مقالات
شخصيات وأعلام من حماة .. سعيد بن عبدالله قندقجي
سعيد بن عبدالله قندقجي. ( 1931 – 1991 م)
ولد وتوفي في مدينة حماة عام 1931م.
عمل مدرسًا في حماة، وحلب، ثم مديرًا لمدرسة بحماة، ومديرًا للمركز الثقافي بها، ثم أعير للتدريس ضمن البعثة التعليمية السورية إلى الجزائر، بعد انتهاء إعارته عاد مديرًا لمدرسة ثانوية، تفرغ بعدها لرئاسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحماة.
الإنتاج الشعري: صدرت له الدواوين التالية:«رحلة الضياع» – دمشق 1968، «أشرقت الشمس»: ملحمة شعرية من نضال الأمير عبدالقادر الجزائري – الجزائر 1971، «أغنيات للمرافئ المضيئة» – دمشق 1978، «لا تقطعوا جدائل الشمس» – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1980، «أعدوا الطريق للفرح» – دمشق 1981، «السنديان والحلم المزهر» – دمشق 1982، « باسمك أيها الحب» – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1986، « يا أيها الحجر المقدس» – اتحاد الكتاب العرب – دمشق 1990، « معلقات على جدار الزمن العربي»، وترك ثلاثة دواوين مخطوطة: «مزامير لامرأة كانت» – «أخاف عليك عاشقة» – «الله يا شام» ،،، وله ثلاث دراسات أدبية مخطوطة: الثورة الجزائرية في شعر شعرائها – عبقريات بلغارية – عناقيد من كروم الذاكرة والتاريخ – القضية القومية – وفلسطين خاصة – والشعر الوطني هو المحور الذي حرّك موهبة النظم عند الشاعر، وقد وظف معرفته التاريخية ووعيه السياسي لتقديم رؤية وموقف تتفاعل معه جماهير الشعر العربي، وبهذا يتجاوز حدود شعر المناسبات حتى وإن واكب أحداثًا متغيرة، وقد بث مواجعه ومصادر قلقه الذاتي في أثناء قصائده التي تتخذ من تلك الأحداث منطلقات لها، ومع هذا فقد أجاد التغني بمشاعره الذاتية حين عكف على عاطفته ووجدانه الخاص، كما في قصيدة «أحبك» ،، نظم الموزون المقفى، كما نظم قصيدة التفعيلة، واستطاع أن يمدَّ في نفسه ويشبع تجربته في كلا النسقين(1).
نماذج من شعره :
مقتطفات من قصيدة أحبك
أحـبّكِ، لا ألـومكِ أَنْ تجــــــــــــــوري
فخلفَ الشـوكِ أعـرفُ مـا زهــــــــــــوري
أحـبكِ، هل يجفُّ الـبحـرُ إنــــــــــــــي
نذرْتُ لـمقـلـتـيكِ مدى بحـــــــــــــوري
أحـبكِ لا تقـولـي كـان وهـــــــــــــمًا
فـوهـمـي فـيك أنضر مـن نضــــــــــــير
ومـا يجـديكِ صـمتُكِ أنــــــــــــــتِ عزفٌ
وراءَ الصـمت كـالنغمِ الـبشــــــــــــير
كلانـا فـي جـوانحه حنـيـــــــــــــــنٌ
يكـادُ يشفُّ مـن خللِ الستـــــــــــــــور
فأنـت بكلِّ خـالجةٍ شبـابــــــــــــــــي
وأنـتِ بكل سـانحةٍ حضـــــــــــــــــوري
أعـيشكِ ذكريـاتـي فـي ضلـوعــــــــــــي
وأحـيـاكِ الـتألقَ فـي شعـــــــــــــوري
ومـا أغضـيـتُ جفْنـي دون طـــــــــــــيفٍ
يعـانقنـي ولا ازدهـرتْ قصــــــــــــوري
فأدخلُ هـيكلَ الأمس الـمــــــــــــــندَّى
وأنثرُ فـي مـجـامـره بخــــــــــــــوري
وأُشعـلُ فـي زوايـاه شمـوعــــــــــــــي
وأقـرأُ مـا كتبتُ مـن السطـــــــــــــورِ
ومـا كـالـحـبِّ يبـدعـنـي سمـــــــــــوّاً
ويحـمـلُنـي إلى الـمـلأ الطهــــــــــور
فأورقُ بـالـحـيـاةِ عـلى دروبـــــــــــي
وأرقصُ بـالخطى النشـوى مســــــــــــيري
واعتـنقُ الـوجـودَ ومـا وجــــــــــــودي
إذا لـم تخـصـبـي مطرًا ضمــــــــــــيري
وحسبـي أن تكـونـي لـي ربــــــــــــيعًا
لأسكب للـدُّنـا أندى عطـــــــــــــــوري
(1) أرشيف مجموعة محبي الاديب وليد قنباز