ولد نزار قباني في دمشق عام 1923م.
والده توفيق قباني ينتمي لأسرة تهتمّ بالعلم والثقافة، وتشتغل بالتجارة ومنها أبو خليل القباني رائد المسرح الغنائي في سورية ومصر.
من أشقائه: صباح قباني.
تزوج نزار مرتين كانت الأولى من زهرة آقبيق في سنة 1946، وأنجب منها هدباء وتوفيق، ولكنّ هذا الزواج أخفق؛ ليتزوج مرة ثانية من بلقيس الراوي (عراقية)، وأنجب منها عمر وزينب
درس في الكلية العلمية الوطنية التي كانت تجمع بين الثقافتين العربية والفرنسية.
حصل على البكالوريا – القسم الثاني.
عين كاتباً في الإدارة المركزية في وزارة الخارجية في الخامس من نيسان عام 1945م(1).
وفي الأول من آب عام 1945 نقل من العمل في الإدارة المركزية في الخارجية السورية إلى القنصلية السورية في الإسكندرية(2).
انتقل بعد ذلك في هذه الوظيفة من بلد إلى آخر إلى أن استقال سنة 1966م.
بعد استقالته أسس داراً للنشر باسمه في بيروت.
أتقن نزار قباني ـ إضافة إلى اللغة العربية ـ اللغة الفرنسية في بلده وفي أثناء عمله في باريس، كما أتقن اللغة الإنكليزية التي تعلمها في موطنها في أثناء عمله في السفارة السورية في لندن (1952ـ1955)، وتعلم اللغة الإسبانية في موطنها حين كان يعمل في السفارة السورية في مدريد (1962ـ1966)، كما عمل في السفارة السورية في بكّين وطوكيو.
من أهمّ الأحداث التي أثرت في مسيرة حياته الشعرية انتحار أخته وصال سنة 1938، لأنها لم تستطع أن تتزوج بمن تحبّ، فكان هذا الحدث المؤلم دافعاً قويّاً في اتجاه شعره الغزلي إلى قضية أساسية هي تحرير المرأة.
أصدر نزار قباني قصيدة طويلة بعنوان «دنيا الحروب» عام 1941، ثم أصدر بعد ذلك نحو إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، وكانت مجموعته الشعرية الأولى «قالت لي السمراء» سنة 1944 التي كتب مقدمتها منير العجلاني.
ثم أصدر بعد ذلك مجموعاته الشعرية الآتية: «طفولة نهد» و«سامبا»، و«أنتِ لي» و«قصائد» و«حبيبتي» و«الرسم بالكلمات» و«يوميات امرأة لا مبالية» و«قصائد متوحشة» و«كتاب الحبّ»، وهذه المجموعات العشر هي مجموع ما تضمنه المجلد الأول من الأعمال الشعرية الكاملة، كما تضمن المجلد الثاني سبع مجموعات شعرية أخرى هي: «أشعار خارجة على القانون» و«أحبّكِ.. أحبُّكِ والبقية تأتي» و«إلى بيروت الأنثى مع حبّي» و«100رسالة حب» و«كل عام وأنت حبيبتي» و«أشهد أن لا امرأة إلاّ أنتِ» و«هكذا أكتب تاريخ النساء»، وتضمن المجلد الثالث بعض أعماله السياسية، وأهمها: «هوامش على دفتر النكسة» و«الممثلون» و«الاستجواب» و«فتح» و«شعراء الأرض المحتلة»، وتضمن المجلّد الرابع من أعماله الكاملة مايأتي: «قصيدة بلقيس» و«الحبّ لا يقف عند الضوء الأحمر» و«سيبقى الحبّ سيّدي».
أما المجلد الخامس فقد تضمن «الأوراق السّرية لعاشق قرمطي» و«لا غالب إلاّ الحبّ» و«هل تسمعين صهيل أحزاني»، في حين يتضمن المجلد السادس بعض أعماله الشعرية السياسية، وهي «قصائد مغضوب عليها» و«تزوجتك أيتها الحرية» و«الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق» و«هوامش على دفتر النكسة».
أما المجلدان السابع والثامن فهما في نثر نزار، وتضمن المجلد السابع الأعمال النثرية الآتية: «الشعر قنديل أخضر» و«قصتي مع الشعر» و«عن الشعر والجنس والثورة» و«المرأة في شعري وفي حياتي»، في حين يتضمن المجلد الثامن الأعمال الآتية: «ما هو الشعر؟» و«العصافير لا تطلب تأشيرة دخول» و«لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي» و«جمهورية جندستان»؛ وهي مسرحية، وهناك أعماله الشعرية التي أصدرها في مجموعات، كـ«أنا رجل واحد… وأنتِ قبيلة من النساء» الصادر في سنة 1993.
حاول نزار من جانب آخر أن يحرّر جسد المرأة من أن يكون سلعة تُباع وتُشرى إلى غاية إنسانية نبيلة، ومن إرادة مسلوبة إلى سلطة الإرادة، فهي إنسان كامل لها ما للرجل من إرادة وإحساسات وعواطف، وهي صاحبة الحق الكامل في حياتها، ولذلك دعاها إلى الثورة على بعض العادات الدخيلة في المجتمع في كثير من قصائده، كما دعاها إلى رفض الظلم والتمرد.
شعره السياسي كان لا يقلّ عن شعره في المرأة شهرةً وانتشاراً على الرغم من أنّ نزاراً لم ينتم ِ إلى أيّ حزب سياسي يحتضنه، ويشجّع شعره، كما هي الحالة عند معظم الشعراء العرب المعاصرين المشهورين، وعلى الرغم من أنّ صوت نزار كان قبل النكسة 1967م مخصصاً في الجملة لموضوعات المرأة جمالاً وتحريراً إلا أن المجتمع العربي لم يغب عن ذهنه، وقد تبدى ذلك في قصيدته «غرناطة».
توفي في الثلاثين من نيسان عام 1998م.
(1) عين بموجب المرسوم رقم 527 الصادر في السادس والعشرين من نيسان عام 1945م، انظر: مرسوم تعيين نزار القباني كاتباً في وزارة الخارجية عام 1945
(2) قرار الخارجية السورية رقم 48 الصادر في الأول من آب عام 1945م، انظر: قرار نقل نزار القباني من وزارة الخارجية إلى القنصلية السورية في الإسكندرية عام 1945
الجريدة الرسمية- دمشق العدد الصادر في عام 1945م، صـ 989.
انظر:
رسالة الشاعر نزار قباني إلى محمد زهير تغلبي محافظ مدينة دمشق عام 1998
نص وصية الشاعر نزار قباني بخط اليد
بطاقة دعوة لحضور أمسية شعرية لـ نزار قباني في دمشق عام 1979
مرسوم تعيين نزار القباني كاتباً في وزارة الخارجية عام 1945
قرار نقل نزار القباني من وزارة الخارجية إلى القنصلية السورية في الإسكندرية عام 1945