ولد رشيد بن علي بن حسن طليع في بلدة (جديدة الشوف) في جبل لبنان عام 1876.
تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الدادوية في قرية ( عبية) أتم تحصيله الثانوي في بيروت و أنهى دراسته في الجامعة العثمانية في الأستانة عام 19 متخصصا في الإدارة الحكومية بدرجة امتياز.
عمل في وظائف متعددة وذات مسؤولية في أنحاء مختلفة في سورية ولبنان والأردن :
في عام 1914 كان نائبا عن حوران في مجلس المبعوثان وعندما دخل الأمير فيصل دمشق ( 1918 ) كان يشغل وظيفة متصرف اللاذقية
جاء إلى دمشق بطلب من الأمير فيصل فعمل في أول الأمر متصرفا لحماه وحاكما عسكريا لها، ثم أصبح وزيراً للداخلية في حكومة علي رضا الركابي الأولى، ثم مديرا للداخلية في حكومة المديرين التي ألفها فيصل في دمشق ( 4 أب 1919) , وبعد ذلك أصبح واليا على حلب شمال سورية وبعدما سقطت الحكومة العربية في دمشق لجأ القسم الأكبر من رجال حزب الاستقلال إلى الأردن ولكن رشيد طليع ذهب إلى جبل العرب يدعو للأمير عبد الله بن الحسين وبقي في الجبل حتى 27/3/1921 حين استدعاه الأمير للقدوم إلى الأردن واصطحبه معه إلى القدس لمقابلة وزير المستعمرات تشر شل لبحث مستقبل الأمارة الأردنية .
في 11 نيسان 1921 ترأس أول حكومة في الأمارة الفتية ( الأردن) بعدما أصبح رئيساً لحزب الاستقلال و بدأت المصادمات بينه وبين الإنكليز الذين حاولوا الضغط على الحكومة من خلال مماطلة حكومة فلسطين بدفع حصة شرق الأردن من عائدات الجمارك وكانت صلابته وتمسكه باستقلال التحرك في سياسته سببا لزيادة الصدام مع الإنكليز لذلك آثر تقديم استقالته في الثالث والعشرين من حزيران 1921م.
أعاد تأليف الحكومة الأردنية ثانية في الخامس من تموز 1921م، وعاد الصدام مجددا مع الإنكليز وكان أقواها ما يتعلق بصلاحيات فريدرك بيك باشا الذي تولى قيادة الجيش العربي وحتى لا يفقد علاقته مع أمير البلاد آنذاك آثر الابتعاد نهائياً عن الحكم مقدما استقالته وغادر عمان إلى فلسطين حيث لعب دوراً رئيساً في اللجنة المركزية لإغاثة منكوبي سورية برئاسة الحاج أمين الحسيني ثم انتقل إلى القاهرة ومنها إلى جبل العرب للمشاركة في الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي
استشهاد رشيد طليع :
خاض طليع العديد من المعارك ضد المستعمر الفرنسي وكانت آخر المعارك التي خاضها معركة الشبكي في جبل العرب عام 1926 والتي كان يقودها آنذاك قائد الثورة السورية الكبرى سلطان الأطرش ومن جانب المستعمر كانت القيادة للجنرال اندريا وخاض الشهيد طليع مع الثوار السوريين معركة ضارية ضد المستعمر استمرت المعركة عده ساعات كبد خلالها الثوار المستعمر الفرنسي العديد من الخسائر في الجنود والمعدات مما اضطره للانسحاب من ساحة المعركة وعلى اثر هذه المعركة أصيب رشيد طليع إصابة بالغة توفي على أثرها في آخر شهر أيلول من عام 1926