في الثامن والعشرين من كانون الأول عام 1919 أرسل أهالي إدلب رسالة احتجاج إلى مقام الحاكمية العسكرية في حلب حول التطورات في بعلبك.
ونشرت صحيفة الأهالي خبراً عن الرسالة والحراك الشعبي الذي رافقها،
نص الخبر:
(أقميت مظاهرة عظيمة في إدلب مساء هذا اليوم بمناسبة زيارة فوج الدروز الملي المتطوع لإدلب فبلغ عدد المتجمهرين ما ينوف على العشرين ألفاً من شيب وشبان وبعد إتمامهم التمرينات العسكرية وإلقاء الخطب الحماسية طلب الزعماء المتشكلين من رؤساء البلديات والعلماء والمفتين رفع صورة الاحتجاج لمقامكم السامي كي تأمروا بتبليغه لمعتمدي الدول وهذا هو:
إن إخواننا البعلبكيين يطلبون حقاً مشروعاً تعترف به الحلفاء كافة وينطبق كل الإنطباق على المبادئ الولسنية فبم استحقوا هذه الإهانة من قبل حزب الإستعمار.
إن هذه الفظائع وتلك الإهانة الواقعة بحقهم لم يقصد بها غير إعانة عموم الشعوب العربية السورية وغيرها ولا نقدر أن نفسرها بغير ذلك.
إننا مع عموم أهالي قضائنا على إختلاف نزعاتهم ومشاربهم نحتج على هذه الأعمال بكل قوانا المادية والمعنوية أمام حكومتنا العربية ونطلب منها التداخل بهذه المسألة وإغاثة إخواننا البعلبكيين وعدم تركهم ضحية للأطماع الإستعمارية.
كما أننا نحتج على كل عمل يضر بمصالح الوحدة السورية من قبل الحلفاء الذي يوجب عكس التأثير في إعتقاد الأمة العربية بحلفاوءها وإننا بصفتنا القومية مستعدون بأموالنا وأرواحنا لرفع هذه الإهانة والضرب على أيدي القائمين بها لأن السوريين جميعاً بمثابة جسم واحد إذا أصيب أحد أعضاءه تداعى له الجسم كله.
وبفارغ الصبر ننتظر بذل المساعي بمداركة ذلك من قبل حكومتنا العربية الرشيدة ونطلب من معاليكم لتبلغوا ذلك لمن يلزم بأسرع واسطة.
28 كانون الأول 1919
خطيب الجيش الوطني
كامل آل كيالي
رئيس بلدية سرمين
محمد كيالي
رئيس بلدية معارتمصرين
فريد العاشوري
رئيس بلدية إدلب
محمد نوري الأصفري
رئيس بلدية أريحا
فؤاد عبد الكريم
زعيم الطائفة الدرزية
محمد علي قصاب
الطبيب محلمي
الطبيب محمد حكمت
ممثل ناحية أريحا بمجلس إدرة القضاء
بطرس مرجانه
