ملفات
القوات الفرنسية في معركة ميسلون 1920
عدد القوات الفرنسية في معركة ميسلون
بلغ عدد القوات الفرنسية التي اشتركت في معركة ميسلون تسعة آلاف جندي بقيادة الجنرال (غوابيه)، يعاونه الكولونيل (بتيلا) رئيس أركان جيش الشرق الفرنسي.
وتألفت القوة الفرنسية من (اللواء السنغالي واللواء الثاني، وكتيبة الصباهيين الفرسان، وكوكبتين من كتيبة الخيالة الأولى، ووحدات مدفعية تتألف من بطارية ثقيلة عيار 155، وأربع بطاريات عيار 75، وبطاريتين ونصف عيار 65. وست سرايا ودبابات، وسرية هندسة، وأربع سيارات (رشاشات)، وكتيبة سيارات نقل (100 سيارة)، وأربع أسراب طائرات[1].
أما غورو فقد ذكر أن القوات الفرنسية كانت تتألف بالاجمال من 10 ألوية، وسبع سرايا (كواكب) فرسان، وسبع بطاريات مدفعية، وكتيبة دبابات، ولم يذكر عدد الجنود.
ويذكر النشاشيبي أن مجموع القوات الفرنسية التي حشدها غورو في سورية بلغت 90 ألفاً، وربما يعني بذلك كل القوات الفرنسية في لبنان[2].
وبحسب رواية رواية القنصل الإيطالي التي نقلها الطبيب أحمد قدري مرافق الأمير فيصل في مذكراته: إن القوات الفرنسية التي حشدت على الحدود، واشتركت في ميسلون، لم تكن إلا جزءاً قليلاً من مجموع القوات الفرنسية في لبنان، والذي بلغ عددها 75 ألفاً .
وذكر أحد الكولونيلات الفرنسيين، بأن الجيش الفرنسي كان يتألف في لبنان من 60 ألف جندي و 120 مدفعاً عيار 75، و 12 مدفعاً عيار 150، وخمسين دبابة، وأربعين مصفحة، و 150 طائرة[3].
أما الضابط صبحي العمري الذي اشترك في المعركة فيذكر تفاصيل دقيقة عن القوات الفرنسية التي وصلت الى بلاد الشام بشكل عام، والقوات التي اشتركت بالمعركة بشكل خاص.
يقول العمري في مذكراته أن القوات الفرنسية في المنطقة كانت تتوزع على ثلاث جبهات: مع الأتراك في كيليكيا، ومع صالح العلي في جبل العلويين، ومع ثورة هنانو التي كانت في بدايتها، فقررت أولاً السلطات الفرنسية في سبيل الاحتفاظ بسورية التنازل عن كيليكيا للأتراك، وقامت ثانياً بالتظاهر باستعدادها لإعطاء صالح العلي جميع مطالبه، والتوصل عن طريق ذلك إلى هدنة تتيح الإستفادة من قوتهم هناك.
وكان الجيش الفرنسي في سورية قد أصبح مع القطعات التي سحبت من كليكيا والتي أرسلت من فرنسا ثلاث فرق، فبدأ الجنرال غورو بحشد قواته حسب الخطة التي وضعها في باريس قبل مجيئه سورية، وهي أن يزحف على داخل سورية بثلاثة أرتال في آن واحد على الشكل التالي:
الرتل الأول:
فرقة المشاة الثانية (6 أفواج) ينطلق هذا الرتل من مركز تجمعه في موقع قطمه في الوقت المحدد للاستيلاء على مدينة حلب.
الرتل الثاني:
فرقة المشاة الرابعة (7 أفواج) ينطلق هذا الرتل من مكان تجمعه في طرابلس وتل كلخ في الوقت المحدد للاستيلاء على مدينة حمص.
الرتل الثالث:
فرقة المشاة الثالثة بإمرة غوابيه (تضم اثني عشر فوجاً)، وست كواكب خيالة، وسبع بطاريات مدفعية (42 مدفعاً) وسرية دبابات وأربعة أسراب طيران. يستولي ببعض قواته على موقعي المعلقة، ومحطة رياق كخطوة أولى ثم يزحف في الوقت المحدد نحو العاصمة دمشق للاستيلاء عليها.
استناداً إلى مذكرات العمري فإن الفرقة الثالثة هي التي قامت بالزحف على دمشق، واشتركت في معركة ميسلون، وتعدادها لا يقل عن خمسة عشر ألفاً، وكانت تتألف مما يلي:
1-اللواء السنغالي بإمرة الجنرال (بوردو)، وكان يتشكل اللواء من كتيبتين، كل كتيبة من فوجين.
2-اللواء الثاني كان بإمرة الكولونيل (سوسلبيه) ويتشكل من كتيبتين كل كتيبة من فوجين.
3-الكتيبة الصباحية الأولى بقيادة الليوتنان كولونيل (ماسيه) وتضم 4 كوكبات (سرايا) خيالة وسرية رشاش.
4-كتيبة الخيالة المختلطة تضم الكوكبتين الأولى والثانية.
5-المدفعية بقيادة الكولونيل (ديكرين)، وتضم :
بطارية ثقيلة عيار 155 مم 6 مدافع.
أربع بطاريات عيار 75 مم 24 مدفعاً.
بطاريتان ونصف عيار 65 مم 14 مدفعاً.
6-سرية دبابات : 15 دبابة.
7-رعيل رشاش محمل على سيارات 4 سيارات.
8-سرية هندسة.
9- 4 أسراب طائرات، 3 أسراب قصف وسرب استطلاع، مجموعها 18 طائرة.
10-كتيبة سيارات نقل تتشكل من مائة سيارة[4].
———————————————————-
[1] Revue de Troupes du Levant, No 5. P23-26
[2] النشاشيبي (ناصر الدين)، فيصل الأول، بيروت، 1951، صـ 317.
[3] سلطان (علي)، تاريخ سورية 1918-1920، حكم فيصل بن الحسين، الطبعة الثانية 1996م، صـ 380.
[4] العمري (صبحي)، أوراق الثورة العربية -3- ميسلون ..نهاية عهد، دار رياض الريس، لندن، الطبعة الأولى، 1991، صـ 145-146.