الكتلة الوطنية
التسمية:
تتضارب الآراء حول أسباب التسمية، منها:
1- قول منير المالكي ومفاده أنه خلال وجود المفوض السامي بدمشق في السابع والعشرين من آذار عام 1928م، أصدر قراراً حدد فيه موعد الانتخابات السورية في العاشر من نيسان لانتخاب المندوبين الثانويين. ويوم الرابع والعشرين من نيسان لانتخاب النواب.
وفي السابع من أيار دعا هاشم الأتاسي النواب الوطنيين على اختلاف نزعاتهم وحزبياتهم لتشكيل كتلة واحدة تقف في وجه من يريد أن يعرقل المسيرة الوطنية، ومن يومها أطلق على هذا التكتل اسم “الكتلة الوطنية”.
2- الثاني قول يوسف الحكيم، وخلاصته أنه حين اشتدت المعارض في وجه الوزارة الفرنسية في باريس، بسبب تأخرها في تطبيق مضمون الانتداب على سورية، رأت الوزارة أن تنتهج نهجاً جديداً يتفق مع أماني الوطنيين السوريين، فأرسلت أحد موظفي الخارجية، مسيو مرا، رئيساً للشعبة السياسية في المفوضية العليا في سورية ولبنان وزودته بالتعليمات اللازمة، وفور وصوله إلى بيروت استدعى الزعيمين الوطنيين الكبيرين هاشم الأتاسي وإبراهيم هنانو وبحث معهما القضية السورية، واتفق الفريقان على إقامة حكومة من الحزب الوطني، تشرف على انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستوراً للبلاد ثم تعقد معاهدة مع فرنسا لمدة محدودة.
وقبل منتصف شباط عام 1928 تفاجأ الزعيمان هنانو والأتاسي بالقرار الذي أصدره المفوض السمي الذي عين بموجبه الشيخ تاج الدين الحسني رئيساً لحكومة سورية، وعهد إليه بتأليف الوزارة، وهذا ما أدى إلى فشل المفاوضات التي كانت جارية بين هنانو والأتاسي من جهة ومسيو مرا من جهة أخرى وعاد على أثرها الزعيمان مع سائر إخوانهم إلى دمشق وعقدوا مؤتمراً لتنظيم صفوفهم وانتخاب رئيس يمثلهم لدى سلطات الانتداب في كل الأمور الوطنية، وبعد تبادل الرأي اتفق الجميع على تسمية حزبهم باسم “الكتلة الوطنية” تخلصاً مما توجبه الأنظمة المتعلقة بالأحزاب السياسية من عرض تقدمه للحكومة، وما يتفرع عنه من إشرافهم على مذكراتهم وأعمالهم.
الرأي الثالث: هو ما ذكره محمد كرد علي في مذكراته، ونصه : “بعد مغادرة الملك فيصل هذه الديار اجتمع بعض فلول حزب الاستقلال وحزب الفتاة وألفوا جماعة للدخول في الانتخابات للمجلس النيابي فكانوا الكتلة الوطنية”. وهذا القول في منتهى الغرابة لأن الملك فيصل خرج من البلاد في السادس والعشرين من تموز عام 1920م.
الرأي الرابع ما قاله لطفي الحفار في مذكراته: (في اليوم الثامن عشر من شباط عام 1928 تنفسنا الصعداء ساعة تبلغنا قرار المفوض السامي المسيو بونسو بإعادة حريتنا إلينا. هيأنا أنفسنا للعودة إلى دمشق وغادرنا بيروت معاً في القطار إليها، في الرابع والعشرين من الشهر.
البدايات
في السادس والعشرين من تموز عام 1927م أعلن الجنرال كاترو مساعد المندوب السامي الفرنسي عن سياسة جديدة لفرنسا في سورية ولبنان، تمسكت فيها بالانتداب، تضمنت إعلاناً صريحاً بأن فرنسا لن تتساهل مع أي أمر يمكن أن يشكل تهديداً لأمن الانتداب أو للمصالح المشتركة، وعلى أن فرنسا ترغب ضم دولتي اللاذقية وجبل الدروز إلى الدولة السورية مع المحافظة على حقوقها ومصالحها.
لم تفي هذه السياسة الجديدة بكل الوعود التي أطلقها هنري دوجوفنيل، وما آثار حفيظة وريبة السوريين هو تصديق الدستور المعدل لجمهورية لبنان الكبير لأن هذا يعطي لبنان شرعية كدولة منفصلة عن سورية، ولأنه يعطي فكرة على نوعية الدستور الذي كان الفرنسيون يفكرون بفرضة على سورية.
نواة الكتلة الوطنية – المؤتمر الأول للكتلة عام 1927:
رداً على هذه السياسية الفرنسية المعلنة عقد الزعماء الوطنيون مؤتمراً في بيروت في التاسع عشر من تشرين الأول عام 1927م برئاسة هاشم الأتاسي ضم خمسة عشر زعيماً من سورية ولبنان، هم:
عبد الحميد الكرامي
عبد الله اليافي
الأمير سعيد الجزائري
يوسف العيسى
فخري الجابري
كان ستة من هؤلاء المؤسسين للكتلة الوطنية مواطنين في دولة لبنان الكبير.
وشكل سبعة منهم نواة الكتلة الوطنية، وهم: إحسان الشريف، إبراهيم هنانو، عبد الرحمن الكيالي، نجيب البرازي، عبد القادر الكيلاني، مظهر رسلان، وهاشم الأتاسي رئيساً.
وشكل هذا المؤتمر النواة الأساسية الأولى للكتلة الوطنية.
المؤتمر الثاني للكتلة – التوسع عام 1928:
عقد مؤتمر ثان في دمشق لإعلان موقف الكتلة من المشاركة في انتخابات الجمعية التأسيسية، وحينها دخل إليها عدد من الوطنيين، وكان من بين هؤلاء المعفو عنهم والذين انضموا مباشرة إلى صفوف الكتلة:
لطفي الحفار، فارس الخوري، فوزي الغزي، حسني البرازي، سعد الله الجابري، فخري البارودي، زكي الخطيب، أحمد اللحام، عفيف الصلح، فائز الخوري، محمد النحاس، جميل مردم بك، توفيق الشيشكلي، أحمد الرفاعي، عبد القادر السرميني، حسن فؤاد إبراهيم باشا، جميل إبراهيم باشا.
إغلاق مكاتب الكتلة الوطنية عام 1936:
أغلقت السلطات الفرنسية مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب في الثامن عشر من كانون الثاني عام 1936م.
وداهمت سلطات الانتداب الفرنسي مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب وأغلقتها بعد مصادرة بعض الأوراق والوثائق، وختمت أبواب المكاتب بالشمع الأحمر.
وحول ذلك أوضح عبد الرحمن الكيالي العضو المؤسس للكتلة الوطنية خلفيات وأسباب قيام سلطات الانتداب الفرنسي بمداهمة وتفتيش مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب، واستند في معلوماته عن الحادثة على تقرير للمفوض السامي دي مارتيل إلى وزارة الخارجية الفرنسية.
وذكر أن السبب يعود إلى أخبار سرية أرسلها الشيخ تاج الدين الحسني حينها إلى المفوض السامي مفادها أن مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب تلقت رسائل سياسية خطيرة، وأن تلك الرسائل محفوظة في مكتبها.
وعلى ذلك هوجمت مكاتبها في دمشق وحلب، وضبط ما فيها من أوراق، ولكن لم يعثر فيها على شئ من تلك الرسائل.
استمر إغلاق المكاتب ليومين، وإثر إندلاع المظاهرات والاحتجاج أصدر المستنق قراراً يقضي بفك الأختام عن مكاتب الكتلة.
البنية التنظيمية في الكتلة الوطنية:
حافظت الكتلة الوطنية مثل أغلب التنظيمات السياسة على بنية تنظيمية تمتد أفقياً في المحافظات وعامودياً، امتدت لتشمل: المكتب الدائم، ومجلس الكتلة، والمؤتمر العام، بالإضافة إلى فروع الكتلة في المحافظات.
المكتب الدائم:
تألف المكتب الدائم للكتلة لأول مرة في مؤتمر حمص عام 1932، وضم سبعة أعضاء منتخبين، هم:
هاشم الأتاسي – رئيساً
إبراهيم هنانو – زعيماً
سعد الله الجابري – نائباً للرئيس
فارس الخوري- عميداً
جميل مردم بك – عضواً
شكري القوتلي – عضواً
عبد الرحمن الكيالي – عضواً
كان هؤلاء يديرون الشؤون اليومية للكتلة ويؤلفون قيادتها الفعلية، وكانوا مسؤولين عن تنفيذ القرارت وإصدار البيانات واستقبال الشكاوى وتسوية الخلافات بفاعلية.
مجلس الكتلة الوطنية:
كان مجلس الكتلة الوطنية هو الهيئة التي تحدد توجيه التنظيم وتقر مبادئه واستراتيجيته وتنتخب المكتب الدائم.
وعقد مجلس الكتلة في مواقيت منتظمة، وتألف من أعضاء مجلس الكتلة بالإضافة إلى 31 آخرين، منهم:
لطفي الحفار، نسيب البكري، إحسان الشريف، عفيف الصلح، فائز الخوري، فخري البارودي، مظهر رسلان، توفيق الشيشكلي، نجيب البرازي، نجيب باقي زاده، جميل إبراهيم باشا، حسن فؤاد باشا، عبد القادر شريتح، عبد الوهاب هارون.
كما سمى المجلس عدداً من المشاركين من لبنان، منهم: رياض الصلح، عبد الرحمن بيهم، عبد الحميد كرامي.
وفي لفتة رمزية إلى وحدة الوطنيين، أدرجت الكتلة أيضاً أسماء عدد من الوطنيين المنفيين في قائمة أعضاء المجلس، من بينهم : عبد الرحمن الشهبندر، شكيب أرسلان، إحسان الجابري، نبيه العظمة.
المؤتمر العام:
وضعت أحكام تعلقت بالمؤتمر العام، ومنها أنه يجب أن يعقب في مواقيت منتظمة، ويحضره جميع أعضاء المجلس، بالإضافة إلى عضو واحد عن كل لجنة من اللجان المتعددة التي يعينها رئيس الكتلة لتولي الدعاية والمالية وماشابه.
وكان ينظر إلى المؤتمر بوصفه أداة لحشد أعداد كبيرة من أنصار الوطنيين.
مقر الكتلة، ومكاتبها:
كانت دمشق هي المقر الرئيسي للكتلة، وكان مكتبها الدائم يقع في حي القنوات في مبنى يعرف باسم “بيت دياب” تبرع به تاجر من أبناء الحي يدعى “عزت دياب”.
أما فريق المكتب فتألف من “أديب الصفدي” السكرتير الرسمي للكتلة، مع عدد قليل من الموظفين المتطوعين، ومن هذا المقر صدرت البيانات والمنشورات وعقدت الإجتماعات، وخرجت المظاهرات.
الكتلة الوطنية والإعلام:
مولت الكتلة الوطنية صحيفتا “القبس” و”الأيام” اللتان تابعتا أخبار الكتلة ونشاطاتها.
التمويل المالي:
اعتمدت الكتلة الوطنية على تبرعات أنصارها التي شكلت القسم الأكبر من الأموال التي مولت نشاطاتها، وكانت سخية مثل التبرع بمقر الكتلة الوطنية في حي القنوات بدمشق، الذي تبرع التاجر “عزت دياب”، كما عرف عدد من التجار الآخرين الذين مولي الكتلة، ومن بينهم: “عارف الحلبوني” رئيس غرفة تجارة دمشق، “توفيق القباني”، “حسني الزين” صاحب محل المجوهرات في القنوات، “هاني الجلاد”، الحاج “أمين دياب”، “عبد الهادي الرباط، و”خليل معتوق”.
وفي حلب كانت هناك مجموعة مشابهة ضمت “نجيب باقي زاده”، “سامي صائم الدهر”، و”ميخائيل اليان”.
وكان هناك مصدر آخر لتمويل الكتلة، هو مشاركة الكتلة في تأسيس بعض المشاريع التجارية والمساهمة فيها، مثل شركة الإسمنت الوطنية المساهمة التي أدارها خالد العظم، وشركة الكونسروة في دمشق .
القسم وأداء اليمين:
جاء في المادة 29 من النظام الداخلي للكتلة أنه على جميع أعضاء الكتلة الوطنية أن يقسموا اليمين للمحافظة على مبادئ الكتلة وتطبيق النظام.
كما أوردت نص اليمين الذي يجب أن يؤديه العضو وهو: “أقسم بالله العظيم على محافظة مبادئ الكتلة الوطنية وعلى توطيد التضامن بين أعضائها والتضحية في سبيل المبادئ وإطاعة النظام والمقررات الصادرة عنها والحرص على كيان الكتلة وعلى الاخلاق القومية”.
التنظيمات الرديفة- “الشباب الوطني”:
بعد فترة وجيزة من تأسيس الكتلة الوطنية، بدأت تحول انتباهها باتجاه تطوير جناح شبابي من بين طلبة المدارس الثانوية والجامعات.
وفي عام 1929 ولد هذا التنظيم تحت اسم “الشباب الوطني” وكان فخري البارودي القوة الدافعة له.
الكتلة الوطنية بعد الاستقلال:
بعيد حصول سورية على استقلالها في عام 1946م، انقسمت الكتلة الوطنية إلى فريقين، الأول شكل الحزب الوطني، والفريق الثاني شكل حزب الشعب. أسسه ناظم القدسي ورشدي الكيخيا اللذين قاما في عام 1948م، بإعلانه وحمل لواء المعارضة.
انضم إلى هذا الحزب عدد من رجال السياسة أمثال علي بوظو ورشاد جبري وهاني السباعي وعدنان الأتاسي، كما انضم إليهم عدد من الشباب أمثال السادة عبد الوهاب حومد، ورزق الله انطاكي، وجبرائيل غزال وغيرهم.
إغلاق مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب عام 1936
النظام الداخلي للكتلة الوطنية في سورية عام 1932
إجتماعات ومؤتمرات الكتلة الوطنية:
إجتماع الكتلة الوطنية في حلب شباط 1933
إجتماع الكتلة الوطنية في دمشق نيسان 1933
بيانات ورسائل الكتلة الوطنية:
بيان الكتلة الوطنية حول بيان بونسو في عصبة الأمم عام 1933
بيان الكتلة الوطنية حول معاهدة دي مارتيل – حقي العظم عام 1933
برقية شباب عكا للكتلة الوطنية في دمشق
بيان إبراهيم هنانو حول مشاركة بعض أعضاء الكتلة الوطنية في انتخابات
بيان الكتلة الوطنية احتجاجاً على سلخ لواء إسكندرون وتعطيل الدستور عام 1939
انظر أيضاً:
صحيفة 1954- إعادة تأليف الكتلة الوطنية برئاسة القوتلي
موقف الكتلة الوطنية من حكومة تاج الدين الحسني الثانية 1934
إغلاق مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب عام 1936
صحيفة 1936- مظاهرة الطلاب في دمشق وجرح رجال الكتلة الوطنية
بيان هاشم الأتاسي حول انسحاب الكتلة الوطنية من المجلس النيابي عام 1932
أعضاء الكتلة الوطنية في حمص عام 1934
اجتماع الكتلة الوطنية في دار أبو الخير رسلان بحمص عام 1936
المراجع والهوامش:
(1). عثمان (هاشم)، الأحزاب السياسية في سورية السرية والعلنية، الطبعة الأولى، بيروت عام 2001م، صـ 121
(2). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 297.
(3). إغلاق مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب عام 1936
(4). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1936 – 1939م، حلب 1960، الجزء الرابع، صـ 117.
(5). صحيفة 1936- مظاهرة الطلاب في دمشق وجرح رجال الكتلة الوطنية
(6). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 314
(7). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 333
(8). النظام الداخلي للكتلة الوطنية
(9). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 363
المراجع والهوامش:
(1). عثمان (هاشم)، الأحزاب السياسية في سورية السرية والعلنية، الطبعة الأولى، بيروت عام 2001م، صـ 121
(2). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 297.
(3). إغلاق مكاتب الكتلة الوطنية في دمشق وحلب عام 1936
(4). الكيالي (عبد الرحمن)، المراحل في الانتداب الفرنسي وفي نضالنا الوطني من عام 1936 – 1939م، حلب 1960، الجزء الرابع، صـ 117.
(5). صحيفة 1936- مظاهرة الطلاب في دمشق وجرح رجال الكتلة الوطنية
(6). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 314
(7). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 333
(8). النظام الداخلي للكتلة الوطنية
(9). خوري (فيليب)، سورية والانتداب الفرنسي، سياسة القومية العربية 1920- 1945، ترجمة مؤسسة الأبحاث العربية، الطبعة الأولى، بيروت عام 1997م، صـ 363