وثائق سوريا
بيان فوزي القاوقجي بعد وقف القتال في فلسطين عام 1936
الصادر بتاريخ 22/10/1936م، وتحت رقم 18.
( إن قضية فلسطين المقدسة- بعد نداء ملوكها وأمرائها العرب- وتعهدهم في إنالة البلاد حقوقها أصبحت قضية عربية وقضية كرامة وشرف للملوك والأمراء وللأمة العربية كافة. وأصبح كل فرد عربي مشترك في هذه القضية ومجبر على الدفاع عن هذه الكرامة وهذا الشرف. وما كان الخصم ليصغي إلى النداآت أو ليقبل المهادنة لولا الضحايا التي قدمت في انتصارات المعارك الأخيرة، ولولا هذه الانتصارات لكان مصير التوسط الأخير كمصير التوسط الأول الذي رده الخصم باستهتار، معتمداً في ذلك على نجداته الكبيرة التي قرر إدخالها الميدان، وأمل بوجودها القضاء على الثورة.
إن جيش الثورة لفخور جداً بأن يكون قام بواجبه، كما عاهد وانتهى بالفوز وأوصل البلاد إلى حدود أمانيها وحقوقها التي أصبحت في عديدة الملوك والأمراء والأمة العربية جمعاء.
لهذا ترى قيادة جيش الثورة اعتماداً على ضمانة الملوك والأمراء وحفاظاً لسلامة المفاوضات، ولعدم جعل أية ذريعة للخصم يتذرع بها للعبث في الحقوق المضمونة، أن يترك الميدان مرابطاً بجميع قوى الجيش بعد أن لم يبق له أي عمل وأنها لتعاهد أ، يكون جيش الثورة طلائع الجيوش العربية التي سوف تسرع لإنقاذ فلسطين، وأنها ستعود إلى العمل على نفس النظام الذي أنهى به حركاته المجيدة، فيما إذا تصلب الإنتداب ولم يعط البلاد حقها.
وإنا إذا عاهدنا وفينا وإن عدتم عدنا).
فوز الدين القاوقجي
القائد العام للثورة العربية في فلسطين