تصريحات غورو قبيل وصوله إلى سورية 1919
في مطلع تشرين الثاني صدر أمر بتعيين الجنرال هنري غورو مندوباً فرنسياً في سورية ولبنان، وقبيل مغادرته فرنسا باتجاه بيروت ليتقلد فيها منصب القائد العام والمندوب السامي أصدر تصريحات نشرتها صحيفة الأبزرفر البريطانية حول مهمته نفى فيها أي أطماع لفرنسا في سورية ولبنان وقال ان مهمته تنحصر في استبدال جنود فرنسا بالجنود البريطانيين.
نص التصريح التصريح التالي:
(إن مهمتي الحالية معينة بالدقة والجلاء فلست بذاهب إلى سورية لأنشئ في الشرق الأوسط ملكاً لفرنسا ولا لأبسط حماية فرنسوية فإن مهمتي هي فقط إبدال الجنود في بلاد معينة كما كنا نفعل في أثناء الحرب في بعض أنحاء الميدان وكذلك المحافظة على نظام تلك البلاد إلى أن يقرر مؤتمر الصلح المطالب السياسية الخاصة بأقسام السلطة العثمانية المختلفة.
على أنني إدرك في الوقت عينه أن هذه المهمة لا يمكن أن تجرد من شيئ كثير من التبعة السياسية فمن الضروري جداً أولاً أن لا يظن أن القوات الفرنسوية الحالية في كيليكية أو في سورية هي سعي مقنع لحرمان أهل البلاد من حق التمتع بكل ما يستطاع من الاستقلال الذاتي فإنه لو وقع سوء تفاهم على هذا كان وقوعه من بواعث الأسف ولاسيما في ما يتعلق بالمسلمين وإني أعرف شيئاً كثيراً عن الإسلام وأرجو أن أفوز بإقناع المسلمين في سورية وأن فرنسا ليس لها سوى رغبة واحدة هي أن تساعدهم على حكم أنفسهم)(1).
(1) لسان الحال – بيروت، العدد 7920 – 270 الصادر يوم الأربعاء الخامس من تشرين الثاني عام 1919م.
