أحداث
مؤتمر المحامين العرب عام 1944
عقد المؤتمر الأول للمحامين العرب بدعوة من نقابة المحامين السوريين، و ترأس المؤتمر مظهر القوتلي، وعقد في الفترة ما بين 12/8/1944 وحتى 18/8/1944.
عقد المؤتمر في الفترة الواقعة ما بين الثاني عشر والثامن عشر من شهر آب 1944 بدمشق بناء على دعوة نقابة المحامين.
افتتاح المؤتمر:
جرى حفل الافتتاح في مدرج الجامعة السورية، ووضعت في صدر القاعة صورة زيتية كبيرة للرئيس شكري القوتلي تكاد تكون بحجمه الطبيعي، شارة المؤتمر التي تحمل ميزان العدل.
في الساعة العاشرة والدقيقة العاشرة من يوم الافتتاح أعلن عبد القادر الميداني سكرتير المؤتمر أن شكري القوتلي سيفتتح المؤتمر.
ودخل القوتلي وألقى كلمة افتتاح المؤتمر، واستهلها بما يلي:
(هذا يوم من غرر الأيام تحتفل فيه دمشق بانعقاد المؤتمر الأول للمحامين العرب، وتسبغ عليه من حلل التكريم ما يعرب عن شعورها نحو غايته الجليلة فيسرني أن أفتتحه متيمناً باسم الله، ويسرني أن ينتظم عقده في عاصمة الدولة العربية الأولى التي خلقت من المفاخر والمآثر ما يزدان به جيد التاريخ، وهي تبتغي أن تستعيد ما كانت عليه من عز وحضارة وسلطان).
وبعد أن انتهى من خطابه ألقيت كلمات من السادة:
رياض الصلح، عبد الرحمن الكيالي، مظهر القوتلي، صبري باشا أبو علم، محمد الشريفي ممثل محامي شرق الأردن، نجيب الراوي نقيب المحامين في العراق، عوني عبد الهادي ممثل محامي فلسطين، وجان تيان نقيب محامي بيروت.
وفي نهاية إلقاء الكلمات، طالب الدكتور عبد الرحمن الكيالي من المؤتمرين الوقوف دقيقة واحدة حداداً على أرواح شهداء العرب الذين قضوا في سبيل الحرية والاستقلال، ثم غادر الرئيس القوتلي مدرج الجامعة عند الساعة الثانية عشرة.
وفي المساء أقام محافظ دمشق الممتازة مأدبة عشاء فاخرة في حديقة البلدية خلف البرلمان، وألقى رياض الصلح فيها كلمة مطولة.
المشاركون في حفل الافتتاح:
اشترك في حفل الافتتاح إلى جانب أعضاء الوفود المشاركة كلاً من: فارس الخوري رئيس مجلس الوزراء، سعد الله الجابري رئيس مجلس الوزراء والوزراء.
توفيق سويدي رئيس وزراء العراق سابقاً.
عبد العزيز بن زيد مفوض المملكة السعودية في دمشق.
محمود أبو الفتح عضو مجلس أعين مصر.
رياض الصلح رئيس وزراء لبنان.
جميل مدفعي رئيس الوزراء العراقي الأسبق.
تحسين قدري وزير العراق المفوض.
عبد الرحمن حمزة القائم بأعمال المفوضية المصرية.
للإطلاع على أسماء المشاركين في المؤتمر – انظر: المشاركون في مؤتمر المحامين العرب عام 1944
وتم توزيع دبابيس تذكارية لكل عضو مشارك في المؤتمر.
الغاية والهدف:
غايته أن يتداول المحامون العرب في مختلف أقطارهم وشؤونهم الحقوقية على ضوء الأهداق المشتركة والأماني الموحدة في البعث.
الدول المشاركة:
اشتركت في المؤتمر الدول التالية: سورية، شرقي الأردن، العراق، فلسطين، لبنان، مصر، من خلال:
وفد محامي مصر وكان على رأسه صبري باشا أبو علم وزير العدلية المصرية.
وفد لبنان وكان على رأسه حبيب أبو شهلا وزير عدلية لبنان.
منهاج وبرنامج المؤتمر:
حدد منهاج المؤتمر المواد المخصصة في البحث فكانت ما يلي:
الحقوق المدنية، الحقوق التجارية، الصلات القضائية بين البلدان العربية، توحيد المصطلحات الحقوقية، الوضع المسلكي للمحاماة.
جلسات المؤتمر:
حاضر المحاضرون في هذه الموضوعات، كما قدمت اقتراحات متعددة من المؤتمرين، وأحيلت المحاضرات والمقترحات إلى لجان مثلت فيها سائر وفود البلاد العربية، واتخذت هذه اللجان مقررتها في ذلك على أساس بعث التراث العربي مع التطور والتجدد والإفادة من ثمار العلم العلم الحديث.
وكان من تلك المقررات تأليف مكتب دائماً للمؤتمر وجعله دورياً يعقد في كل عام، وتحويل اسمه من “مؤتمر المحامين العرب” إلى “مؤتمر رجال القانون”.
الجلسة الأولى
عقدت يوم الاثنين 14 آب 1944
افتتحت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف صباحاً برئاسة كامل يوسف صالح نقيب محامي مصر، بحضور أمين سر المؤتمر الدائم جورج شاهين عضو نقابة محامي دمشق.
وبحضر أمين سر الجلسة كامل حسين الأسيوطي عضو نقابة محامي مصر وبمساعدة فيصل العظمة.
استمرت الجلسة حتى الساعة الواحدة والنصف ورفعت الجلسة إلى يوم الثلاثاء 15 آب 1944م.
الجلسة الثانية:
عقدت الجلسة الثانية يوم الثلاثاء في الخامس عشر من آب عام 1944م
افتتحت الجلسة في الساعة التاسعة والأربعين دقيقة برئاسة نقيب المحامين في العراق الأستاذ نجيب الرواي، وبحضور أمين سر المؤتمر الدائم عبد القادر الميداني. وبحضور أمين سر الجلسة زكي خطاب من العراق وبمساعدة فيصل العظمة.
استمرت الجلسة الثانية حتى الساعة الواحدة والنصف ورفعت الجلسة إلى يوم الثلاثاء في 15 آب 1944 الساعة التاسعة صباحاً.
الجلسة الثالثة
عقدت الجلسة يوم الأربعاء السادس عشر من آب عام 1944
افتتحت الجلسة في الساعة التاسعة والعشرين دقيقة برئاسة جان تيان نقيب محامي بيروت، وبحضور أمين المؤتمر الدائم جورج شاهين عضو نقابة محامي دمشق، وبحضور أمين الجلسة معضاد معضاد من لبنان، يساعده فيصل العظمة.
في الساعة الواحدة والربع رفعت الجلسة إلى الساعة الخامسة بعد الظهر.
الجلسة الرابعة:
عقدت الجلسة الرابعة يوم الأربعاء السادس عشر من آب عام 1944
افتتحت الجلسة في الساعة الخامسة والنصف برئاسة محمد الشريقي ممثل محامي شرق الأردن وبحضور أمين سر المؤتمر الدائم عبد القادر الميداني، بحضور أمين سر الجلسة متري الخمارنة، شرقي الأردن، يساعده فيصل العظمة.
في الساعة الثامنة رفعت الجلسة إلى يوم الخميس 17 آب 1944 الساعة التاسعة صباحاً.
الجلسة الخامسة:
افتتحت الجلسة الخامسة في الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، وتلا العظمة برقيتين واردتين إلى المؤتمر: الواحدة من أمين سر دعاة الوحدة العربية منير المالكي في دمشق، والثانية من المستر شارل فاهي وكيل المدعي العام في الولايات المتحدة.
الجلسة الختامية:
عقدت الجلسة الختامية في الثامن عشر من آب عام 1944م.
افتتحت الجلسة برئاسة نقيب المحامين بدمشق مظهر القوتلي، وبحضور أصحاب السعادة نقباء الأقطار العربية الشقيقة.
افتتح الرئيس الجلسة بكلمة حول المؤتمر عرض فيها لأعمال المؤتمر، وشكر الوافدين والحاضرين.
وتلا الميداني ضبط الجلسة السابقة، وأعلن الرئيس ختام الجلسة وأعمال المؤتمر في الساعة الحادية عشرة.
انظر:
دبوس مؤتمر المحامين العرب الأول الذي عقد في دمشق 1944م
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء - دمشق، العدد 6842 الصادر يوم الأحد الثالث عشر من آب عام 1944
(2). لمشاركون في مؤتمر المحامين العرب عام 1944
(3). دبوس مؤتمر المحامين العرب الأول الذي عقد في دمشق 1944م
(4). المؤتمر الأول للمحامين العرب، نقابة المحامين العرب عام 1945م، مطبعة ابن زيدون بدمشق عام 1945م، صـ 34-112
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء - دمشق، العدد 6842 الصادر يوم الأحد الثالث عشر من آب عام 1944
(2). لمشاركون في مؤتمر المحامين العرب عام 1944
(3). دبوس مؤتمر المحامين العرب الأول الذي عقد في دمشق 1944م
(4). المؤتمر الأول للمحامين العرب، نقابة المحامين العرب عام 1945م، مطبعة ابن زيدون بدمشق عام 1945م، صـ 34-112