البيان الختامي لاجتماع خالد العظم ونوري السعيد في التاسع عشر من آذار 1955م.
(جرت بين تاريخ 14- 18 آذار 1955 اتصالات ومباحثات بين الوفد السوري برئاسة دولة السيد خالد العظم وزير الخارجية السورية، وبين المسؤولين العراقيين تبودلت أثناءها وجهات النظر في جميع الشؤون العربية بصراحة وحسن نية كاملتين.
وقد أعرب الجانب السوري عن شعوره الأخوي الخالص نحو العراق ونحو سائر الدول العربية، وعن رغبته الأكيدة بأن يسود بينهما الصفاء والتفاهم والوفاق فتصان بذلك المصالح العربية العليا.
فأجاب الجانب العراقي معرباً عن حسن تقديره لهذه المشاعر الكريمة وعما يكنه من أخوة للبلاد العربية، خاصة لسورية التي يقوم بينهما وبين العراق صلات جوار ومصالح وثيقة، وبسط سياسته الخارجية وعلاقاته مع الدول المجاورة والدول الصديقة مؤكداً أنه كان ولايزال يضع نصب عينيه بالدرجة الأولى مصلحة البلاد العربية وسلامتها تجاه الخطرين الصهيوني والشيوعي وتمسكه التام ببنود ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع المشترك “الضمان الجماعي العربي”.
وقد أطلع الجانب السوري على ما بينه الجانب العراقي، واستوفى الإيضاحات التي طلبها منه، ووقف وقوفاً كاملاً على وجهة النظر العراقية، فوعد بعرضها على الحكومة السورية مبدياً ما يرتأيه بشأن العمل على توحيد الصفوف، وقيام التفاهم المنشود بين البلاد العربية.
والجانبان يرجوان متابعة السعي في هذا السبيل، حتى تكلل الجهود المشتركة جميعاً بالنجاح وتعود المجموعة العربية أقوى مما كانت عليه”.
19 / 3 / 1955
خالد العظم. نوري السعيد
المراجع والهوامش:
(1). الحوراني (أكرم)، مذكرات أكرم الحوراني، الجزء الثالث، ص 1763
