تعديل
دمشق 1896 – شجرة الدلب المقدسة في سوق السروجية (3)
صورة ضوئية ثانية لشجرة الدلبة الضخمة ( الشجرة المقدسة ) ملتقطة بعدسة المصور ( سليمان حكيم ) عام 1896 للميلاد ، والظاهر توقيعه في أسفل يمين الصورة تحت اسم (S.HAKIM ) وهي ملتقطة من الشرق إلى الغرب للشجرة ولسوق المحايرية ، وسوق السروجية ذو السقف الخشبي الجملوني الظاهر في منتصف يمين الصورة .
و تبدو شجرة الدلب الضخمة ( الشجرة المقدسة ) حين كانت قائمة عند التقاء شارع الملك فيصل مع سوق السروجية من المدخل الشرقي للسوق ، ذكرها المؤرخ الاسكتلندي جيوسيس ليسلي بورتر بكتابه خمس سنوات في دمشق 1850 ؛ وحدد محيطها بأربعين قدماً .
وقال الباحث التاريخي النمساوي ألفريد فون كريمر وهو مستشرق ودبلوماسي ورجل سياسة نمساوي ؛ قام برحلة إلى سورية دامت عامين من 1849 إلى 1851 للميلاد ؛ وكان من ثمار رحلته هذه كتابه ” طوبوغرافية دمشق” وذكر أن الروايات الشعبية أكدت أن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام هو الذي زرعها في هذا المكان ، ولذلك سُميت بالشجرة المقدسة ، وكان بداخلها دكان لضخامة جذعها ، وهي مشهورة أيضاً باسم شجرة المحايرية : نسبة لسوق المحايرية الموجودة في بدايته .
كما ذكرها المستشرقان كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر في كتابهما / الآثار الإسلامية في مدينه دمشق تعريب عن الألمانية الدكتور قاسم طوير، تعليق الدكتور : عبد القادر الريحاوي وحددا قطرها بحوالي 12.5 قدم ، وقيل أنها تحوي في داخلها على دكان ، وقد اشتهرت باسم شجرة المحايرية .
تم قصها و قطع جذعها بعد رحيل الأتراك من الشام عام 1918 للميلاد ، كان موقعها في شارع الملك فيصل و متاخمة لسوق السروجية . مكانها اليوم بجانب مسجد الدلبة القائم مقابل مدخل سوق الهال القديم بدمشق.