفية وإقليمية تتناقض مبدئياً مع أهداف الحزب وفكره.

هـ- وحدة الحزب القومية فكرياً وتنظيمياً.

و- ثبات القيم الحزبية على أساس الديمقراطية المركزية والقيادة الجماعية.

ز- إن معالجة جميع القضايا يجب أن تأتي دوماً من خلال الحزب، ومن خلال مؤتمراته القومية وقياداته المنتخبة، ووفقاً لمبادئه وأهدافه.

ح- إدانة العقلية اليمينية وفلولها وما ينتج عنها من تسليط وتجاوزات وارتباطات وتزييف لمقررات المؤتمرات ومنطلقات الحزب النظرية.

ط- وضع دليل نظري للحزب يعمق منطلقاته النظرية وتدوين تاريخ الحزب وتطوير نظامه الداخلي.

ي- الوقوف بحزم تجاه الرفاق الحزبيين الذين يشككون بسياسة الحزب خارج المنظمة الحزبية سواء كان لتبرير مواقفهم أو لأهداف تكتلية.

2- تكليف القيادة القومية، القيام بالخطوات الجدية لتطوير بنية الطبقية، بما يتفق مع إستراتيجيته الثورية، ويجعل من العمال والفلاحين الأكثرية الساحقة في صفوف الحزب.

3- تكليف القيادة القومية بإجراء دورة انتخابية جديدة، لعقد المؤتمر القومي الحادي عشر، وذلك خلال مدة أقصاها 4 أشهر.

4- يتضمن جدول أعمال المؤتمر القومي الحادي عشر بشكل أساسي مناقشة وإقرار الدليل النظري والنظام الداخلي الجديد للحزب.

5- تكليف القيادة القومية باتخاذ ما يلزم لوضع الحزب في القطر العربي السوري في وضع “الشرعية القانونية”.

6- التشديد على الالتزام بمقررات هذه الدورة الاستثنائية للمؤتمر القومي العاشر نظراً للظروف الدقيقة التي انعقد فيها، وإعتبار الإخلال بهذا الالتزام خروجاً عن الحزب، مستوجباً حتماً فقدان الصفة الحزبية.

7-التأكيد على بناء الجيش العقائدي وفق الأسس التي أقرتها مؤتمرات الحزب، والإستفادة من تجارب البلدان الاشتراكية في هذا المجال، والتركيز بصورة خاصة في الانتماء للحزب عى صف الضباط والجنود.

8- اعتماد مبدأ الانتخاب السري لقيادات التنظيم الحزبي في القوات المسلحة في القطر الذي يحكمه الحزب.

9- التأكيد على مقررات المؤتمرات السابقة في الإهتمام بالمنظمات الحزبية خارج الوطن العربي في المهجر بالذات، الاهتمام بتكوين منظمات للحزب، وفي الأقطار العربية التي لم توجد فيها مثل هذه المنظمات.

10- من يفصل من الحزب، ينحى من الوظيفة التي يشغلها إذا كان الحزب قد وضعه فيها.

11- التأكيد على وجوب إتاحة الفرص أمام الرفاق في التنظيم العسكري لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم الحزبية، وتشجيع هذه الممارسة وحمايتها.

على الصعيد الداخلي:

إنطلاقاً من استراتيجية الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية لتحقيق المهمة الرئيسية لنضالنا في هذه المرحلة، وهي مهمة التحرير، باعتبارها محوراً وهدفاً لسائر المهمات الأخرى.

وانطلاقاً من المسؤوليات الكبيرة التي يتحملها القطر العربي السوري في تحقيق هذه المهمة وما يتطلبه ذلك من إنجازات جدية في متابعة بناء القاعدة البشرية والمادية في جميع المجالات بما يعزز القدرة على الإعتماد فإن المؤتمر يقرر:

1- التأكيد على مقررات المؤتمرات السابقة في هذا المجال، وبصورة خاصة:

آ- وحدة القيادة السياسية للثورة في القطر العربي السوري وسيطرتها المطلقة على جميع مؤسسات هذه الثورة الاقتصادية والعسكرية.

ب- تعزيز وحدة الجماهير الكادحة في القطر العربي السوري وتعبئتها على أساس مصلحتها الواحدة في الثورة وجهودها المشتركة للمساهمة في حمايتها وتطويرها.

2- القيام فوراً بخطوات جدية لتحقيق ما يلي:

آ- تنظيم المجتمع على أساس الديمقراطية الشعبية والإرادة الديمقراطية لوسائل الإنتاج، ويستفيد الحزب في ذلك من تجارب البلدان الاشتراكية المتطورة منها بصورة خاصة.

ب- تحقيق الرقابة الشعبية المنظمة على إدارات الدولة وأجهزتها، وتحقيق الرقابة الإدارية الفعالة على هذه الإدارات والأجهزة، ووضع الصيغ التي تحقق ذلك.

ج- تطوير إدارات الدولة وأجهزتها، وتحويل نشاطها لخدمة الجماهير الكادحة بالدرجة الأولى،وتفسير التشريعات القائمة لصالح هذه الجماهير.

د- تكليف لجان بإعادة النظر بمختلف التشريعات وسن تشريعات جديدة تحقق وتصون مصالح الجماهير الكادحة.

هـ – الاهتمام بعلاقات أجهزة الدولة وخاصة أجهزة الأمن وبالمواطنين ومصالحهم، والقيام بالمعالجات السريعة لما يرتكب في هذا المجال من تجاوزات ومخالفات، والتأكيد على مبدأ فصل أجهزة الأمن المختلفة وفق اختصاصاتها المجددة.

و- اختيار العناصر الحزبية القيادية وفق أسس موضوعية لتشغيل المفاصل الأساسية في أجهزة الدولة، ووضع هذه العناصر ونشاطاتها تحت رقابة المؤسسات الحزبية.

ز- إقامة دورات للرفاق الذين يعملون في القيادات الحزبية وفي جهاز الدولة للعمل في المؤسسات الإنتاجية وللمدة التي تراها القيادة لكل يلتحم الرفاق مع الكادحين فعلاً.

3- متابعة العمل على تطوير المنظمات الشعبية ودفعها للمزيد من التحرك الثوري في مجالات عملها، وتوسيع مشاركتها في بناء المجتمع وتطوير وحماية الثورة.

4- تحقيق المزيد من التعاون مع العناصر والفئات السياسية التقدمية في القطر ووضع صيغ للتعاون تنسجم م ع روح هذه المقررات.

5- إعادة النظر في تنظيم التربية والتعليم الجامعي بما يقرر الفكر القومي الإشتراكي ويلبي حاجات التنمية في مختلف المجالات، ويعزز قدرات وأساليب الصمود والمواجهة في المعركة المصيرية، ويستفاد في ذلك من تجارب البلدان الاشتراكية.

6- تنظيم البنية الاقتصادية في القطر على أساس تعميق التمويل الاشتراكي وتطوير القاعدة المادية للإنتاج على أسس علمية. وربما يتفق ومستلزمات المعركة وتحقيق شعار الإعتماد على النفس.

7- تطبيق سياسة تقشف على مستوى القطر، وتحقيق شعار كل شيئ للمعركة بشكل علمي وعلى أسس اقتصادية.

8-تعزيز قدرة القوات المسلحة وتوفير ما تحتاجه من مستلزمات المعركة، والإنطلاق من أولوية هذه الحاجات وتسخير كل الإمكانيات لتحقيقها.

9- دعم وتطوير منظمة الجيش الشعبي وتعزيز قدرتها على القيام بدورها ضمن استراتيجية المعركة.

10- تحويل القطر العربي السوري إلى قلعة للصمود وخلق حالة ثورية قادرة على تحريك الجماهير العربية وتفجير طاقاتها واستقبالها باتجاه المعركة ودفع قواها التقدمية باتجاه التلاحم.

11- إصدار قانون الإدارة المحلية وقانون مجلس الشعب وإجراء انتخابات هذه المجالس في أقرب فرصة ممكنة.

في مجال المعركة:

تأكيداً لمقررات مؤتمرات الحزب القومية السابقة، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية كلها، وقضية مستقبل الثورة العربية ومحور نضال الحزب والجماهير وإعتبار الكفاح المسلح طريقاً وحيداً لتحرير الأرض العربية المحتلة.

فإن المؤتمر يقرر ما يلي:

1- الوقوف بحزم ضد أي عدوان أو تخاذل أو مساومة أو أية محاولة من محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

2- إعتبار الثورة العربية الفلسطينية طليعة الكفاح في مسيرة التصدي للغزو الاستعماري الصهيوني، والوقوف بحزم ضد كل المؤامرات الإمبريالية والرجعية التي تستهدف تصفية المقاومة الفلسطينية والتآمر عليها.

3- تطوير علاقة الحزب مع منظمات المقاومة الفلسطينية، وتحويلها من علاقة تقديم الخدمات والتسهيلات، إلى علاقة ثورية نضالية.

4- تطوير منظمة طلائع حزب التحرير الشعبية، وتعزيز إمكاناتها في التدريب والتسليح والحركة، لتخلق بممارستها النضالية مناخاً ثورياً قادراً على الفعل في توحيد المقاومة الفلسطينية ورفع سورية ممارستها.

5- الإهتمام الجدي بإقامة التنظيم الشعبي لطلائع حرب التحرير الشعبية وتنظيمات الأنصال المسلحة في أوساط النازحين في القطر العربي السوري.

على الصعيد العربي:

1- التأكيد على مضمون وجوهر مقررات المؤتمرات القومية السابقة خاصة في المجالات التالية:

آ- أن العمل من أجل الوحدة هو منطلق نضال الحزب وسياسته، وعلينا تقع المسؤولية المباشرة في خلق المبادرات الدائمة التي تهيئ الشروط الموضوعية لإقامتها على أسس شعبية اشتراكية راسخة.

ب- إن لقاء القوى التقدمية العربية ضرورة لابد منها لانتصار قضية الثورة العربية، وأن هذا اللقاء تحتمه ظروف المعركة المصيرية التي تخوضها جماهيرنا الكادحة.

2- العمل على إجهاض”التسوية المؤامرة” التي تمثلت بقرار مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني 1967، وما تفرع ويتفرع عنه من حلول تصفوية.

3- النضال من أجل المحافظة على الثورة الفلسطينية بجميع الوسائل والأساليب ومساعدتها على الارتقاء إلى مستويات نوعية جديدة من الوحدة والعمق والشمول لتستطيع أن تلعب دورها الطبيعي في معركة التحرير العربية الشاملة.

4- شجب وإدانة ومقاومة المشاريع الرامية إلى إقامة ما يسمى بالدولة الفلسطينية ضمن المخططات التصفوية.

5- مواصلة الجهود مع الجمهورية العربية المتحدة للوصول إلى مستوى من التنسيق في كافة المجالات بما يخدم معركة التحرير والسير في الخط الثوري القومي الاشتراكي، والعمل الجدي لتحقيق مقررات الحزب السابقة في الوصول إلى أية خطوة وحدوية معها، على أساس الكفاح المسلح وتحرير أرض الوطن المحتلة.

6- النضال من أجل الوصول مع الدول العربية المشتركة “على الأقل” الذي يمكن أن تقبله هذه الدول من أجل القيام بمواجباتها ومسؤولياتها التاريخية في معركة التحرير.

7- إدانة الحكم اليميني العميل في العراق للدور المشبوه الذي يمارسه في خدمة المصالح الإمبريالية في الوطن العربي، وطعن وخيانة الثورة الفلسطينية، ولحجبه قوى القطر العراقي البشرية والاقتصادية والعسكرية الهامة عن معركة المواجهة والتحرير في الجبهة الشرقية.

ويدعو المؤتمر إلى ضرورة مضاعفة الجهود لإقامة جبهة تقدمية، ومواصلة النضال دون هوادة ضد الزمرة اليمينية في العراق.

8- إن ما يسمى التضامن العربي ليس إلا محاولة لإجهاض التحرك الثوري لجماهير الأمة العربية وتمييع لحقيقة الصراع القائم بينها، وبين أعدائها، وسياج يحمي الرجعية العربية وأنظمتها البالية ويعيق معركة التحرير.

والمؤتمر يؤكد قرارات الحزب السابقة في:

آ- إدانة مؤتمرات القمة.

ب- النضال الدؤوب من أجل إيجاد جبهة تقدمية في كل قطر عربي للنضال على مختلف المستويات، والعمل في الوقت نفسه على إيجاد قوة عربية تقدمية موحدة من خلال مؤتمر شعبي لها.

9- متابعة تقديم الدعم المادي والمعنوي للفصائل الثورية المسلحة في الخليج العربي وارتيريا والصومال الغربي وفي شتى أنحاء الوطن العربي، بما يمكن هذه القوى من تعزيز مسيرتها ودفعها في طريق النصر.

10- التأكيد على مضاعفة الجهود من أجل قيام عقد المؤتمر الشعبي على مستوى الخليج، وتكليف القيادة القومية بتشكيل لجنة دائمة لدعم الثورة في الخليج.

11- العمل على تطوير علاقاتنا مع نظام الحكم التقدمي في جمهورية اليمن الجنوبي الشعبية على الصعيدين الحزبي والرسمي وتقديم المساعدة ضمن الإمكانيات للوقوف في وجه التآمر الرجعي الامبريالي الذي يتهدده.

12- النضال من أجل قيام الجبهة الوطنية الديمقراطية في الجمهورية العربية اليمنية لإحباط التآمر الاستعماري الرجعي المتزايد الذي استهدف النظام الجمهوري وأفراغه من محتواه التحرري.

على الصعيد الدولي:

1- التأكيد على مقررات المؤتمرات القومية السابقة نصاً وروحاً في مجال السياسة الخارجية.

2- تطوير التعاون مع البلدان الاشتراكية، على الإستفادة من هذه الصداقة لصالح القضية العربية.

3- متابعة النشاط الدولي ضمن برنامج واسع لتحقيق تفاعل أعمق مع الدول والحركات الإشتراكية والتقدمية في العالم، وفهم أوضح لقضيتنا من قبلها وبالتالي الحصول على دعمها المادي والسياسي والمستطاع مع المحافظة المستمرة على خطنا السياسي المستقل.

4- مواصلة النشاط والتحرك ضمن مجموعة دول عدم الانحياز لتنسيق جهودها بما يكفل فضح مخططات الاستعمار والصهيونية العالمية ومقاومة غزوها الاقتصادي والسياسي للدول النامية.

5- العمل بكل قوة على مكافحة النفوذ الصهيوني في دول القارات الثلاث وبصورة خاصة في أفريقيا.

6- دعم وتأييد كل الحركات المناهضة للإمبريالية في مختلف مناطق العالم.

7- مواصلة تدعيم وحدة نضال القوى التقدمية في حوض البحر الأبيض المتوسط لمواجهة المرتكزات والحركات الإمبريالية والمعادية لتحرر وتقدم الشعوب والعمل على إيجاد الصيغ التي تحقق ذلك في الإجراءات التنفيذية لمعالجة الأزمة إنطلاقاً من تقرير القيادة القومية الذي قدم إلى المؤتمر القومي العاشر في دورته الاستثنائية المنعقدة في دمشق بين 30-10 و 12 -11-1970 والذي ناقشه المؤتمر وأقره.

ولما كان حزبنا أمام امتحان خطير لابد أن يجتازه بنجاح معتمداً على وعي مناضليه والتزامهم الثوري المطلق لتجاوز الأزمة والسير في طريق تحقيق أهداف الجماهير العربية الكادحة وتحرير أرض الوطن المحتلة.

ولابد لنا من أجل النهوض بمهماتنا التي حددناها وضبط مجمل ممارساتنا ووضع كافة فعالياتنا لإنجاحها من تحقيق الشرط الأساسي الذي لابديل له ولا غنى عنه إذا أردنا أن تستمر ثورة الحزب في هذا القطر. ألا وهو عودة السلطة كل السلطة إلى الحزب باعتباره قائداً للثورة والجماهير.

وممارسة ذلك من خلال مؤسساته الشرعية المختلفة وبروح الديمقراطية المركزية والقيادة الجماعية والالتزام المطلق باستراتيجية ومقررات مؤتمرات الحزب وقياداته المسؤولة..

وذلك من أجل البدء الفوري بمرحلة نهوض ثوري متصاعد يتطابق فيها: النظرية مع الممارسة والفكر والعمل والشعار مع السلوك.

وإنطلاقاً من ذلك كله ونتيجة استقالة الرفيق الأمين العام للحزب، وفشل جميع الأساليب السابقة التي ابتعتها القيادة القومية والإجتماع المشترك طيلة العامين الماضيين لمعالجة أزمة الحزب والثورة التي لم تعد تحتمل الأرجاء.

وباعتبار الثورة في القطر العربي السوري هي حصيلة نضال الحزب القومي والجماهير العربية الكادحة في كل مكان، وهي ملك الأمة العربية وأمل جماهيرها المناضلة فإن المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي الذي انعقد في ظروف صعبة وخطيرة بالنسبة لحياة الحزب والثورة والوطن العربي.

وباعتباره أعلى مؤسسات هذا الحزب ومحط آمال وثقة مناضليه وحارس قيمه ومبادئه المقدسة في حمل رسالة أمة العربية الوحدوية الاشتراكية التحريرية الإنسانية.

استلهاماً منه لروح حركة 23 شباط ومبرراتها التاريخية في إنهاء العقلية اليمينية التي كانت متسلطة على الحزب، والتي كانت  تتجاوز على قيمه النضالية وأسسه التنظيمية ومؤسساته الشرعية المختلفة.

ولترسيخ المفهوم الثوري للحزب الذي يستمد حياته وقدرته على النهوض برسالته التاريخية من التزام مناضليه بمبادئ القيادة الجماعية والديمقراطية المركزية وتنفيذ استراتيجيته ومقررات مؤتمراته ومؤسساته الشرعية الأخرى المسؤولة.

وتعزيزاً لهذه الروح النضالية العالية  وتلك المبادئ والقيم التي رسختها مؤتمرات حزبنا بعد 23 شباط والتي تجعل من الحزب طليعة ثورية للجماهير العربية الكادحة حاملة لرسالة أمتنا العربية التاريخية الخالدة.

وإنطلاقاً من إيمان المؤتمر بأن التقييم الذي يتم من خلال المؤسسات الحزبية المختصة هو التقييم الموضوعي الوحيد الذي يرسخ القيم الحزبية ويعزز الأخلاقية الثورية في الحزب ويطهر نفوس المناضلين وينير أفكارهم ويشحد عزائمهم ويزيدهم ثقة بأنفسهم وبحزبهم وبالمستقبل، كما يخلصهم من الواقع المعقد الذي يعيشون فيه إلى آفاق ثورية رحبة..

ولثقة المؤتمر بالتزام جميع الرفاق المناضلين بمقررات حزبهم وحرصهم على حياته ورسالته التاريخية التي هي مبرر وجودهم وحياتهم.. وأن المناضل الحقيقي لا يمكن أن يتمرد على قراراته أو يضع نفسه فوق الحزب والقضية..

وحرصاً على الحزب والثورة من الضياع ولوضعهما في المكان الطليعي والمسؤول عن حركة الثورة العربية، فإن المؤتمر يقرر ما يلي:

1- إنهاء الازدواجية القائمة في قيادة الثورة وإعادة السلطة إلى الحزب متمثلاً بقياداته الشرعية المسؤولة وذلك في جميع مجالات الحزب والسلطة ومؤسساتها: العسكرية والمدنية المختلطة كشرط أساسي لتنفيذ استراتيجية الحزب الثورية ومواجهة للمهام التاريخية الملحة الملقاة عل عاتق الحزب والثورة.

2- إدانة الاجراءات الإنقلابية التي تمت وفرض الاراء بالقوة باعتباره أسلوباً مرفوضاً من الحزب ومخالفاً لأسسه الديمقراطية وقيمه النضالية.

3- إدانة كل التجاوزات التي حصلت على قيادات الحزب وقيمه وأنظمته واستراتيجيته.

4- إدانة كل المواقف والتحركات والإجراءات المخالفة لاستراتيجية الحزب ومقررات مؤتمراته القومية خاصة:

آ- الاتصال باليمين المشبوه المتسلط على الحكم في العراق.

ب- حضور مؤتمر القمة العربي الخامس في الرابط.

5- إعتبار كل القرارات المخالفة لاسترتيجية الحزب ومقررات مؤتمراته القومية التي اتخذت خلال العامين الماضيين ملغاة حكماً.

6- تسجيل فشل الأسلوب التوفيقي الذي اتبع في المرحلة الماضية لحل أزمة الحزب.

7- إعادة النظر في كل الأوضاع الاستثنائية التي تمت في القوات المسلحة، وذلك بغية تعزيز دور الحزب وتنفيذ مقرراته وضمان إشرافه الكامل على القوات المسلحة لتكون طليعة ثورة مدافعة عن مصالح الجماهير العربية الكادحة، الممثلة الحقيقية لأمتنا العربية.. تجسيداً لإيمان الحزب بدور هذا الجيش العقائدي المناضل وتقاليده الوطنية والثورية الراسخة في الوفاء للحزب والثورة وقضية الوطن المقدسة في معركة التحرير.

8- إعادة النظر من قبل الإجتماع المشترك في كل المؤسسات المنبثقة عن الحزب وفي صلاحية هذه المؤسسات.

9- عدم الجمع بين المسؤوليات في الدولة.

10- إدراكاً من المؤتمر أن مراكز القوى في الحزب والسلطة في ظروفنا الراهنة، قد تشكل في حال استفحالها، خطراً حقيقياً على الحزب والثورة وعلى الرفاق المسؤولين أنفسهم، كما حصل لمركز القوة البارز في وزارة الدفاع، الذي تضخم، خاصة منذ الأزمة وحتى الآن، بحيث صار يشكل ظاهرة خطيرة، أحدثت خللاً عميقاً في حياة الحزب والثورة.

وإيماناً من المؤتمر بأن تبديل المراكز ليس استهدافاً شخصياً لأي رفيق على الإطلاق، وأن الرفيق المناضل يظل خلية حية في جسم الحزب، قادراً على التفاعل والعطاء لا من خلال المسؤولية والوسائل غير الحزبية، بل من خلال المسؤولية التي يختارها له الحزب بالوسائل والأساليب الحزبية الصحيحة.

وثقة من المؤتمر بأن الرفاق المناضلين لا يمكن أن يفرطوا بحزبهم وثورتهم وقضية الأجيال والوطن العربي المقدسة من أجل التمسك بأية مراكز يضعهم فيها الحزب مهما كانت أهمية هذه المراكز وخاصة بالنسبة للرفاق القياديين الذين يجب أن يمارسوا أدوارهم في قيادة الاحزب والثورة من خلال قيادة الحزب، وأن يشكلوا القدوة المثلى في الوحدة والتفاعل والعقل الجماعي الديمقراطي الملتزم.. ومن أجل إعادة الثقة والطمأنينة والحالة الطبيعية إلى الحزب والثورة والبدء فوراً بالنهوض بمهام المرحلة المقبلة الخطيرة بروح نضالية جديدة وتماسك ثوري مطلق..

فإن المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي يقرر:

آ- تشكيل حكومة جديدة في القطر العربي السوري تحشد فيها الكفاءات الحزبية الجيدة والعناصر التقدمية المخلصة القديرة لمواجهة أعباء المرحلة الحاسمة المقبلة.

ب- إبدال العمل الحالي للرفيقين وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة، بعمل آخر في الحزب والثورة حسب المسؤولية التي تحدددها قيادة الحزب المختصة.

ونظراً للظروف السائدة حالياً في الحزب والجيش فإن المؤتمر يطلب من الرفيق وزير الدفاع التعاون مع قيادة الحزب في تنفيذ هذا القرار بما يضمن وحدة الحزب والجيش ويعزز مسيرة الثورة في المرحلة القادمة.

11- تشكيل لجنة محاسبة من قبل الإجتماع المشترك لمحاسبة الذين آثروا بشكل غير مشروع أو استغلوا مسؤولياتهم بالإساءة للجماهير وأهدافها وسمعة الحزب والثورة.

12- يرى المؤتمر أن المواقف السابقة التي اتخذها بعض الرفاق خلال فترة الأزمة لا تعبر عن حقيقتهم النضالية وارتباطهم بالحزب وتاريخهم السابق في الدفاع عن الثورة أو مواكبة مسيرتها وحماية مكتسبات الجماهير، وإنما أملتها عليهم مجمل الظروف غير الطبيعية التي أحاطت بالحزب والثورة خلال العامين الماضيين.

لذلك وإنطلاقاً من روح الثقة بجميع الرفاق ومن حرص المؤتمر عليهم جميعاً ولإيجاد الظروف الموضوعية والمناخ الثوري الإيجابي لتحقيق وحدة الحزب وتحقيق التماسك الثوري بين الرفاق جميعاً وبينهم وبين الجماهير، لحمل رسالة أمتنا العربية وحماية قضية الوطن المقدسة في تحرير الأراضي العربية المحتلة.

فإن المؤتمر يقرر تجاوز كل المواقف التي اتخذت خلال العامين الماضيين وعدم إعتبارها أساساً في تقييم الرفاق والبدء بمرحلة جديدة للنضال، وإعتبار التزام الرفاق جميعاً بمقررات الحزب السابقة واستراتيجيته العامة وقياداته الشرعية المسؤولة وبمقررات هذا المؤتمر القومي العاشر الاستثنائي وبصورة خاصة هي المقياس الأساسي في تقييم الرفاق والإنطلاق بإيمان ثوري نحو المستقبل.

13- يتولى الإجتماع المشترك تنفيذ هذه القرارات الواقعة تحت اختصاصه.

 

المصدر
أوراق مروان حبش، التاريخ السوري المعاصر



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى