حي البرامكة في دمشق

حي البرامكة في دمشق

محلة كبيرة تقع غربي محطة الحجاز، وجنوبي جامعة دمشقز

أطلقت التسمية نسبة إلى مقبرة البرامكة التي كانت في هذا الموضع، وكان بها قبور آل برمك (البرامكة) الذين كان منهم وزراء بني العباس المشهورون مثل جعفر البرمكي وزير هارون الرشيد، أصلهم من الفرس، وهم ابناء يحيى بن خالد بن برمك، وكانت لهم محلة ببغداد تعرف بالبرامكة.

قطن بعض أعقابهم بدمشق أيام الرشيد في القرن الثاني الهجري، وماتوا بها ودفنوا في هذا الموضع.

وأما قبل ذلك في أيام بني أمية فكانت في هذه المنطقة قرية دثرتن وكانت تعرف بصنعاء دمشق أو صنعاء الشام، وهي من القرى التي نزلها اليمانيون وسموها باسم عاصمة قطرهم،  وكان لها شأن كبير في عهد الدولة الأموية الثانية، ثم غلب عليها بعد أن درست اسم (تل الثعالب) الذي كان محاذياً لها فزالت وبقي بعدها معروفاً حتى القرن السادس الهجري.

وفي عهد المماليك غلب عليها اسم (مقابر الصوفية) أو (تربة الصوفية) لأنها اختصت آنذاك بأضرحة المتصوفة.

وممن دفن فيها: ابن تيمية، ابن كثير، ابن الصلاح الحنبلي، وقطب الدين الخضيري، ولبثت البرامكة مقبرة حتى أواخر حكم العثمانيين.

لما احتل الفرنسيون دمشق عام 1920 جعلوا المنطقة مربضاً للدبابات ومركزاً للتغراف اللاسلكي.

وكان قد شيد على جزء  منها في أواخر العهد العثماني ثكنة (القشلة الحميدية)، ثم تحولت هذه الثكنة أيام الانتداب الفرنسي إلى نواة الجامعة السورية، وكان من  نتيجة ذلك أن اندثرت غالبية قبور الصوفية ولم يبق لها من أثر.