نداء مفتي الجمهورية إلى الشعب السوري للتبرع للجيش السوري عام 1944

نداء مفتي الجمهورية محمد شكري الأسطواني، و قاضي الجمهورية الممتاز السابق محمد عزيز الخاني، ونقيب السادة الأشراف السابق محمد سعيد الحمزاوي، وأبو الخير الميداني، ومحمد مكي الكتاني، وأحمد القاسمي مدير الأوقا العام والشيخ أحمد الدقر إلى الشعب السوري  إلى الشعب السوري للتبرع للجيش السوري عام 1944م، البيان صدر في الثلاثين من حزيران ونشر في اليوم التالي في الصحف.

نوه العلماء في البيان ببذل الخلفاء الراشدين للجيش بعد أن تعلموا من رسول الله صلى الله عليه وسلم التضحية وبذلل النفس و إنكار الذات والذود عن حياض الوطن، ثم قالوا:

أيها الشعب الكريم:

لا عذر اليوم لأحد في الأحجام عن بذل المال، إلا الشح وضعف الإيمان، لاسيما وقد تولى تسليح الجيش يد صادقة مخلصة نزيهة، فأخذت على عاتقها محو العار والسير بنا إلى طريق الفخار بعزيمة صادقة وإيمان راسخ فعلينا واجب بذل المال وعلينا واجب الالتفاف حول المخلصين من الرجال.

ولقد أوجب الله علينا هذا وذاك لأن ذلك من أعظم الواجبات وأفضل المقدسات.

فيا أيها الشعب الكريم:

إنها لطخة عار ي جبينكم لا يمحوها إلا السلاح والعتاد وإعداد العدة وبذل المال والسخاء وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف، فساهموا بذلك كله، وضحوا في سبيل تقوية سواعد أبنائكم الذين برهنوا عن عقيدة وإيمان وشجاعة وثبات، فإن تقاعسكم عن هذا الواجب لا سمح الله فسوف تذوقوا مرارة هذا التقاعس ولسوف تدعوا عليكم أولادكم وأحفادكم لأنكم ستورثونهم ذلاً وعاراً قد لا يقدرون على رفعه.