برقية حسني الزعيم القائد العام للجيش والقوى المسلحة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في الثاني من نيسان 1949م.
نص البرقية:
إن القيادة العامة للجيش والقوى المسلحة في سوريا بعد أن لمست مساوئ الحكم القائم وتأكدت أنه يؤدي بالبلاد إلى الفوضى، ويهدد بقيام اضطرابات دامية، عملت على. إقامة نظام برلماني ديمقراطي صحيح ينقذ البلاد من المساوئ الجمة ويبعد عنها خطر الفوضى والاضطراب.
والقيادة العامة بإقدامها على هذا العمل إنما تستجيب لأماني ورغبات جميع عناصر الشعب السوري وطبقاته.
كان الشعب السوري يشكو من استهتار الفئة الحاكمة بمبادئ حقوق الإنسان وسعيها الدائم للقضاء على الروح الديمقراطية المتأصلة في قلوب السوريين، وقد عبر الشعب السوري في شتى المناسبات بإيمان وطيد وعقيدة راسخة عن إرادته الملحة بقيام حكم ديمقراطي صحيح يحرر الشعب من العوز والجهل والمرض والخوف وينقذه من الاضطهاد ويساهم مع بقية الأمم الديمقراطية بتحقيق الخير المشترك.
ويهم القيادة العامة أن تؤكد أن الدولة السورية الجديدة حافظة لالتزامات سوريا وتعهداتها الدولية ومتمسكة بالمبادئ الديمقراطية الصحيحة، ومحترمة لميثاق هيأة الأمم وعاملة جهدها على تحقيق آمال الشعب ورغباته وحماية استقلال البلاد من أي تدخل مع إقامة أوثق العلاقات وأوشجها مع الأقطار العربية الشقيقة، وتوطيد أركان جامعة الدول العربية وتحسين الصلات وتمتينها مع جميع الدول الديمقراطية.
القائد العام للجيش والقوى المسلحة
الزعيم حسني الزعيم
