وثائق سوريا

من الأرشيف العثماني 1861- كتاب تهنئة مجلس اللاذقية بمناسبة اعتلاء السلطان عبد العزيز العرش

إلى حضرة والي صيدا ذو الشان والدولة أحمد باشا

في الساعة العاشرة نهارا من يوم السبت المبارك ثامن وعشرين شهر الحالي، حصل التشرف بورود الأمرنامه الآصفي وبطيّه صورة الفرمان الشريف الملوكاني بإعلان مبارك جلوس صاحب الشوكة والاقتدار والعظمة حضرة ولي نعمتنا بدون امتنان وولي نعمة العالم مولانا وسلطاننا الخاقان الأفخم السلطان عبد العزيز خان على رفيع التخت العالي البخت العثماني، وصادر الأمر الكريم بإعلان وإشاعة إرتقاء حضرته السلطانية إلى مقام الخلافة الكبرى وجلوسه على عرش السلطنة العظمى، وبمقتضى الفرمان العالي والأمر الآصفي بعمل الزينة ثلاثة أيام لأجل سرير خلافته السامي الملوكي، مع إظهار المسرات والفرح والابتهاجات، فبالحال قد صار جمع العلماء وأشراف وجوه البلدة ورؤساء الملل وضابطان [الضباط] وأفراد العساكر النظامية الشاهانية الكائنين في بلدة اللاذقية، وصار تلاوة صورة الأمر العالي تركيًا وعربيًا مع إعلان وإشاعة مضمونه المنيف المقرون بالمسرة وإجراء فرائض الدعا[ء] بديمومية عمر وشوكة حضرته السلطانية من طرف أحد العلماء الكرام مفتي زاده السيد عبد الغني أفندي، والجميع أمنو على دعائه بالخشوع والابتهال، كما وان العساكر الشاهانية أيضا بموجب الأصول العسكرية عجلوا بالدعوات الخيرية للحضرة الملوكانية أيدها الله تعالى، وعند ذلك قد صار ضرب إخدى وعشرين طوب [طلقة مدفع] وحصل التشكر من طرف صنوف [عامة] الأهالي وإيقاد القناديل وعمل الشنك والزينة ثلاثة أيام بلياليها، وبدون تأخير صار إعلان الكيفية مع إرسال صورة الأمر العالي إلى القضوات [الأقضية] والقصبات [المدن] الكائنة بسنجاق [لواء] اللاذقية، ولله الحمد والمنة بالساية [الظل] العليّة الملوكانية وبآثار حسن الانظار الآصفية صنوف التبعة القاطنين داخل اللواء المذكور تحت ظل السلطنة السنية حائزين كمال الرفاهية والراحة والامنية المتساوية بكل حال، فبناء على ذلك قد وجب على الجميع أداء فريضة التشكر والحمد على هذه النعمة الجسيمة والمنة العميمة، وحيث كما هو محتوم على ذمة العبودية صيرورة الأهالي والرعية بالرفاهية وتسوه جميع الخصوصات توفيقا للمطلوب العالي، كما ان ذلك من المواد المستلزمة صائر بذل المقدرة والاعتنا مضاعفا بتأكيد الأسباب المستحصلة بمادة رفاه وأمنية الأهالي والرعية، ولأجل إحاطة العلوم الآصفية الكيفية صار الاجتسار بتقديم هذه المضبطة من مجلس لواء اللاذقية وبكل الوجوه الأمر لحضرة من له الأمر.
في سلخ ذي الحجة سنة 1277 (تموز 1861م)

القائمقام: السيد اسماعيل عزت
النائب: حسن شكري
المفتي: السيد مصطفى
كاتب الخزينة: السيد محمد سعيد
من الأعضاء:
– (في مهمة تحصيل)
– محمد
– حسين
– وكيل الأوقاف: محمد أمين
– السيد محمد علي
– السيد محمد ترك
– جبريل عطا الله
– (في مهمة التحصيل)

خيري الذهبي بعد وصوله إلى دمشق عائداً من الأسر عام 1974

مدرسة جول جمال في اللاذقية عام 1957

اترك تعليقاً إلغاء الرد

مقالات ذات صلة