دراسات وترجمات
إنقلاب حسني الزعيم
تصاعد دور السلطة العسكرية قبيل الإنقلاب:
بعد حرب فلسطين عام 1948 اتخذت السلطة العسكرية في سورية عدة اجراءات دون العودة إلى المجلس النيابي مثل فرض الأحكام العرفية والشروع باعتقالات تعسفية، الأمر الذي أدى إلى مناقشة هذه التصرفات في المجلس النيابي في أواخر عام 1948م(1).
قيام الإنقلاب:
جرى الإنقلاب صباح يوم الأربعاء 30 آذار 1949،حيث انطلقت القطعات العسكرية الموالية للزعيم ودخلت مدينة دمشق بقيادة العقيد سامي الحناوي، وسيطرت على المنشآت العامة ومنها الإذاعة ودوائر الدولة، ومديرية الشرطة والأمن العام، وقيادة الدرك.
كما قامت باعتقال رئيس الجمهورية شكري القوتلي ورئيس الوزراء خالد العظم ومدير الشرطة والأمن العام محمود الهندي، ووزير المالية حسن جبارة، والنائب فيصل العسلي، ومدير صحيفة “الإنشاء” وجيه الحفار.
كما اعتقل من العسكريين: (محمد صفا، طالب الداغستاني، سهيل عشي، توفيق شاتيلا، حسن العابد، الذي كان أحد ضباط جيش الإنقاذ.
وأذاع راديو دمشق البلاغ العسكري رقم1، الذي جاء فيه أن الجيش تدخل ليعيد الأمور في سورية إلى نصابها، وأن ذلك تم دون إطلاق رصاصة.
صدرت بعد ذلك سلسلة من البلاغات من 2الى 9 فرضت منع التجول ودعوة الأهالي الى الهدوء.
كما ألغى الزعيم منع التجول في اليوم الثاني يوم الخميس الحادي والثلاثين من آذار.
وفي الثاني من نيسان 1949م، أصدر حسني الزعيم سلسلة مراسيم أجرى فيها تغييرت كبيرة في الوزارات السورية والمحافظات.
عين الزعيم في الخامس من نيسان (حسني البرازي) نائباً للحاكم العسكري العام من المنطقة الشمالية.
في السابع من نيسان قدم الرئيس شكري القوتلي وخالد العظم رئيس الوزارة استقالتهما، وتليت في مؤتمر صحفي .
شكل حسني الزعيم في الثامن عشر من نيسان 1949م، أول حكومة برئاسته فاحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية.
وصل حسني الزعيم في 21 نيسان إلى القاهرة واجتمع مع الملك فاروق.
تحدثت الصحف عن أنباء الحشود العراقية – الأردنية عند الحدود السورية في 26 نيسان 1949.
في السابع من أيار 1949 أعلن الزعيم رغبة سورية في ابرام الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وشركة التابلاين الأميركية، وعقدت الحكومة السورية وشركة خطوط أنابيب الشرق الأوسط المحدودة البريطانية اتفاقية لنقل النفط العراقي عبر انابيب إلى المتوسط في 7 حزيران.
في الخامس والعشرين من حزيران جرى انتخاب لرئاسة الجمهورية وفاز الزعيم فيها(2).
في السادس والعشرين من حزيران شكل حسني البرازي وزارة جديدة.
سلم الزعيم حسني الزعيم في السابع من تموز زعيم الحزب القومي السوري الاجتماعي انطون سعادة إلى الحكومة اللبنانية الذي نفذت حكم الإعدام فيه في اليوم الثاني في الثامن من تموز 1949م.
في الرابع عشر من آب 1949 جرى إنقلاب على حسني الزعيم قاده سامي الحناوي.
الموقف من الإنقلاب:
الموقف الشعبي من إنقلاب حسني الزعيم
الموقف الدولي من إنقلاب حسني الزعيم
موقف الحزب الشيوعي السوري من إنقلاب حسني الزعيم
مراسيم وقرارات حسني الزعيم
(1) مداخلة رشدي الكيخيا في مجلس النواب حول فرض الأحكام العرفية في سورية عام 1948
(2) انتخاب حسني الزعيم رئيساً للجمهورية السورية
اقرأ:
سياسيون شاركوا سراً في الإنقلاب على حسني الزعيم
باسل الأتاسي: الرئيس الجليل هاشم الأتاسي وموقفه من انقلاب حسني الزعيم
صحفي تركي عام 1949: إنقلاب حسني الزعيم سينقلب قريباً عليه
صحيفة 1949- خطباء مساجد دمشق يؤيدون الإنقلاب على شكري القوتلي
أحداث اليوم الأول لإنقلاب حسني الزعيم كما رواها بهيج كلاس
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً :
أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات
