قبيلة البقارة (البكارة) في سورية

قبيلة البقارة (البكارة):

كانت منطقتهم الأصلية في شمال وجنوب جبل عبد العزيز باعتبار أن مستقراتهم بين حلب ومنبج كانت بمثابة مستوطنات خاصة بهم، بينما عاشت أجزاء القبيلة المخيمة قرب حران ووبرانشهر ونصيبين والخابور، وصار لهم تواجد في كل مكان بين حلب ودير الزور.

التسمية:

يقال بحسب إحدى المرويات أن جدهم الأول “سيد محمد”، قدم من الحجاز إلى الحسينية والشريعة (اسمان يشيران إلى موقعين مقابلين للدير”، وتزوج من امرأة النعيم، بعد أن أتاه وحي عجيب أعلمه أنها مثله من نسب النبي محمد (ص).

ويجد النسابون في السيد محمد هذا محمد الباقر الإمام الخامس الذي يقول رأى واسع الإنتشار في العراق أنه دفن في دير الزور.

ويرى البعض أن الأسم ربما يشتق من اسم شخص يدعى بقار، خاصة وأنه يوجد قبر في جبل عبد العزيز لشيخ اسمه “بقار”.

ويرى البعض الآخر أن نسب البقارة إلى الإمام الباقر مجرد تشابه ألفاظ، على أنه لا بد من التميز بين الإسمين، مادام الباقر يعني “ذلك الذي ينقب عميقاً في الأرض”، في حين لا يعني اسم بقارة غير “رعاة البقر” علماً أنه لا يتفق اسم بقارة مع ظروف حياة القبيلة الراهنة، التي لم تعد تربى غير الخراف والجمال.

التعاطي مع العشائر والقبائل:

يعيش البقارة في وئام مع معظم جيرانهم، ولكنهم على عداء مع قيس وعنزة غالباً (الفدعان – العمارات)، الذين جرى غزو متبادل بينهم سابقاً، وفي حالات العسر يلجأ البقارة إلى الملية والذين اتحدت أقسام منها معهم بشكل دائم.

وهؤلاء الذين اتحدوا أو انضموا إلى البقارة كانوا لا يدفعون مثل بقية عشائر البقارة الخوات التي كانت تذهب إلى أسرة العمرو الشمرية.

العلاقة مع السلطات الحكومية:

كانت تعتبر علاقة البقارة مع حكومة الانتداب طيبة، وفي الزمن الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، جرت حوادث ومصادمات مع الفرنسيين، وبسبب هذه الأحداث انتقل عيسى السليمان، شيخ مشايخ بقارة الجبل إلى الأراضي التركية ولم يرجع إلا بعد عامين.

قبيلة البقارة عند ماكس أوبنهايم:

يذكر ماكس أوبنهايم: (يسكن الأولون على طول ضفة الفرات مقابل الدير، ويمارسون أنشطة زراعية مختلفة. وتصل أماكن انتشارهم صعوداً على النهر حتى تل الحميضه، وتعتبر عقلة مجحم آخر مواقعهم المائية في الأراضي الداخلية، حيث تعود ملكية بئر أبو مرير إلى العفادلة).

ولو أتبعنا مجرى النهر نحو الأسفل لوجدنا مستقرات البقارة تختلط بمستقرات العقيدات، ولما عثرنا على حدود ثابتة تفصلهما. وتقع السعدوني، آخر قرى البقارة، على مسافة قريبة جداً من قرية العقيدات المسماة بصيرة.

يغادر ملاك القطعان، وادي الفرات في تشرين الثاني من عام ويتجهون شمالاً إلى جبلة البيضا (عين بيضا- أم مدفع).

فإن وجدوا أن أبناء إبراهيم باشا وأتباعهم سبقوهم إلى الجبل أقاموا في منتصف الطريق في منطقة الزور حتى حزيران موعد رجوعهم إلى مناطقهم، فيما عدا البومانع والبوشيخ الذين لا يعودون إلى الفرات بل إلى الخابور.

شيوخ البقارة:

أسعد البشير: وكان مقره الصيفي في الحوايج فوق الدير حيث يمتلك أراضي واسعة.

فروع وتقسيمات البقارة:

ينقسم البقارة إلى فرعين على صلة وطيدة بعضهما مع بعض، مع إنهما لا يشكلان وحدة سياسية، هذان الفرعان يسميان : بقارة الزور وبقارة الجبل (عبد العزيز).

قسمت قبيلة البقارة إلى مديريتين تسهيلاً لإدارتها: ناحية الكسرة، ويحكمها أسعد البشير، وناحية مراط التي يديرها حسين الغنام.

وكان في غياب هذين، ينوب عنهما عبد الله السلمان وهنداوي المحمود القحيط.

الإقامة

يقيم بقارة الجبل شتاء في جبل عبد العزيز، وصيفاً في السهل الشمالي. ويمتلك شيخ مشايخهم أراضي قرب تل الرمان، يزرعها قومه. فيما عدا ذلك كانوا يعيش هذا الفرع حياة بدو رحل.

أما العشائر التي تسكن صيفاً على منحدرات الجبال الكردية، فقد انضمت إلى الملّية، بينما انفصل بعضها الآخر انفصالاً تاماً عن قبيلته الأم، مثل الجميلية، والبوعاصي، والبوشهاب.

من الأرشيف العثماني – تعهد عشيرة البقارة بالالتزام بدفع المبالغ المالية المترتبة من جراء بناء الجسر على نهر الفرات

” بقارة ”

التاريخ : 1317 هجري الموافق 1899 ميلادي

الزمن الذي مر على الوثيقة : 124 سنة هجرية

اللغة : عربية

الموضوع : تعهد من مشايخ ومخاتير عشيرة البقارة بالالتزام بدفع المبالغ المالية المترتبة من جراء بناء الجسر على نهر الفرات بين الشامية والجزيرة.

ومما جاء في الوثيقة ( نحن الواضعون “أسمائنا” وختومنا أدناه مشايخ ومختارين البقارة تعهدنا بعهد الله وبعهد رسول الله أن نؤدي المصاري الذي قسمناها بالعدل والحقانية وبانظمام شوقنا ورضائنا بدون الجبر والاكراه كما محرر أعلاه في هذه الدفتر على قرانا من شأن عمل الجسر الذي الحكومة تسويه على نهر الفرات مابين الشامية والجزيرة ومجموع ذلك تبلغ مائة وتسعة وخمسون قرش صاغ أن نوديه بالتقاسيط الثلاثة ……يمكن قراءة الوثيقة مباشرة )

الموقعون :
شيخ بقارة : سليمان الذياب
شيخ بقارة : بشير بن ذياب
مختار اول قرية زغير : عبده جزاع
مختار ثاني قرية زغير : صالح الفارس
مختار قرية الكسره : عكيل الفهد
مختار قرية حطلة : ضاهر ملا عبد
مختار قرية مراط : ركاض
مختار قرية محيميدة : عيسى بن عبيد
مختار قرية جزرة ميلاج : عيسى بن عبيد
مختار قرية سعدون : محمد الحمد
مختار قرية جديد بقارة : محيمد الحسين
مختار قرية سفيرة : سليمان العبد الله
مختار قرية كبر : عبد الله الفرج
مختار قرية الطابية : عبد الله الحمادة

تم توقيع التعهد بحضور كلا من :
قومندان الجاندرمة بكباشي بلواء الزور : أحمد حمد بن محمد نوري ” ديار بكري ”
قومندان مفرزة بكباشي بلواء الزور : أحمد حلمي
مدير النفوس بلواء الزور : موسى كاظم.

البقارة والحكومات في العهد الوطني:

حصلت قبيلة البقارة مثل بقية القبائل والعشائر على مخصصات من الحكومات السورية، ولكن حرمت منه القبيلة عام 1940م، بناء على المرسوم رقم 18 الذي أصدره بهيج الخطيب رئيس مجلس المديرين العامين مدير الداخلية العام  والقاضي بتعديل مخصصات رؤساء العشائر في سورية عام 1940م، والذي ورد فيه ما يلي: ( 1- تلغى إعتباراً من أول أيلول 939 أحكام المرسوم رقم 122 المؤرخ في 8 شباط 939 المتضمن منح إعانات إلى كل السادة الشيخين جدعان الهفل رئيس عشيرة العقيداات وأسعد البشير رئيس عشيرة البقارة ومحمود بك إبراهيم باشا رئيس عشيرة الملية).

ونرى أن القبيلة حصلت على المخصصات في العهد الوطني بعد الجلاء، ففي عام 1948 أصدر الرئيس شكري القوتلي

المرسوم رقم 2251  في السادس والعشرين من تشرين الأول عام 1948 حول مخصصات منح رؤساء العشائر، والذي خصص بموجبه لـ الشيخ أسعد البشير شيخ قبيلة البقارة مبلغ 1500 ليرة سورية.

البقارة في الأرشيف العثماني:

من الأرشيف العثماني 1906 – مصالحة بين فرقتي (فخذي) البومصعة والعبيدان (عشيرة البقارة)

الباحث أحمد السلامة – التاريخ السوري المعاصر

 التصنيف : عال 
التاريخ : 9/ نيسان /1324هجري الموافق 1906
الموضوع : مصالحة بين فرقتي (فخذي) البومصعة والعبيدان (عشيرة البقارة)
النص :
بموجب قرار مجلس لواء الزور , تكليف كل من

1- ممثل اللواء وعضو المجلس : ويس أفندي الكرماني 
2- باش كاتب ( رئيس القلم ) : علي صائب أفندي
3- الكاتب : عبد العزيز زاده عمر 
لتثبيت الصلح والديَة والتآلف وإنهاء النزاع …. ( تفاصيل أخرى كثيرة ) 
المُقر بماجاء بوثيقة الصلح :

– محسن العابد …………     – هدهد المحيسن 
– رجب الجاسم …………    – علي السعدون 
– عباس الأسعد …………    – عطه الكاطع 
– عبد العزيز المصطفى …. – عجيل الخميس
– حمد السره …………..    – حسن الحمود 
-عبد المحسن …………..   – موسى العزيز 
– شيخ أبو جيلة …………   – اثري العلي

– شيخ عشيرة البومصعه : عباس الأسعد
– شيخ عشيرة العبيدان ( الكسرة ) : عجيل الفهد 
-شيخ عشيرة البوصالح ( الكبر ) : بدر العبد الله 
-شيخ عشيرة البوبدران ( حطلة ) : ضاهر محمد العبد 
– شيخ عشيرة الخنجر ( مراط ) : سطام بن محمد البلو 
– شيخ عشيرة الراشد (مظلوم ) : محمود الكحيص 
………….
عمر الوثيقة : 114 عام 
وثائق : أحمد السلامة القيسي

المصدر: الأرشيف العثماني – استنبول

من الأرشيف العثماني – كتائب فرسان الحميدي

كتائب فرسان الحميدي
تم تشكيل فرسان الحميدية بمطلع عام 1890ميلادي وكانت مؤلفة من العشائر العربية والكردية ، إلا أن التجهيز لها كان قبل ذلك التاريخ وكانت تتبع لتشكيل الجيش العثماني الرابع ولها أهداف عسكرية متنوعة . شكل المجلس الاستشاري بمدينة ديار بكر .
قيادة واشراف المشير محمد زكي باشا
– قائم مقام مير الأمراء مصطفى باشا
– قائم مقام فتح الله بك
– قائم مقام محمود بك
– قائم مقام إبراهيم الملي
– قائم مقام سليم
– قائم مقام علي بك
– يوز باشي جعفر افندي
– يوز باشي إسماعيل افندي
– يوز باشي حسن
– ملازم حسن
………………………..
العشائر :
عشائر الأكراد المللي وينضم معها فروع كثيرة
– عشيرة السبكي
– عشيرة البرازي
– عشيرة زيلاني
– حماد انكي
العشائر العربية
– عشيرة قيس
– عشيرة طي
– عشيرة الجبور
– عشيرة البقارة
– عشيرة شمر
– عشيرة شرابي
– عشيرة غنامة
” قد تكون عشيرة قيس والبرازي قد انسحبت من التشكيل نظرا لاختفاء اسمها في الجداول المتأخرة).

الشيخ أسعد البشير شيخ قبيلة البقارة 1936

المصدر : صدام النوري الطلّاع

نشر وتوثيق: موسوعة صور من البادية