الفريق جمال فيصل (1915- 1995): عسكري سوري شغل منصب معاون رئيس أركان الجيش السوري عام 1953، ثم قائد الجيش الأول (السوري) للجمهورية العربية المتحدة عام 1958.
ولد جمال الفيصل في حمص عام 1915م.
والده طاهر الفيصل -إمام مسجد وتاجر بسيط.
وهو الخامس من سبعة أولاد هم: فيصل، مصطفى، أميرة، سميرة، عمر، و.. .
والدته سكينة الحراكي.
الزوجة: الأميرة سميرة الشهابي ابنة الأمير فؤاد الشهابي الذي ينحدر من حاصبيا وكان قائم مقام تلكلخ في أواخر العهد العثماني.
الأولاد: سمير وتمام
نال الشهادة الابتدائية من مدرسة منبع العرفان ثم نال الشهادة الثانوية من مدرسة التجهيز بحمص، توفي والده وهو بعمر19 عاماً ودخلت العائلة في ظروفٍ صعبة.
شارك في المظاهرات المطالبة باستقلال سورية عام 1936.
انتسب للكلية الحربية عام 1937 ، وقد ضمت دفعته بعض أبرز ضباط الجيش السوري مثل أديب الشيشكلي وعدنان المالكي.
تخرج جمال الفيصل من الكلية الحربية برتبة مرشح ضابط عام 1939م.
رفع في عام 1941م إلى رتبة ملازم وعين معاوناً لرئيس حامية دير الزور.
في التاسع والعشرين من أيار عام 1945م كانت قطعته أول قطعة تعلن الانشقاق عن القوات الفرنسي، وكان جمال الفيصل من المشاركين في معارك استقلال سوريا وتمكن مع رفاقه من تحرير مدينة دير الزور، وحكم عليه بالإعدام غيابياً حينها.
عين رئيساً لأركان المنطقة الشرقية إثر تشكيل الجيش الوطني السوري قبيل الاستقلال ثم رئيساً للشعبة الرابعة في رئاسة الأركان العامة بدمشق شعبة التموين والإمداد وكان حينها برتبة رئيس (نقيب).
بعث إلى إنكلترا لدراسة شؤون الدفاع عام 1947م.
عين بعد عودته من إنكلترا معاوناً لشؤون الدفاع.
خلال رئاسته للشعبة الرابعة بعث إلى عدة دول غربية لعقد صفقات شراء أسلحة وفحصها.
أشرف على إمداد جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي “وجيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني بما توفر من أسلحة الجيش السوري.
عين قائداً لفوج المشاة السادس التابع للواء الثاني على الجبهة الجنوبية برتبة مقدم خلال حرب 1948في فلسطين.
عين مرافقاً للرئيس هاشم الأتاسي خلال فترته الرئاسية الأولى ثم رئيساً للشعبة الأولى لرئاسة الأركان شعبة التنظيم والإدارة عام 1949.
عين رئيساً للجناح السوري للقيادة المشتركة للجيشين السوري والمصري والمتشكلة نهاية عام 1955 وشارك في عمليات السويس والتصدي للعدوان الثلاثي عام 1956م.
عين الزعيم (العميد) جمال الفيصل رئيساً للشؤون المالية والإدارية للجيش السوري وقائداً للدرك السوري بالوكالة ثم عين قائداً لوحدات الجبهة ثم انتدب قائداً للدرك السوري في عهد الرئيس شكري القوتلي عام 1957.
وفي بداية العام 1958 عندما عرض عليه رفاقه الضباط في رئاسة الأركان مرافقتهم إلى القاهرة لطلب الوحدة من الرئيس عبد الناصر رفض ذلك مبرراً بأن هذا الأمر يجب أن يمر أولاً عبر الرئيس شكري القوتلي.
إثر إعلان الوحدة السورية المصرية عين نائباً لقائد الجيش الأول (السوري) للجمهورية العربية المتحدة.
عين اللواء جمال الفيصل قائداً للجيش الأول في الجمهورية العربية المتحدة بموجب قرار الرئيس جمال عبد الناصر الصادر في التاسع عشر من أيار عام 1958م.
رقيّ إلى رتبة فريق في شباط عام 1959م.
أهم أعماله خلال رئاسته للأركان:
استيعاب صفقات الأسلحة الشرقية التي وقعتها سوريا قبيل الوحدة وإعادة تنظيم الجيش السوري وتدعيم سلاحي المدفعية والمدرعات حيث ازداد تسليح سلاح المدفعية بنسبة 300 بالمئة بالمقارنة بتسليحه قبل عام 1958م.
إدخال مختلف أنواع الأسلحة إلى القطعات العسكرية المختلفة لتصبح كل منها وحدة مستقلة قتالياً.
وضع خطط العمليات الحربية وبرامج التدريب بالتنسيق مع الجيش المصري.
تأسيس كلية الأركان وقادة الكتائب ومدرسة المخابرات الحربية وبناء المطارات والثكنات ومساكن الجنود، إنشاء مستودعات وورشات صيانة الأسلحة والذخائر ومعامل تجهيزات الجنود والمشافي الميدانية.
دعم قرى ووحدات الجبهة وإمدادها بالخدمات.
إنشاء ألوية الاحتياط للدفاع عن المدن والمراكز الحيوية، الإشراف على إعداد المعجم العسكري بثلاث لغات: العربية والانكليزية والفرنسية لتوحيد مصطلحات الجيوش العربية.
تأسيس المتحف الحربي للجيش السوري في التكية السليمانية بدمشق.
تأسيس مدارس أبناء الشهداء،
كما أشرف على مساندة الجمهورية العربية المتحدة لثورة الرابع عشر من تموز 1958 في العراق.
في ربيع عام 1959م، قاد أكبر مناورات يجريها الجيش السوري على مستوى كامل قطعاته، وشارك في المناورة البحرية المشتركة لجيوش الجمهورية العربية المتحدة.
أشرف على إمداد الجمهورية العربية المتحدة بالسلاح للحرس الملكي المغربي بناءً على طلب الملك المغربي محمد الخامس لاستكمال استقلال المغرب ومواجهة بقايا النفوذ الفرنسي فيها بداية عام 1960م.
كما جرت في عهده معركة التوافيق والتي انتصرت فيها قوات من الجبهة السورية على نظيرتها في الجيش الإسرائيلي في قرية التوافيق الحدودية في الجولان في شباط من عام 1960.
التقاعد والعودة إلى حمص
امتنع الفريق الفيصل عن الاشتراك في جميع الانقلابات العسكرية خلال حياته المهنية منهياً إياها بتفضيله التقاعد على الاشتراك في انقلاب الانفصال في الثامن والعشرين من أيلول 1961 والذي نفذه ضباط الانفصال مستغلين انشغال قيادة الجيش بعملية استطلاع جوي مصرية سورية مشتركة فوق المطارات الحربية الإسرائيلية ليلة الانفصال.
ومع نهاية عهد الوحدة رافق الفريق جمال الفيصل المشير عبد الحكيم عامر لإيصاله سالماً إلى القاهرة رافضاً كل العروض للبقاء على رأس الجيش السوري، وحين عاد من القاهرة بعد ثلاثة أشهر واجه دعاوى قضائية ضده، وتمكن الفريق الفيصل من بيان بطلانها ودحضها استناداً إلى الوثائق التي كانت بحوزته.
الأوسمة التي نالها:
1- وسام فلسطين.
2- الوسام الحربي.
3- وسام الشرف والإخلاص ذو النجمة المذهبة.
4- وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الثالثة.
5- وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الثانية.
6- وسام جمهورية مصر من الطبقة الثالثة.
7- وسام الاستحقاق المصري من الطبقة الثالثة.
8- وسام الشرف والإخلاص من الدرجة الممتازة.
9- وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
10- وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.
11- وسام جوقة الشرف المغربي من الدرجة الممتازة.
12- وسام النصر.
وفاته
بقي الفريق الفيصل في دمشق حتى أتم ولداه دراستهما في جامعتها ثم عاد إلى مسقط رأسه في حمص لتوافيه المنية في الثامن والعشرين أيلول عام 1995 في الذكرى الرابعة والثلاثين لحدوث الانفصال بين سورية ومصر.
انظر صور ووثائق الفريق جمال الفيصل:
صور أيام الدراسة:
جمال الفيصل مع رفاقه أيام الدراسة (1)
جمال الفيصل مع رفيقه أيام الدراسة (2)
جمال الفيصل مع رفاقه أيام الدراسة (3)
صور الكلية الحربية 1937- 1939
جمال الفيصل في الكلية الحربية في حمص (1)
الطالب جمال الفيصل في درس الرياضة في الكلية الحربية في حمص (2)
الطالب جمال الفيصل وزملائه عند التخرج من الكلية الحربية عام 1939
جمال الفيصل وزملائه في صورة تذكارية عند التخرج من الكلية الحربية عام 1939
الطالب الضابط جمال الفيصل يقف على مدفع في الكلية الحربية
صور عام 1944:
جمال الفيصل في مناورة عسكرية عام 1944م
صور عام 1948:
جمال الفيصل وعدنان المالكي في منطقة بانياس في الجولان
جمال الفيصل مع أحد قادة الجيش على جبهة الجولان
جمال الفيصل مع عدد من طلاب وأساتذة الجامعة في الجولان
جمال الفيصل ومع رفاقه الضباط في منطقة التل الأحمر في الجولان
أفراد من الفوج السادس برفقة قائدهم المقدم جمال الفيصل في الجولان
جمال الفيصل ومحمد صفا في الجولان خلال توزيع جوائز وهدايا رئيس الجمهورية
أفراد من الفوجين الرابع والسادس في منطقة التل الأحمر قرب قرية بانياس في الجولان
جمال الفيصل أثناء مراسم الاستعراض وتوزيع الأوسمة في جبهة الجولان ( 3/1 )
جمال الفيصل أثناء مراسم الاستعراض وتوزيع الأوسمة في جبهة الجولان ( 3/2 )
جمال الفيصل أثناء مراسم الاستعراض وتوزيع الأوسمة في جبهة الجولان ( 3/3 )
صور عام 1957:
الفريق جمال الفيصل بريشة الفنان مروان السباعي عام 1957م
صور عام 1958:
جمال عبد الناصر وجمال الفيصل في رئاسة الاركان بدمشق
الفريق جمال الفيصل في تشييع محمد نذير سالم عام 1958
صور زيارة جمال عبد الناصر الثانية إلى سورية 1958:
وصول جمال عبد الناصر إلى مبنى رئاسة الأركان بدمشق في تموز عام 1958م
جمال عبد الناصر وجمال الفيصل أثناء تحية العلم عند الوصول إلى مبنى أركان في دمشق عام 1958
صور الستينيات:
النقيب أحمد عنتر مع جمال الفيصل في الكويت في الستينيات
وثائق الفريق جمال الفيصل:
شهادة تخرج الطالب الضابط جمال الفيصل من الكلية العسكرية 1939م
شهادة ترفيع جمال الفيصل لرتبة ملازم عام 1941م
بيان كبار ضباط الجيش في المنطقة الشرقية إلى قواد وقوات حامية الرقة عام 1945
قرار تعيين جمال الفيصل قائداً للجيش الأول في سورية عام 1958
وسام جوقة الشرف المغربي الذي منح للفريق جمال الفيصل 1960
المراجع والهوامش:
(1). مدونة العقيد شحود الأتاسي في موقع آل الأتاسي.
(2). العدد 407 من مجلة الجندي الصادر في الثاني من حزيران عام 1959.
(3). مذكرات الفريق جمال الفيصل.
المراجع والهوامش:
(1). مدونة العقيد شحود الأتاسي في موقع آل الأتاسي.
(2). العدد 407 من مجلة الجندي الصادر في الثاني من حزيران عام 1959.
(3). مذكرات الفريق جمال الفيصل.
الفريق جمال الفيصل
عسكري سوري من مواليد حمص ١٩١٥، انتسب للكلية الحربية عام ١٩٣٧ وتخرج منها عام ١٩٣٩ في فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا. شارك في معارك استقلال سوريا في حزيران من عام ١٩٤٥ في دير الزور، شغل مناصب: رئيس أركان المنطقة الشرقية إثر الاستقلال، رئيس الشعبة الرابعة برئاسة الأركان العامة، مرافق للرئيس هاشم الأتاسي برتبة مقدم، رئيس الشعبة الأولى برئاسة الأركان العامة. درس شؤون الدفاع في انكلترا ١٩٤٧ قاد فوج المشاة السادس التابع للواء الثاني في حرب ١٩٤٨. درس أركان الحرب ١٩٥١ في فرنسا، عين مديراً للكلية الحربية عام ١٩٥٢، درس الحرب العليا ١٩٥٣ في فرنسا، وعين معاوناً لرئيس الأركان عام ١٩٥٤ برتبة عقيد، ثم قائداً للواء الثاني على الجبهة الجنوبية إثر تنحي أديب الشيشكلي، فرئيساً للجناح السوري للقيادة المشتركة للجيشين السوري والمصري المتشكلة عام ١٩٥٥ حيث شارك في حرب عام ١٩٥٦، فرئيساً للشؤون المالية والإدارية للجيش السوري، فقائداً للدرك السوري عام ١٩٥٧ في عهد الرئيس شكري القوتلي. إثر الوحدة السورية المصرية في ٢٢ شباط ١٩٥٨ عين نائباً لقائد الجيش، ثم قائداً للجيش الأول (السوري) عام ١٩٥٨ برتبة لواء. بلغ رتبة الفريق عام ١٩٥٩ إثر قيادة مناورات ربيع ١٩٥٩ أول مناورات شاملة على مستوى كامل قطعات الجيش السوري. من إنجازاته الأخرى خلال قيادته للجيش السوري مساندة ثورة ١٤ تموز في العراق ١٩٥٨ ضد الحكم الملكي الهاشمي ودعم الثورة المغربية بقيادة الملك محمد الخامس ضد الاحتلال الفرنسي. رفض المشاركة في الانقلابات العسكرية في سوريا إثر الاستقلال وآخرها انقلاب الانفصال في ٢٨ أيلول عام ١٩٦١ مفضلاً التقاعد المبكر والعودة إلى سوريا بعد ٣ أشهر من وقوع الانفصال حيث رفعت ضده دعاوى تمكن من بطلانها بالوثائق وبإشراف الرئيس ناظم القدسي. بقي في دمشق إلى أن أنهى والداه التعلم في جامعتها لينتقل على إثرها إلى حمص ويتوفى في مسقط رأسه في ٢٨ أيلول ١٩٩٥ عن عمر ٨٠ عاماً.