شهادات ومذكرات
من مذكرات أمين أبو عساف (45): تعيين “عارف بك النكدي” محافظاً للسويداء
من مذكرات أمين أبو عساف (45): تعيين “عارف بك النكدي” محافظاً للسويداء
16 / 11 عاد “عارف بك” من دمشق مفوضاً بحل المشكل ضمن شروط اتفقوا عليها وعين محافظاً.
17/11 مشاروات “عارف بك” في السويداء.
18/11 اجتمع “عارف بك” مع حزب آل الأطرش وآل عامر.
20/11 توجه “عارف بك” إلى قضاء شهبا ومعه الشيخ “أحمد الهجري”
21/11 عاد ليلاً بعد تناول العشاء في قرية ولغا.
22/11 بوشر بتوزيع معاملات البذار.
30/11 وصل عشرة أطنان حنطة لتوزيعها على الفقراء.
9/ 12 اشتباك في ملح بين الشعبيين وآل الأطرش.
11/12 اجتماعات وواسطة لعقد الراية في السويداء.
12/12 عقد راية المرحوم “علي جربوع” بحضور المحافظ والشيخ “أحمد الهجري” وأعيان البلاد وعودة المبعدين من آل أبو عسلي – رضوان – وأرشيد.
15 / 12 عقدت الراية في المجدل على رجلين “من آل عيد” وآل عريج قُتلا من قبل آل نصر.
18/12 حضر إلى السويداء القائد الكبير “فوزي القاوقجي”. كنتُ في استقباله على مدخل المدينة بناء على طلب المحافظ الذي رغب في أن يكون في استقباله ضابطاً. وطلب مساعدة بني معروف للمعركة ضد الصهيونية. وزار القلعة مع المحافظ ثم ذهب إلى “القريا” قابل “سلطان باشا” وعاد ليلاً.
19/12 زار “فوزي القاوقجي” صلخد وعاد إلى دمشق.
ذهب المحافظ مع الشيخ “احمد” إلى صلخد.
21/11 اجتماع مع المحافظ من أجل التطويع. نبأ تفشي الكوليرا في حوران.
22/12 تلقيح الجنود ضد الكوليرا.
26/12 ذهبت في جولة إلى القضاء الجنوبي. من أجل التطويع في فوج الإنقاذ الذي أتى من أجله القائد “فوزي القاوقجي” زرتُ الكفر – متان – وملح وبتُ فيها. عدت إلى عرمان – صلخد وبتُ فيها ثم عدت إلى القريا فالسويداء. أعطيت التعليمات اللازمة وكان الحماس بارزاً.
منذ حضور “عارف بك” في 5 /11/ 1947 وقبوله المهمة وتعيينه محافظاً شعرت بوجود سلطة تتحمل المسؤولية. وارتحت نفسياً لأني كنت من الذين يرغبون في سيادة الحق والقانون. كنتُ مسؤولاً عن حماية كل مصالح الدولة بالإضافة إلى الثكنات. كلفتُ بحماية الميرة والبنك وحتى دار الحكومة إذ لم يبق لا درك ولا شرطة. ترك الرؤساء قبل الجنود وتخلوا عن واجباتهم وقت الحاجة.
إن عمل الحكومة هو الذي أوصلنا إلى هذه الحالة السيئة. هل يُعقل أن تترك الحكومة أبناء المحافظة يقتتلون طوال هذه المدة وتشجعهم على ذلك متذرعة بسبب أن الفريق الثاني له اتصالات خارج الحدود دون اتخاذ أي إجراء إلا عندما أفلت الزمام من أيديها.
كنتُ أنفذ القانون بدون تحيز. طلب مني الشعبيون أن أسمح لجنود يعطونني أسماءهم لتنفيذ بعض المهمات رفضت. إن عمل شباب آل الأطرش وأتباعهم ومحاصرة بيتي ومحاولة نهب الإنشاءات اعتبرته نزق شباب ولم أعبأ به. بقيت أقوم بواجبي مع جنود ينتمون لكل الفئات. ولو قناعتهم بصدق عزيمة قائدهم وتوجيهه الصحيح وثقتهم له لما التفوا حوالي وبقينا نحافظ على الكرامة والقانون حتى أتى من يخلص المحافظة من محنتها.
عندما تأزمت الأمور ووصلت إلى مأزق أتت الحكومة “بعارف النكدي” وكان رئيساً لمجلس الشورى أعلى سلطة قضائية. وضع شروطاً لقبوله هذه المهمة الشائكة منها: يذهب بجولة استطلاعية إلى الجبل لدراسة الوضع. وفي حال قبوله المهمة ألا يتدخل أي من المسؤولين في شؤون محافظة السويداء. وحصل على وعود بتعويض الحرمان لهذه المحافظة من المشاريع. وأن تتحمل الدولة أعباء الخسائر التي حصلت. ومنها القتلى.
ولما كان “عارف بك النكدي” موثوقاُ ومخلصاً وصادقاً في عمله قبل الفرقاء التعاون معه. إلا أن المسؤولين أرادوا التملص من تعهدهم وفي النهاية ورغم جهوده لم يتمكن من إرضاء الجميع ولكنه أرضى ضميره.
1 / كانون الثاني / 1948 اجتمع العانات من قبل الشعبيين في القضاء الجنوبي حضره المحافظ والشيخ “أحمد الهجري” وتمديد الهدنة ثلاثة أشهر.
2/1 ذهاب الشعبيين من السويداء وقضائها وقضاء شهبا لتعزية الشعبيين في قضاء صلخد.
10/2 افتتاح المدرسة المتوسطة وعودة الطلاب.
28/آذار تم تشكيل فوج المجاهدين وقد ودعهم المحافظ بحفل رسمي حضره جمع غفير وخطب فيهم – وفقهم الله في مهمتهم للمشاركة في إنقاذ فلسطين.
ولما استقرت الأمور وعادت الحياة إلى مجاريها وبوجود محافظ مسؤول وموثوق يمثل الحكومة والقانون. لم يعد للجيش أي تدخل توقفت عن متابعة أمور المحافظة.
ومن الأعمال التي بتّ بها المحافظ: الدورة النيابية الحالية اتفق أن يكون المرشحون الشعبيون نواباً في المجلس النيابي السوري وهم السادة: “داود هنيدي” عن قضاء السويداء – “جميل أبو عسلي” عن مدينة السويداء، “حمد عزام” عن قضاء شهبا، “حسين الشوفي” عن قضاء صلخد. دفع المؤدى والتعويض من خزينة الدولة. وعقدت الرايات وجرى صلح نهائي.
جدد الجهاز الإداري: مدير تربية -قضاة- مدير شرطة -قائد درك- ورؤساء دوائر من ذوي المقدرة والأخلاق الحسنة واستلموا مهماتهم. افتتح بيت اليتيم وأمن له موارد ثابتة.
امتنع عن تسليم المصاريف المستورة إلى بعض الوجهاء وحولها إلى مشاريع إنسانية قائلاً: لا يدُفع شيئ لشراء الضمائر وخدمة الوطن واجب. (كانت هذه العادة قد نُقلت عن الفرنسيين).
كانت الدور والبيوت التي بناها الفرنسيون على أرض مستملكة بصورة قانونية وبعد رحيلهم احتلها وسكنها بعض المتنفيذين وموظفون مدنيون وعسكريون واكثرهم لا يدفع الأجور. ومن الأمكنة ما هو باستلام الجيش تابع لوزارة الدفاع وغيرها من الوزارات.
توصل المحافظ إلى إعادة كلّ هذه العقارات إلى أملاك الدولة وتوجب جباية أجورها بموجب عقود وتعريفة رسمية اعتباراً من 1 / 1/ 1948 وعمم ذلك على ساكني البيوت.
عندما عرضت عليه وضعي الخاص لم يكن مقتنعاً بما ذكرته له! طلب الإثبات. وبما أني سكنت البيت بموجب أمر رسمي صادر عن رئاسة الأركان مع تحديد الأجور. تقدمت بطلب إلى المحافظ أبين الواقع مع الوثائق القانونية.
قضت مذكرتكم التي تبلغتها مؤخراً بدفع إيجار البيت الذي أقطنه إعتباراً من 1 /1 / 1948 ولما كنت قد سددت ثلاثة أشهر في بداية العام المذكور أرفع إليكم كتاباً صادراً عن مديرية محاسبة الإدارة يثبت الدفع وبما أني مستأجر بموجب أوامر رسمية منذ عام 1946 طيه الأمر الإداري رقم /5013/4/ الصادر عن رئيس أركان الجيش السوري تاريخ 18 / 8/ 1946 الذي يضع البيت تحت تصرفي ويحدد الأجور القانونية كنت أسدد قيمة الإيجار شهرياً ولا تنطبق عليّ الإجراءات المتخذة بحق الذين لم يدفعوا بعد استلامكم مقاليد المحافظة.
ارجو الأمر باستيفاء الأجور بموجب التعريفة المبينة فثي كتاب مديرية المحاسبة. وهي سارية المفعول في كل المحافظات السورية وكنتم قد طلبتم إثباتها. سيما ول تصدر قوانين تجيز إعادة النظر في العقود ولم أوقع على عقد رسمي سوى المعاملات مع وزارة الدفاع الوطني. وإني على استعداد لتسديد المبالغ المستحقة ضمن المهلة عنه حتى عام 1949 أوشك أن يُحال على التقاعد لوصوله السن القانونية ولم يشأ أن يجدد خدمته نظراً للعرقيل التي بدأ يواجهها ولعدم انسجامه مع الحكم ومع أبناء المحافظة. لم يقبل تمديد خدمته.
وعندما جرى إنقلاب الزعيم “حسني الزعيم” قبل تمديد خدمته، وعين حاكماً عسكرياً مثل كل المحافظين. وتعاون معه آملاً في الإصلاح العام كما تمنى الكثيرون ولكن خاب أملهم.
إن سبب نقلي إلى الجبل هو إصلاح الكتيبة الأولى وإعادة النظام والإنضباط إلى صفوفها. هذا هو طلب رئاسة الأركان. ولكن هل تمكنت القيادة من تحقيق غايتها؟ كلا لاعتبارات سياسية- نقلت المقدم “حمد” ولم تتمكن من نقل المقدم “بشور” وعندما رُفعت الحماية عن “بشور” نقلته وأعادت “حمد”.
المقدم “حمد” ضابط نظامي خريج الكلية العسكرية. واتبع دورة ضباط الفرسان في “سومير” بفرنسا بإمكان القيادة أن تطلب منه الانضمام وعدم المحاباة في قيادته وتأخذ منه موقفاً حازماً. وبما أن مصيره بيد الأركان من ترفيع ونقل وتعيين لا يمكنه إلا تنفيذ توجيهات رؤسائه والعمل بموجبها نقل المقدم “حمد” إلى دمشق مع القيادة وثلاث كوكبات. وبقي ثلاث كوكبات في محافظة السويداء. وعُينت قائداً لمنطقة جبل العرب.
اعترضتُ على التدخل العسكري في المنطقة أجابوا: إن ذلك عن غير طريقهم. في 12 /10 / 1947 نقلوا كوكبتين من الجبل إلى دمشق. ما هي الغاية من نقلهما؟ وقد اضطرتني الظروف لأن أطلب قوة على دفعات لصالح الخدمة. وصل الملازم “شعراني” إلى السويداء مع قوة في /27/ والملازم “غالب سيف” في /28/ منه.
أتيت لإصلاح الكتية الأولى واثناء وجودي اندثرت الإدارة المدنية بكاملها – جرى تبديل ثلاثة محافظين ونشبت الفوضى والقتال بين الشعبيين وآل الأطرش وأتباعهم. سعيت أن اضع حداً لهذه الفوضى تمكنت من إبقاء مفرزة السويداء خارجها. قادرة على تنفيذ ما يطلب منها من مهمات.
عند انسحابي مع رفاقي من قطعات الشرق الخاصة وكنا في حمص عام /1945/ التحقنا بالسلطة المدنية ووضعنا أنفسنا تحت تصرفها. ونظراً للفوضى التي تسود الإدارة المدنية وخوفاً من تلاعب السياسيين بالجيش من حيث الترفيع كما يفعلون بالشرطة والدرك. قررت مجموعة من الضباط توقيف الترفيع حتى تستقر الأوضاع. كان من أعضائها البارزين الرئيس “مأمون بيطار” وأنا – وقد استلم فيما بعد الشعبة الأولى ولنا مُطلق الثقة به وبنزاهته و تجرده. لكنه انضم إلى المجاهدين واستشهد في فلسطين على طريق القدس قبل صدور الترفيع. شُكلت لجنة في الأركان وأصدرت جدول ترفيع وتسوية أوضاع الضباط. وفي أوائل نيسان /1948/ صدرت لوائح الترفيع. ولما مفعلول رجعي. أن يكون الترفيع اعتباراً من 1/1/1947 بالنسبة لرتبة رئيس وما فوق وتم ترفيعي إلى رتبة رئيس.
اقرأ:
من مذكرات أمين أبو عساف (1): الثورة العربية الكبرى
من مذكرات أمين أبو عساف (2): بدايات الحكم الفرنسي في السويداء
من مذكرات أمين أبو عساف (3): أسباب الثورة السورية الكبرى 1925
من مذكرات أمين أبو عساف (4): اشتراك حوران وعرب اللجاة في الثورة السورية الكبرى
من مذكرات أمين أبو عساف (5): متابعة دراستي وانتسابي إلى الصف الخاص
من مذكرات أمين أبو عساف (6): الدخول إلى الكلية العسكرية
من مذكرات أمين أبو عساف (7): الدراسة في الكلية العسكرية
من مذكرات أمين أبو عساف (8): التخرج من الكلية العسكرية وتعييني في الكوكبة الثالثة
من مذكرات أمين أبو عساف (9): نقلي إلى كتيبة شمال سورية الكوكبة /25/
من مذكرات أمين أبو عساف (10): إجراءات السفر إلى “سومير”
من مذكرات أمين أبو عساف (11): مدرسة سومير للفرسان والمدرعات
من مذكرات أمين أبو عساف(12): زيارة باريس
من مذكرات أمين أبو عساف (13): إعلان فرنسا الحرب على ألمانيا النازية
من مذكرات أمين أبو عساف(14) : نقلي إلى الكوكبة الثالثة مدرباً لطلاب الكلية العسكرية
من مذكرات أمين أبو عساف (15) : محاضرة عن الدروز في “جبل الدروز”
من مذكرات أمين أبو عساف (16): الحرب عام 1941 بين قوات فيشي وقوات فرنسا الحرة والجيش البريطاني
من مذكرات أمين أبو عساف (17): ذهاب الكتيبة إلى الحدود الفلسطينية
من مذكرات أمين أبو عساف (18): معركة فيق
من مذكرات أمين أبو عساف (19):الانسحاب من تل الفرس
من مذكرات أمين أبو عساف (20): العودة إلى حمص بالقطار من محطة القدم
من مذكرات أمين أبو عساف (21): إعادة تشكيل الرعيل واستلامي مهمات دفاعية على طريق تدمر ودمشق
من مذكرات أمين أبو عساف (22): تعييني أمراً لرعيل المدرعات الثاني عام 1941
من مذكرات أمين أبو عساف (23): عودة الرعيل إلى ثكنته في اللاذقية
من مذكرات أمين أبو عساف (24): نقلي معاوناً لقائد الفرسان والمدرعات
من مذكرات أمين أبو عساف (25): نقلي إلى الكتيبة الخفيفة للمنطقة الشمالية آمراً للتشكيلات الآلية
من مذكرات أمين أبو عساف (26): تشكيل أول كوكبة آلية وتعيين قائداً لها عام 1942
من مذكرات أمين أبو عساف (27): نقلي إلى الكتيبة الدرزية
من مذكرات أمين أبو عساف (28): تعييني معاوناً لآمر المجتمع الرابع
من مذكرات أمين أبو عساف (29): إبعاد الضباط النظاميين إلى بيروت
من مذكرات أمين أبو عساف (30): عودتي معاوناً لآمر المجتمع الرابع
من مذكرات أمين أبو عساف (31): استلامي قيادة الكوكبة الخفيفة الرابعة
من مذكرات أمين أبو عساف (32): وضع المفرزة
من مذكرات أمين أبو عساف (33): الانسحاب عن الفرنسيين
من مذكرات أمين أبو عساف (34): كيف سارت الأمور في دمشق والسويداء عام 1945
من مذكرات أمين أبو عساف (35): تشكيل مديرية العشائر وقيادة قوى البادية عام 1945م
من مذكرات أمين أبو عساف (36): خلاف البدو والحضر في تدمر ودور البريطانيين
من مذكرات أمين أبو عساف (37): وصول “راكان بن مرشد” وتحريض العسكريين
من مذكرات أمين أبو عساف (38): كتاب إلى آمر قوى البادية عام 1945
من مذكرات أمين أبو عساف (39): تشكيل فوج البادية بتدمر عام 1945
من مذكرات أمين أبو عساف (40): العيد الوطني لاستقلال سورية عام 1946
من مذكرات أمين أبو عساف (41): نقلي إلى كتيبة الفرسان الأولى في السويداء
من مذكرات أمين أبو عساف (42): مقابلة “سلطان باشا الأطرش”
من مذكرات أمين أبو عساف (43): عودة “حمد الأطرش” آمر لكتيبة الفرسان في السويداء
من مذكرات أمين أبو عساف (44): تعييني قائداً لمنطقة جبل العرب عام 1947