التراث المادي

بانوراما حرب تشرين

أقسام البانوراما

في المدخل الرئيس للبانوراما تتسع المساحة لقاعة دائرية تتصدرها خمس لوحات جدارية كبيرة تتحدث بشكل زمني منسق لفترات تاريخية متباعدة لكنها تشير إلى نقاط مضيئة في حياة سورية والعرب، كاللوحات التي تتحدث عن مملكة زنوبيا، ومملكة إيبلا، وفتح الأندلس، وتحرير القدس.

إضافة إلى لوحة أساسية تمثل اليوم الأول من معارك حرب تشرين، يجاورها إلى اليمين قاعة الديوراما التي يتم فيها عرض فيلم سينمائي لمدة تسع دقائق حول معركة تحرير مرصد جبل الشيخ والتي استغرقت ساعة واحدة من بداية الحرب ونجحت فيها القوات الخاصة في أخذ المرصد والسيطرة عليه بأقل من ساعة.

قاعة المجد: قاعة تتحدث أيقوناتها عن المراحل الخاصة بحياة حافظ الأسد منذ ولادته مروراً بالمرحلة الدراسية الأولى وانتسابه إلى الكلية الجوية عام 1952 وتخرجه عام 1955 برتبة ملازم طيار حيث أتم دورة قائد سرب ليلي في الاتحاد السوفييتي سابقاً ليعود بعدها إلى مطار القاهرة العسكري الذي كان مسؤولاً عنه أيام الوحدة بين سورية ومصر، وإلى جانب صور القائد وعائلته، وكذلك توجد لوحة “الوحدة الوطنية” والتي تظهر في خلفيتها بانوراما حرب تشرين التحريرية، وصرح الجندي المجهول، وسد الفرات.

لوحة أخرى حملت عنوان “قائد مسيرة الجماهير بهدف البناء والتحرير”، فيها “لوحة السلام العالمي” .

ومن ضمن اللوحات أيضاً هناك لوحة كبيرة جمعت “حافظ الأسد” مع ” كيم ال سونغ” جد الزعيم الحالي لجمهورية كورية الديموقراطية الشعبية، واللوحة تم رسمها من قبل فنانين سوريين بالتعاون مع فناني كورية الشمالي ة كهدية شكر للشعب الكوري الشقيق على جميل صنعه بإهدائنا هذه المنشأة العظيمة. ناهيك عن اللوحات الزجاجية التي جمعت بداخلها الطوابع البريدية وصور حافظ الأسد. كما جسدت اللوحات سلاح البحرية السورية.

القاعة البانورامية

ومن ضمن أقسام الصرح الأهم أيضاً القاعة البانورامية وهي عبارة عن لوحة كبيرة تمثل مدينة القنيطرة في اليومين الأول والثاني أي “السادس والسابع” من معارك حرب تشرين 1973، كما توضح اللوحة كامل مدينة القنيطرة إلى جانب مدينة دمشق الممتدة بالأفق، مع تحرير مرصد جبل الشيخ على ارتفاع 2224 متراً عن سطح الأرض، حيث تبلغ مساحة اللوحة 1950 م2 وقطرها 44 متراً وعرضها 130 متراً، وارتفاعها 15 متراً، ومنارة ب 332 قاعدة بروجكتر لتحقيق الإضاءة المباشرة والمعكوسة، هذه اللوحة قد يحسبها البعض شاشة أو مقطع تصويري أو مطبوعة لكن اللوحة مرسومة على مادة قماشية صممها فنانوا كوريا الشمالية بشكل كامل على مساحة 1950 متراً كما ذكر آنفاً وبألوان زيتية غير قابلة للنقل، فيما الأرض مقواة لحمل الوزن حتى قاموا بجلب تراب حقيقي من أرض القنيطرة.

يتم استقبال الزائرين أمام النصب التذكاري لـ حافظ الأسد وهو يعطي إشارة البدء بحرب تشرين، مروراً بهم إلى جناح الجهة الشرقية من البانوراما ليشاهدوا الأسلحة التي استخدمها الجيش في معارك حرب تشرين، وفي هذا الاتجاه يلحظ الزائر لوحتين جداريتين على الواجهة الأمامية البانوراما من الجهة الجنوبية، ومن الجهة الشرقية تتصدر لوحة رمزية تجسد معاني معركة ميسلون التي خاضها وزير الحربية الشهيد البطل يوسف العظمة ورفاقه.

كما يشاهد الزائر من الجهة الغربية لوحة كبيرة تعكس منجزات “الحركة التصحيحية” مروراً بغنائم الحرب من الأسلحة الإسرائيلية التي استولى عليها الجيش العربي السوري في حرب تشرين عام 1973، ومن ثم يدخل الزائر إلى قاعة البهو الدائرية التي تحتوي على خمس لوحات ومنها إلى بقية أقسام الصرح برفقة الدليل السياحي.

وعن المساحة الإجمالية تحتل بانوراما حرب تشرين مساحة قدرها 62 ألف م٢ يتصدر المدخل الجنوبي تمثال حافظ الأسد المصنوع من مادة البرونز بارتفاع 9,2م. وتبلغ مساحة المبنى2400م2 بارتفاع 37,1م وهناك 40 ألف م2 مناطق خضراء تحتوي على 2800 شجرة دائمة الخضرة، وبرك مائية تجميلية بمساحة700 م2.

ويضم الجناح الشرقي لجهة البانوراما نماذج من الأسلحة التي استخدمها الجيش في معارك حرب تشرين، فيما يضم جناح الجهة الغربية الغنائم التي استولى عليها الجيش من القوات الإسرائيلية.

إنجاز البانوراما استغرق ست سنوات من عام 1992- 1998 تم على ثلاث مراحل ما بين أعمال هندسية وفنية وإنشائية.