You dont have javascript enabled! Please enable it!
عام

النبك

النبك:

 النبك لغة :

ربما كانت تسمية النبك تسمية كنعانية أو أوغارتية سريانية وتعني في تلك اللغات النبع وربما أطلقت عليها هذه التسمية بسبب اشتهار نبعها قديما ً.

لكن معنى النبك في اللغة العربية يتطابق أكثر مع طبيعتها الجيولوجية .

ففي العربية :

نَبْك – نَبَكَ – ، نبوكا ، وانتبك المكان – ارتفع .

النابك جمعها نوابك ، المكان المرتفع ( يقال مكان نابك وأرض نابكة )

النبكة بفتح النون وسكون الباء .

ونباك ونبوك : الأكمة المحددة الرأس أو التل الصغير ، والنبكة جمعها نَبَك ٌ ونَبْكٌ ونِبَكٌ ونُبُكٌ

والنََبْكَة ُ : أصل الشجرة وجرثومتها .

والنباج هو ما يلي سواد الأرض المزروعة من الفضاء الرحب .

وقال ياقوت الحموي : النبوك هو جمع النبك ، وجمع نبكة وهي الروابي من التلال اللينة .

وفي لسان العرب :

نبك : النبكة : أكمة محددة الرأس ، وربما كانت حمراء ولا تخلو من الحجارة وقيل : هي الأرض فيها صعود وهبوط ، والجمع نَبَكٌ ، بالتحريك ونباكٌ ، وذكرالأزهري شمر ، فيما قرأه بخط ، هي رواب من طين ، واحدتها نبكة .

قال : وقال ابن شميل ، النبكة مثل الفلكة ، غير أن الفلكة أعلاها مدور مجتمع والنبكة رأسها محدد كأنه سنان رمح ، وهما مصعدتان ، وقال الأصمعي : النبك ماارتفع من الأرض –

وتكتب النبك بالحرف اللاتيني معرفة هكذا ALNABEK

أو هكذا ELNABK أو هكذا An-Nabk

وبدون تعريف نبك هكذا NABEK أو هكذا NABK

وفي السلافية بالحرف الكيريلي تكتب النبك هكذا АЛНАБЪК

ونبك هكذا НАБЪК

وفي المنجد نقرأ : النبك : بلدة سورية قضاء النبك ، ارتفاعها 1340 متراً عن سطح البحر ، بالقرب منها أنقاض دير مار موسى ، كانت محطة للحجاج من استنبول إلى مكة .

وذكرت النبك في كتاب الجغرافيا لبطليموس القلوذي باسم ( قازاما ) وذلك في منتصف القرن الثاني الميلادي .

وقيل إن الإسم كان في الأساس نبوبك أي مدينة الإله نبو (وهو ابن الاله بل التدمري) ولو صح هذا الرأي لكان عمر النبك أكثر من ألفي عام .

الموقع:

تمتد أراضيها جنوب محافظة حمص، وشرق جبال لبنان الشرقية على عروض منطقة بعلبك في البقاع، وشمال جبال لبنان الشرقية على عروض منطقة بعلبك في البقاع، وشمال منطقتي القطيفة ويبرود التابعتين لمحافظة ريف دمشق.

أقيمت على السفح الشمالي لتل ممتد بين الغرب والشرق في موقع مشرف على الحقول الزراعية المروية من سرب يظهر على السطح في غربها وإلى الشرق منها امتداد سلسلة جبال القلمون الثانية.

وهي تتوسط المسافة بين مدينتي دمشق وحمص إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق،وتبعد عنها 81كم.

وهي مدينة قديمة تعود إلى العهد الآرامي، فيها سرب يساير مجر القلمون بدءاً من منتصف المسافة بين يبرود والنبك وإلى الشرق منها دير قديم هو دير “مارموسى الحبشي”، الذي يبعد بضعة كيلو مترات على الطريق الذي يخترق الجبل الواقع في شرقها والواصل إلى طريق الخانات.

أبنيتها:

تضم مسجد قديم يعود تاريخ بنائه إلى عهد الوالي العثماني سنان باشا عام 1587م، إلى جانبه دار للحكومة “سرايا” من الربع الأخير للقرن التاسع عشر.

كما تضم مستشفى أقامته البعثة الدانماركية.

أحياؤها القديمة ذات بيوت حجرية طينية وسقوف خشبية واجهاتها على أقواس من الحجارة الكلسية وجدرانها ذات طلاء كلسي طبيعي أبيض اللون.

أما الحديثة فهي أسمنتية توسعت في كافة الاتجاهات وخاصة على امتداد الطريق العامة الواصلة بين دمشق وحمص، وأنشئ في وسطها سوق تجاري وأماكن لاستراحة المسافرين على الطريق المذكورة.

إدارياً:

كانت النبك مركز قضاء في يتبعه ناحيتي : القطيفة وناحية حوش عرب، وتتبعهم 30 قرية وثلاث مزارع


لم يتجاوز عدد سكّان ما يعتبر اليوم أحد أهمّ مدن القلمون قرابة الخمسة آلاف في منتصف ثلاثينات القرن العشرين  منهم خمسمائة مسيحي والباقي من المسلمين.

ترتفع النبك (Casama قديماً)  ١٢٥٥ متر عن سطح البحر وحدّد موقعها مجرى مياه دائم نشطت بفضله الزراعة. من البدهي أنّ خصوبة الأرض تتناسب طرداً مع كميّة المياه المخصّصة للريّ ومنه الأهميّة الاستثنائيّة لتوزيع الماء في الأقاليم الجافّة.

يجرّ الماء إلى البلدة من نبع يقع على بعد يقارب إثنين من الكيلومترات إلى الجنوب والغرب منها بواسطة قناية ضعيفة الانحدار تجري تحت الأرض يصل الماء عبرها إلى الموزّع الرئيس (يقابل الموزّع في الصورة الملحقة ما يسمّى البسط والمزّاز في غوطة دمشق). لهذا الموزّع أربع ثغرات تحدّد كميّة الماء المسموح بانسيابها. تفتح ثلاث ثغرات منها على الدوام وتغلق الرابعة يشكل دوريّ وتبلغ مدّة الدورة إثني عشر يوماً.

يشتقّ من الموزّع فرع نحو الشمال ثمّ ينعطف هذا الفرع نحو الشمال والشرق ليرسم الحدود الغربيّة للأراضي المسقيّة بينما يعبر الجدول الرئيس مساراً محدّداً digue خلال البساتين ليعطي فرعاً إلى اليمين يفتح كل ١٢ يوم لفترة لا تتجاوز الساعة. تتالى الموزّعات على مجرى الجدول بغية الاستفادة من الماء إلى أقصى درجة ممكنة إلى أن ينضب في النهاية الشرقيّة للقرية ويتمّ تحويل ما تبقّى منه نحو الأراضي المنخفضة إلى الشمال أو الشرق.

بنيت النبك فوق الفرع الأعلى وعلى ضفّته. تمتدّ المنطقة المرويّة على سفوح التلّ بينما تحتلّ القرية المنطقة المتاخمة للأشجار. تتمتّع البيوت بباحات صغيرة ويفصل بين الدار والدار مسافة لا بأس بها على الرغم من تجمّعها على امتداد محدّد.


السكان:

يعمل السكان بالزراعة ولاسيما زراعة الكرمة والمشمش والجوز والحبوب والخضار، وتقدر مساحة أراضيها الزراعية بنحو 500 هكتار.

كما يعمل البعض منهم في الصناعات التقليدية القديمة، وببعض الصناعات الحديثة كصناعة الأحذية، وأسطوانات الأوكسجين والألمنيوم، وتقطيع الرخام والبناء.

عدد السكان:

بلغ عدد سكان مركز قضاء النبك، مدينة النبك في عام 1918 نحو  5891 نسمة استناداً إلى آخر إحصاء سكاني لمراكز الأقضية في ولاية سورية العثمانية جرى في الثاني من كانون الثاني 1918، أي قبل إنسحاب العثمانيين من سورية بتسعة أشهر تقريبًا.

وبلغ عدد سكان قضاء النبك في عام 1934 نحو 33653 نسمة بموجب الإجصاء الذي جرى لسكان دمشق وريفها والقنيطرة  ، بموجب إعلان مديرية النفوس في دمشق – أيار 1934.

وأما بحسب  إحصائية السكان في دمشق وأقضية الريف والقنيطرة عام 1949م، بلغ عدد السكان في قضاء النبك 75801 نسمة، بينهم  39316 من الرجال و36485 نساء.

النبك وانتخابات المجلس العمومي عام 1914م.

بدأت انتخابات للمجلس العمومي في الأقضية السورية، ففي تاريخ 29 كانون الثاني 1914م، إجتمع أعضاء قضاء دمشق، في دار البلدية في دمشق المنتخبون الثانويون للمجلس النيابي، وانتخبوا أعضاء لمجلس عمومي سورية، وكان منهم في قضاء النبك: ( محمد باشا الجيرودي- أحمد أفندي مالك).


المؤسسات الحكومية في النبك:

مستشفى القلمون – الدانماركي في النبك

المركز الثقافي في النبك


الأبنية التراثية:

خان النبك القديم


انظر:

من الأرشيف العثماني 1918 – آخر إحصاء سكاني لولاية سورية

قرار نقل قائمقام جيرود إلى النبك عام 1921

معركة النبك الأولى عام 1925

المراجع والهوامش:

(1). من مدونات الدكتور الراحل خالد الطبجي من كتاب القطوف الدانية في رحاب النبك الزاهية

(2). المعجم الجغرافي، الجزء الخامس، صـ 402

(3). هاني سكرية: التقسيمات الإدارية لولاية سورية 1908م

(4). لمحة جغرافية عن النبك

(5). من الأرشيف العثماني 1918 - آخر إحصاء سكاني لولاية سورية

(6). العظمة، عبد العزيز، مرآة الشام، تاريخ دمشق وأهلها، دار رياض الريس، لندن، الطبعة الأولى، 1987م، صـ 24

(7). عدد سكان دمشق وريفها والقنيطرة عام 1949

(8). انتخابات المجلس العمومي في الأقضية السورية عام 1914



 أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات


سورية 1900 سورية 1901 سورية 1902 سورية 1903 سورية 1904
سورية 1905 سورية 1906 سورية 1907 سورية 1908 سورية 1909
سورية 1910 سورية 1911 سورية 1912 سورية 1913 سورية 1914
سورية 1915 سورية 1916 سورية 1917 سورية 1918 سورية 1919
سورية 1920 سورية 1921 سورية 1922 سورية 1923 سورية 1924
سورية 1925 سورية 1926 سورية 1927 سورية 1928 سورية 1929
سورية 1930 سورية 1931 سورية 1932 سورية 1933 سورية 1934
سورية 1935 سورية 1936 سورية 1937 سورية 1938 سورية 1939
سورية 1940 سورية 1941 سورية 1942 سورية 1943 سورية 1944
سورية 1945 سورية 1946 سورية 1947 سورية 1948 سورية 1949
سورية 1950 سورية 1951 سورية 1952 سورية 1953 سورية 1954
سورية 1955 سورية 1956 سورية 1957 سورية 1958 سورية 1959
سورية 1960 سورية 1961 سورية 1962 سورية 1963 سورية 1964
سورية 1965 سورية 1966 سورية 1967 سورية 1968 سورية 1969
سورية 1970 سورية 1971 سورية 1972 سورية 1973 سورية 1974
سورية 1975 سورية 1976 سورية 1977 سورية 1978 سورية 1979
سورية 1980 سورية 1981 سورية 1982 سورية 1983 سورية 1984
سورية 1985 سورية 1986 سورية 1987 سورية 1988 سورية 1989
سورية 1990 سورية 1991 سورية 1992 سورية 1993 سورية 1994
سورية 1995 سورية 1996 سورية 1997 سورية 1998 سورية 1999
سورية2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى