مدينة دير الزور هي مركز محافظة دير الزور.
التسمية:
الأسم مركب من دير وهو مكان إقامة الرهبان للعبادة، والزور تعني الأرض المنخفضة اللحقية المجاورة لمجرى النهر.
الموقع:
تقع دير الزور إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق على بعد 450 كم.
نشوء دير الزور:
نشأت دير الزور في موقع اقتراب الحافة الصخرية للوادي “جبال الولي” من مجرى النهر، حيث يتفرع نهر الفرات إلى فرعين مشكلاً جزيرة نهرية “حويقة” يقوم عليها الآن جزء من المدينة، بينما يقع الجزء الأكبر منها على الضفة اليمنى للفرع الصغير للنهر.
عرفت المدينة الاستيطان منذ القديم، وفي العهد العثماني أصبحت سنجقاً لتأكيد سلطة الدولة العثمانية، وتثبيت الأمن وحماية التجارة النهرية المارة فيها.
كانت بيوتها القديمة تتجمع على تل أثري يدعى دير العتيق، أزيل بكامله عام 1966م، وهي مبنية بالحجارة ومسقوفة بجذوع الحور الفراتي.
اتسعت المدينة في مطلع القرن العشرين شرقاً وغرباً بمحاذاة النهر، وجنوباً على جانبي طريقها الرئيسية، وفق مخطط تنظيمي ذي شوارع عريضة متوازية، ومتعامدة مع مجرى النهر.
نشأت في المدينة لاحقاً أحياء اختلط فيها طراز البناء الحديث مع القديم، مثل الشيخ ياسين، والرشيدية، أبو عابد، علي بك، العثمانية، البعاجين والحميدية.
شهدت دير الزور منذ عام 1968 تطوراً عمرانياً واسعاً نتيجة هجرة أبناء الريف إليها، مما أدى إلى إتساع امتدادها غرباً وجنوباً فوق المصطبتين النهريتين الأولى والثانية.
تشتهر دير الزور بجسرها المعلق الذي شيد عام 1930م، وبجسورها التي ربطتها بريفها على الضفة اليسرى، كما ربطت الشامية بالجزيرة مما زاد في أهميتها في النقل والتجارة، نظراً لموقعها الهام بين باديتي الشام والجزيرة.
ترتبط دير الزور بقرى وادي الفرات بدمشق- الرقة، حلب، البوكمال، الحسكة بشبكة طرق مزفتة، وبطرق ترابية مع القرى والتجمعات البشرية في البادية.
كما يمر الخط الحديدي الذي يصل حلب بالحسكة والقامشلي، وفيها مطار داخلي.
المراجع والهوامش:
(1). المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري، مركز الدراسات العسكرية، المجلد الثالث، الطبعة الأولى، دمشق عام 1992م، صـ ، صـ 398-399
