You dont have javascript enabled! Please enable it!
مقالات

مساجد دمشــــق .. مسجد الشيخ محي الدين

هلا قصقص

مسجد الشيخ محي الدين

موقعه: يقع جامع الشيخ محي الدين[1] في سوق الجمعة في حي الصالحية الدمشقي وهو أول جامع عثماني في دمشق؛ يُعرف جامع الشيخ محي الدين بأسماء مختلفة، فهو الجامع السليمي نسبة لمنشئه السلطان سليم، وجامع المحيوي[2] نسبة للشيخ محي الدين، كما يعرف بجامع الخنكار[3].

تاريخه: يقول ابن كثير: “في سنة 638ه فيها مات محي الدين ابن عربي ودفن بمقبرة القاضي محي الدين بن الزكي بقاسيون”[4]. بناه السلطان سليم الأول عندما دخل دمشق سنة 923ه، حيث نزل في القصر الأبلق بالميدان الأخضر وهو موضع التكية السليمانية الآن، ثم أشار بعمارة على قبر الشيخ محي الدين بن عربي، وبعث الولوي ابن الفرفور[5] ومعه المعلم السلطان شهاب الدين ابن العطار، حيث وضعوا مخططاً لبناء الجامع وكان ذلك يوم السبت في الرابع عشر من رمضان من عام 923ه، وفي اليوم التالي طلع ابن الفرفور وقاضي العسكر ركن الدين زيرك وجماعتهم إلى الصالحية واشتروا بيت خير بك دوادار منشئ الحاجبية بالصالحية من مالكه يومئذٍ وهو رزق الله الحنبلي الصالحي ليوسعوا به الجامع، وفي يوم الاثنين في السادس عشر من رمضان هدموا مسجداً كان جدده شهاب الدين الصميدي لصيق تربة الشيخ محي الدين ابن عربي، كما هدموا حمام كان بعرف بحمام الجورة، ثم شرعوا في العمارة يوم الأحد في الثاني من شوّال سنة 923ه، ثم أمر السلطان ببناء قبة على تربة الشيخ محي الدين فأسست جدرانها ليلاً، وكان الشروع فيها ليلة الثلاثاء في الثالث من ذي القعدة. وفي يوم الاثنين والعشرين من محرم سنة 924ه وضع منبر داخل الجامع الذي صار يعرف بجامع السليمية، وفيه أمر السلطان سليم ببناء تكية شمالي الجامع. وفي يوم الجمعة في الرابع عشر من محرم ركب السلطان إلى الجامع وصلّى به الجمعة، وخطب به يومئذٍ قاضي القضاة ولي الدين بن الفرفور، وكان مهيباً عظيماً أقفلت له غالب أسواق دمشق وفرّق السلطان يومئذٍ جرابين من الفضة، وعينت خطابة الجامع لمنلا عثمان بن منلا شمس الحنفي وعينت إمامته للشيخ شمس الدين بن طولون الحنفي. وكان خروج السلطان سليم من دمشق يوم الاثنين السابع عشر من محرّم سنة 924ه عائداً إلى سلطنته.[6]

يقول العدوي في ذيله على كتاب النعيمي: “ومما جدد بصالحية دمشق عمارة السلطان وبها منبر لطيف ومحراب منيف وبها ضريح ابن عربي ولأجله بنى السلطان هذا البناء العجيب بعد أن كان مزبلة وحماماً وصرف من الأموال عليه ما شاء الله أن يصرف، ولهذا الجامع أربع مؤذنين ووقف السلطان عليه قرية التل ومنين وحرستا وعدرا وقيسارية الحرير بدمشق وعدة  دكاكين. وتكية قبالة الجامع يطبخ فيها كل يوم بكرة وعشيا وفي كل يوم خميس يطبخ الرز المفلفل والأرز بالعسل، فاحترقت سنة 962ه ثم عمرت احسن مما كانت”.[1]

انظر: بدران، عبد القادر. (1959). منادمة الأطلال. ص383.

 

 يصف ابن عبد الهادي جامع الشيخ محي الدين بأنه من أعظم جوامع دمشق وأنزهها فيقول: “له باب من الحجارة الضخمة كتب عليه: الحمد لله أمر بإنشاء هذا الجامع الشريف الإمام الأعظم ملك العرب والعجم خادم الحرمين الشريفين السلطان سليم بن السلطان بيازيد بإشارة محمد بدرخان خلد الله ملكه وسلطانه وكان ابتداء عمارته في تاسع شوال سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة والفراغ منه في الرابع والعشرين من المحرم سنة أربع وعشرين وتسعمائة. والجامع مؤلف من صحن عظيم جميل مبلط بالرخام الملون والحجر الأبيض والأصفر فيه بركة لطيفة وفي غربيه رواق عظيم يقوم على أربع قناطر عالية وإلى الجنوب المصلّى الذي يقوم على خمس قناطر وأربعة أعمدة وله محراب خشبي عادي وسقف خشبي وحيطان مزخرفة بالقاشاني والرخام الملوّن المنقوش.

وفي الزاوية الجنوبية الشرقية سلّم حجري ينزل منه إلى قبة الضريح الذي يتوسط الغرفة المزخرفة بالقاشاني البديع والنقوش المدهشة وحول القبر شبكة من الفضة المزخرفة وإلى جانبه قبر ولديه سعد الدين وعماد الدين وقبر الأمير المجاهد عبد القادر الجزائري وقبر محمود سري باشا صهر الخديوي اسماعيل أمير مصر وقبر الشيخ أمين الخربوطلي ناظر الجامع سابقاً وقبر راشد باشا والي سورية وإلى جانب باب الجامع مقبرة تضم بعض عظماء الأتراك”.[7]

 

عمارته: من الملاحظ بأن الجامع قد شُيّد وفق التخطيط التقليدي للمساجد الدمشقية السابقة، صحن محاط بأروقة، وحرم مؤلف من أروقة موازية للقبلة، أما المئذنة فقد أقيمت فوق باب المسجد وهذا النموذج مختلف عن جامع التكية السليمانية الواقع على نهر بردى.

الصحن: يتألف المسجد الجامع من صحن كبير مرصوف بالرخام الملون والحجر الأبيض والأصفر وفيه بِركة ماء صغيرة ذات اثنا عشر ضلعاً، في وسطها نافورة ذات كأس حجرية، وفيه رواق كبير مرفوع على أربع قناطر في الجهة الجنوبية من الصحن؛ في الجدار الشمالي المؤدي إلى الحرم ثلاثة أبواب أوسطها هو الأكبر ومبنية من حجر أبيض وأصفر وبصحنه ثلاثة أواوين، وفي طرفها الشرقي سلم لباب ينفذ لضريح الشيخ محي الدين بن عربي تحت القبو.

وفي هذا القبو شبّاكان أحدهما قبلي مطل على الجنينة والآخر شرقي مطل على قبر الشيخ محمد الحنفي، وعند طرفها الشرقي الشمالي باب ينفذ لخلوة الوافدين، وفي وسط شمالها باب مدخل الجامع وإلى الغرب منه بيت البواب، وفي شرقيه باب المئذنة وهي مركبة على باب الجامع ومبنية من حجر أبيض وأسود وواجهة الباب من حجر أسود وأبيض وعتبة من رخام.

الصحن ذو الحجارة الملونة البديعة بأشكالها الهندسية المختلفة تتوسطه بحرة ذات اثنا عشرة ضلعاً في جامع الشيخ محي الدين.

الحرم: يقوم الحرم على خمسة قناطر وأربعة أعمدة، وهو مكون من ثلاثة مجازات موازية للقبلة بائكات[8] يقطعها مجاز قاطع منحرف قليلاً إلى الغرب . الأمر الذي يقسم هذه البائكات إلى جزأين متساويين في كل جزء ثلاث بوائك، وكل بائكة تتكون من ستة عقود؛ وتقف هذه العقود على أعمدة رخامية متوجة. في الجهة الغربية منه رواق كبير يقوم على أربع قناطر عالية.

أما الجدار الجنوبي للحرم فيحوي محراباً في الوسط يعلوه شريط كتابي له إطار زخرفي من الأعلى والكتابة هي بداية سورة الرحمن بعد البسملة، وهي بخط الثلث الجميل بلون أبيض محدد بالأسود والخلفية بالأزرق تزينها زخارف نباتية بلون فيروزي. والجدار الشرقي للحرم مكسو بالقاشاني ما عدا نافذة في الوسط، وفيه لوح مؤلف من عدة بلاطات تحوي عدة رسومات منها رسمة شجرة السرو، ولوحة أخرى مؤلفة من عدة بلاطات فيها ثلاثة أقواس؛ وأما البلاطات الثلاثة الدنيا فتحوي الوسطى منها مزهرية وإلى اليمين سروتان عاليتان وتحتهما اسم عثمان وإلى اليسار مثلهما وتحتهما اسم علي. وأما الجدار الغربي فكسوته مقسومة لقسمين تفصلهما مكتبة جدارية، ويعلو الكسوة فوق المكتبة شريط مؤلف من لوحة لليمين عليها رسم نجمة مصلبة ولوحة لليسار عليها رسمة نجمة تحيط ببلاطات من القاشاني ذات زخرفة قرنفلية. وفي الوسط لوحة كبيرة مكتوب عليها في سطرين آية الكرسي بعد البسملة، والقسمان السفليان مكسوان ببلاطات السرو. وتمتاز هذه الكسوة باللوحات التصويرية المتكررة والكتابية وهي تعود لعهد بناء الجامع.

وفي حرم الجامع وفوق الجدار الشمالي ثلاث سجاجيد دون إطار مؤلفة من عدة بلاطات اثنتان منها مؤلفة من عروق وأزهار القرنفل وعدد بلاطاتها 35، واحدة منها عليها كتابة بيضاء والثانية مؤلفة من 35 بلاطة ذات زخرفة هندسية مؤلفة من نجمة ثمانية زرقاء محاطة بأشكال هندسية بيضاء وسوداء وأرضية اللوحات بيضاء.

التربة: وفي الزاوية الجنوبية الشرقية للجامع هناك سلم حجري ينزل منه إلى قبة التربة – ضريح الشيخ محي الدين ابن عربي- الذي يتوسط الغرفة المزخرفة، وحول القبر شبكة من الفضة المزخرفة. وإلى جانبه قبر ولديه سعد الدين وعماد الدين وإلى اليمين قليلاً كان يتوضع قبر الأمير عبد القادر الجزائري، ولهذه القبة شباكان قبلي مطل على الجنينة المذكورة وشمالي مطل على تربة آل الزكي وفيها تابوت مركب على قبو قبالة قبر الشيخ محي الدين، وفي غربي المصلى خلوتان؛ يوجد في غرفة الضريح عدد كبير من بلاطات القاشانية التي تكسو جدران إيوان يمتد من قبة الضريح وتغطيه قبوة نصف اسطوانية. في سقف غرفة الضريح قبة ملساء مدببة تستند إلى رقبة مضلعة بطبقة واحدة مؤلفة من اثني عشر مضلعاً تفتح فيها اثنتا عشرة نافذة مقوسة،

ضريح الشيخ محي الدين بن عربي المسور بشبكة مزخرفة من الفضة، والمحاطة أيضاً بصندوق زجاجي.

      

المئذنة: ترتفع المئذنة فوق الباب الرئيسي للجامع مباشرة وتعتبر هذه المئذنة ذات الرأس المخروطي أم المآذن العثمانية بدمشق، فجذعها مملوكي الطراز مثمن الأضلاع تقطعه الأشرطة التزيينية، وفي منتصفها نوافذ صماء تزيينية ذات أقواس ثلاثية الفصوص في كل ضلع، وتأخذ شرفتها شكل الجذع المثمن محمولة على مساند من المقرنصات، كما يحيط بها درابزين حجري منحوت بشكل جميل وترتفع فوقها مظلة خشبية أخذت شكل الشرفة، ويعلو المئذنة جوسق عثماني الطراز مثمن أضيق قطراً من جذع المئذنة السفلي أبلق ومدكك التركيب بحجارته السود و البيض، في أعلى الجوسق شرفة ثانية دائرية يحيط بها درابزين حجري منحوت وتتدلى منها المقرنصات بدون مظلة، لينتهي الجوسق الأبلق برأس مضلع مخروطي عثماني الطراز مصفح بألواح التوتياء[9].

 والجدير بالذكر أنه يوجد في خاصرة مئذنة جامع الشيخ محي الدين مصغر للمئذنة ذو ذروة بصلية، متصلة بجدع المئذنة الأصلية بواسطة رواق مسقوف وتُعرف باسم (التقيسة). وقد خصصت هذه الحجرة للمُلبي الذي يلبي إمام الجامع بالتكبيرات، وقد استلهم مُشّيد المئذنة بفكرة وجود حجرة للمُلبي من فكرة بناء مئذنة العروس بالجامع الأموي. وقد ذكر العلامة محمد أحمد دهمان أن زلزال دمشق الشهير سنة 1173ه الموافق 1759م قد أطاح برأس مئذنة فأعيد بنائها، ورممت أقسامها المتضررة.

   

الناعورة: زود المسجد بناعورة ذات بكرات هي الناعورة الوحيدة مازالت باقية قائمة حتى اليوم في حي النواعير في الصالحية على نهر يزيد وكانت تغذي الجامع. والناعورة من تصميم العالِم الفلكي المشهور تقي الدين محمد بن معروف[10] والمأخوذة من نموذج لناعورة من تصميم الجزري[11]، وهي عبارة عن دولاب ضخم يدور بقوة رفع مياه نهر يزيد، فيدير بدوراته مسنناً ضخماً من الخشب صنع بطريقة فنية وبقياسات علمية دقيقة، ويدير هذا الدولاب دولاباً آخر مثبت في قمة البرج، ربطت به سلسلة حديدية علقت بها دلاء تملأ بالماء من النهر وتفرغ في حوض في قمة البرج، حيث تسير في قناة محمولة على جسر مقوّس إلى خزان للمياه، ومنه توزع المياه إلى الجامع والميضأة، وإلى التكية السليمية، كما تصل مياه الناعورة أيضاً إلى البيمارستان القيمري.

 

 

[1] محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي. أبو بكر الملقب بالشيخ الأكبر عند الصوفية، فيلسوف، صوفي من أئمة المتكلمين، ولد بمرسية سنة (560هـ) وانتقل إلى أشبيلية سنة (578هـ). وقام برحلة، فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل مصر آراؤه في وحدة الوجود، فحاول بعضهم إراقة دمه كما أريق دم سلفه الحلاج، فحبس لذلك فسعى في خلاصه علي بن فتح البجاوي. فنجا ولحق بدمشق حيث أقام بها بقية عمره. كان ابن عربي في أول أمره يشتغل بالكتابة في ديوان الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب. ثم تزهد وتفرد وتوحد وأكثر من السفر وعمل الخلوات فخرج بتصوف أهل الوحدة ، توفي ابن عربي سنة (638هـ) وخلف كثيراً من المؤلفات أوصلها الزركلي إلى نحو أربعمائة كتاب ورسالة، أشهرها (الفتوحات المكية) و(فصوص الحكم). (انظر: الزركلي، الأعلام، ص281)

[2] شاع في العصر المملوكي اختصار الأسماء التي تنتهي بكلمة (دين) فمثلاً محي الدين صارت المحيوي، وبدر الدين صارت البدري، وصلاح الدين صارت الصلاحي

[3] الخنكار كلمة فارسية استعملت في العصر العثماني وتعني (السلطان)

[4] عبد الهادي، يوسف. (1943). ثمار المقاصد في ذكر المساجد. بيروت: المعهد الفرنسي، ص234.

[5] هو محمد ابن أحمد ولي الدين ابن الفرفور الدمشقي الشافعي، ولي قضاء الشافعية بدمشق بعد أبيه وحبس في آخر عمره بالقلعة ومات بها سنة 937هـ. (انظر: ابن العماد، شذرات الذهب: ج8، ص224)

[6] الغزي، نجم الدين. (1997). الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة. بيروت: دار الكتب العلمية. ص211

[7] عبد الهادي، يوسف. (1943). ثمار المقاصد في ذكر المساجد. بيروت: المعهد الفرنسي، ص235.

[8] البائكة هي مجموعة عقود مبنية على اتجاه واحد

[9] الشهابي، قتيبة. (1993). مآذن دمشق. دمشق: منشورات وزارة الثقافة، ص163.

[10] تقي الدين أبو بكر محمد بن قدحي معروف بن أحمد الشامي السعدي الرصيد، ولد عام ١٥٢٦ في دمشق وعمل لفترة بمنصب قاض ومدرس في مدينة نابلس ودمشق والقاهرة وخلال فترة اقامته في مصر انتج بعض الأعمال الهامة في مجال علم الفلك والرياضيات. وفي عام ١٥٧٠ وصل إلى اسطنبول قادماً من القاهرة وبعد حوالي عام ونصف عُيِّنَ بمنصب رئيس الفلكيين. انظر (الزركلي، الأعلام، ص 262)

[11] بديع الزمان أبي العز إسماعيل بن الرزاز الجزري. وقد سمي بالجزري، لأنه من أبناء الجزيرة التي تقع بين دجلة والفرات. عاش في مدينة آمد ديار بكر الكردية. رغم أن الجزري يعدّ من كبار المخترعين الميكانيكيين، إلا أن المعلومات عن حياته ليست كثيرة، وكل ما يعرف عنه هو ما كتبه عن نفسه في كتابه الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل. (انظر كتاب: الجزري، بديع الزمان بن الرزاز (القرن 6هـ). الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل، تحقيق أحمد يوسف الحسن، معهد التراث العلمي العربي، جامعة حلب، 1979، ص391)


انظر:

مساجد دمشــــق ..مسجد التكية السليمانية

مساجد دمشــــق .. مسجد الرفاعي

مساجد دمشــــق ..مسجد أحمد شمسي باشا

مساجد دمشــــق .. مسجد الشيخ محي الدين

مساجد دمشــــق ..مسجد لطفي باشا

مساجد دمشــــق .. مسجد الصمادية

المصدر
قصقص (هلا)، مساجد دمشق في العصر العثماني



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى