عبد الحميد مشلح: حرفة عصر الزيتون في إدلب 1800 – 1900 م

عبد الحميد مشلح- التاريخ السوري المعاصر

ورد في سالنامة ولاية حلب لعام / 1314هـ – 1896 م / وجود / 15 / معصرة زيت في قضاء ادلب , كما ورد في سالنامة عام / 1319 هـ – 1901 م / وجود / 56 / معصرة زيت و كسيب و حلاوة و دبس و هذا الرقم معقول لما قمت به من بحث ميداني من قبلي شخصياً عام / 2000 م / فوجدت / 33 / معصرة زيت فقط.

ولعل من المعروف لدى كثيرين أن شجرة الزيتون تعود إلى / 4000 / سنة قبل الميلاد في منطقة شرق حوض المتوسط, ومن المعلوم أن جرار الزيت ونوى الزيتون وجدا في مملكة إيبلا، ومن المعروف أيضاً أن منطقة إدلب كانت تتبع مملكة إيبلا،.

لهذا من المفيد أيضاً أن نرى استمرارية هذه المهنة من إيبلا إلى الفترة الرومانية، والرومانية البيزنطية، ومن ثم العربية الإسلامية، ومنها فترة الحكم العثماني، وإن تطورت واختلفت الوسائل.

وقد قمتُ أثناء بحثي الميداني في مدينة إدلب خلال تسعينيات القرن الماضي بالسؤال لمن هم أكبر مني سناً، وأذكر منهم الصديق العزيز الذي كنتُ أنا وإياه نقضي السهرات عن إدلب عند المرحوم الحاج أحمد مبيض، رحمه الله، وهو من مواليد إدلب / 1896 م /، وتوفي في عام / 2002 م /، وأيضاً الصديق الذي مازلتُ أسهر معه وهو على قيد الحياة، أطال الله عمره الحاج محمد يونس ارحابي، وهو من مواليد إدلب / 1933 م /، إضافة إلى ذلك لجأتُ إلى البحث في الكم الهائل من الوثائق فوجدتُ فيها بيعاً وشراء لمعاصر الزيتون في إدلب، أذكر منها الوثيقة الأولى التي تذكر بيع معصرة كائنة في المحلة القبلية، والوثيقة الثانية التي تذكر أيضاً بيع معصرة كائنة في المحلة الغربية بالقرب من الجبانة العتيقة لأعود وأبين أنه لو لم تكن هذه الحرفة رائجة في مدينة ادلب لما وجدنا فيها خلال هذه الفترة / 33 / ثلاثاً وثلاثون معصرة، منها المحفور تحت الأرض، ومنها المبني على شكل مصلبات متقاطعة، وسأتناولها بالتفصيل، وهي :

1- معصرة آل زيداني في نهاية حارتهم من الغرب مقابل معهد الفنون النسوية اليوم .

2- معصرة آل رحابي شرق جامع الشيخ خليل.

3- معصرة آل حج عبود أيضاً، تقع شرق جامع الشيخ خليل.

4- معصرة عمر قره محمد في نهاية حارة آل قره محمد.

5- معصرة آل حج علي الزين أتاربي على البيدر الشرقي واقعة اليوم ما بين معمل السجاد والمستوصف.

6- معصرة آل بالق شرقي زقاق بالق في المحلة الشرقية.

7- معصرة آل جبيرو في المحلة الشرقية أول زقاقهم.

8-معصرة آل الأسود الشماليين شرق المنشر مكان شارع الحجاز اليوم.

9- معصرة آل قريد كانت في سوق النجارين الذي هدم عام / 1963 م / .

10-معصرة آل الفالح في المحلة الشرقية قرب جامع الجوهري.

11- معصرة آل الفنري في زقاق الحمام.

12- معصرة آل العياشي في زقاق الحمام أيضاً.

13- معصرة آل حج ربيع في المحلة الشمالية بجوار زقاق اللول .

14- معصرة آل البيطار بالمحلة الشمالية بزقاق آل الصادق وبيطار.

15- معصرة عبد الوهاب زكور جنوب زاوية حربا أول زقاق التل.

16- معصرة آل القصاص ضمن الطاحونة في المحلة الشمالية.

17- معصرة آل المعلم كانت في الجهة الشمالية من مقبرة الشيخ محمد المحراب مكان الثانوية الصناعية اليوم، وكانت وسط شارع الحجاز الذي فتح.

18-معصرة آل الكردي في الجهة الغربية من جامع الكبير.

19-معصرة آل الأسود القبليين في أرض الحارة.

20- معصرة وحيد المعلم، وكانت بالطاحون قرب المنشر مكان شارع الحجاز اليوم الواصل مابين ساحة الحجاز ودوار المتحف اليوم .

21- معصرة آل الأصفري في وسط زقاق العياشي (الزير اليوم) .

22-معصرة آل المرتيني في الجهة الغربية من البازار .

23- معصرة آل يحيى نعمة بالقرب من دكاكين نادر في المحلة الشمالية .

24- معصرة آل زكور في المحلة الشمالية قرب جامع المبلط .

25 – معصرة آل سفلو كانت في الجهة الغربية من البازار .

26 – معصرة مصطفى قطيع بالمحلة الشمالية على البيدر قرب مدرسة جميلة بوحيرد اليوم .

27- معصرة آل كيالي في المحلة الشمالية في الجهة الشرقية من دكاكين نادر .

28- معصرة لآل مرضعة في المحلة الغربية كانت بالقرب من جامع شهاب .

29- معصرة لآل دويدري، كانت شرق جامع الحمصي .

30- معصرة لآل التوتو في المحلة القبلية في أرض الحارة .

31- معصرة لطه نعمان في المحلة الشمالية، كانت على البيدر الشمالي .

32- معصرة لآل برهوم في المحلة الشمالية، كانت قرب دوار معر تمصرين .

33- معصرة الياس غنوم في المحلة الغربية، كانت غربي جامع ابشير آغا .

هذا ما استطعتُ حصره من المعاصر في إدلب، وهذه المعاصر في أيامنا منها المغلق بالحجارة، ومنها المستخدم زرائبَ للدواب، وبعضها هُدم، والباقي مهمل منسي بسبب عدم ملاءمته لحداثة الآلات اليوم ولوقوعه ضمن حارات وأزقة المدينة.

انظر:

عبد الحميد مشلح: صناعة الصابون في منطقة إدلب في القرن السابع عشر

عبد الحميد مشلح: صناعة الصابون في منطقة إدلب 1700 – 1900

عبد الحميد مشلح: رمضان وليلة القدر في ادلب

عبد الحميد مشلح: عيد الفطر في إدلب