زار الرئيس شكري القوتلي المملكة العربية السعودية في الثامن وحتى العاشر من شباط عام 1945، اجتمع خلالها مع الملك عبد العزيز آل سعود.
صحيفة ألف باء نشرت خبراً عن الزيارة في العدد الصادر في الحادي عشر من شباط 1945م.
عنوان الخبر:
حول رحلة الرئيس الأول للحجاز
استقبال فخامته مآدب التكريم بين العظيمين
نص الخبر:
تلقى دولة رئيس الوزراء في 9 الجاري برقية من صاحب السمو الأمير فيصل آل سعود جاء فيها أن فخامة الرئيس وصل ظهر الخميس إلى مطار جدة بكل راحة وعافية، وقد اغتبط جلالة الملك وشعبه بهذه الزيارة الكريمة التي جاءت تلبية لدعوة جلالة الملك.
فرد دولة رئيس الوزراء شاكراً لسموه برقيته قائلاً : إن الشعب السوري يشكر لجلالة الملك دعوته الكريمة التي تنطوي على معاني التضامن والتعاون، ويرجو أن يقترن هذا الإجتماع بأفضل النتائج التي تحقق للعرب أمانيهم القومية وآمالهم الوطنية.
وتلقينا من القنصلية العربية السعودية في دمشق نص برقية الديوان الملكي الأولى، وفيها أن فخامة رئيس الجمهورية استقبله في المطار سمو الأمير فيصل وسمو الأمير عبد الله ورجال حاشية جلالته ورجال الحكومة في جدة ووجهاؤها.
وعند نزوله من الطائرة أطلقت المدفعية 21 مدفعاً تحية لفخامته وقد زين المطار بالأعلام السورية والعربية والسعودية واستعرض فخامته حرس الشرف وتناول طعام الغذاء على مائدة سمو الأمير فيصل نائب الملك في القصر الملكي، ثم أحرم فخامته بالعمرة، واستقل سيارة خاصة، رافقه فيها سمو الأمير فيصل إلى مكة المكرمة، فاستقبله في خارجها جلالة الملك بكل ترحاب وسرور واغتباط وركب جلالته مع ضيفه إلى المسجد الحرام حيث طافوا بالبيت.
وبعد الصلاة في مقام إبراهيم ودع جلالة الملك ضيفه، وأتم فخامة الرئيس مناسك العمرة ثم شرف القصر الخاص الذي أعد لنزول فخامته.
وفي المساء تناول العشاء في القصر الملكي على مائدة جلالة الملك التي حضرها الأمراء، وكانت مظاهر الحفاوة البالغة موضوع اغتباط الجميع بما اشتملت عليه من جمع الشمل العربي واتفاق الكلمة على ما فيه الخير للبلدين ولسائر البلاد العربية.
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء- دمشق، العدد الصادر في الحادي عشر من شباط 1945.
