ولد الشيخ محمد مراد الطباع في حي القنوات بدمشق عام 1897م(1).
والده خليل بن محمد بن بكري الطباع والذي كان يعمل تاجراً بمهنة الأقمشة.
والدته من أسرة اشتهرت بالتجارة والزراعة من آل الجلاد .
تزوج ابنة محمد السروجي المشهور بأبي رسلان ، وأنجب منها ثلاثة أولاد توفي أثنان منهم وهما طفلان وعاجلتها المنية بعد مرض عضال هو السل.
بعد وفاة زوجته الأولى تزوج بنت الشيخ علي الدقر عام 1927 م وكان سنها أربعة عشر عاما وهو في السابعة والعشرين وعنده ولد من زوجته الأولى(2).
ومن أبنائه: فاروق أحد مدراء ثانوية السعادة بدمشق.
تعلم في المدرسة الحقمقية التي كانت حينها بإدارة الشيخ عيد السفرجلاني.
تخرج من المدرسة الحقمقية بعد ستة أعوام حيث تأهل لممارسة العمل التجاري.
بدأ العمل التجاري مع والده واخوته في المحل التجاري الكائن في سوق مدحت باشا وهو في سن الرابعة عشر وذلك قبيل الحرب العالمية الأولى.
في هذه الأثناء تعرف على الشيخ علي الدقر، والذي بدأ دروسه العامة والخاصة في جامع السادات الكائن في أول سوق مدحت باشا وسط الأسواق التجارية، ونهل عنده علوم العربية والقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والفقه الى جانب عمله التجاري.
بقول ابنه فاروق: (كان لهذا الزاد الأثر الكبير في تكوين شخصيته،فقد نهج منهج والده في الأستقامة والصدق والنصح للزبائن فكل زبائنه يشترون (على الأمانة) والسعر المحد وقبول رد السلعة المباعة ولو بعد زمن ما دامت محافظة على سلامتها.
كانت دروس الشيخ علي الدقر ذات أثر كبير على أهل دمشق والأسرة التجارية منها على وجه الخصوص ، حيث يعالج في دروسه العامة جميع الأمراض الأجتماعية والسلوكية ،. فهو مثال المربي قبل أن يكون معلما عالما ، فانتفع به الناس وبدأت مظاهر هذا التأثر بانتشار العمائم في زمنه اقتداءا بالنبي عليه الصلاة والسلام ، فظهرت العمامة الصفراء على الطربوش الأحمر (اللام ألف ) في صفوف التجار الذين يجمعون الى جانب تجارتهم طلبهم للعلم الشرعي الأسلامي).
تأثر بالأحداث والتطورات التي جرت في أواخر العهد الفيصلي، و كان محمد مراد الطباع وعدد من أبناء عمومته مثل صبري باشا و ياسين بن أمين و أنيس بن شكري الطباع في مقدمة المشاركين في معركة ميسلون عام 1920م.
في بداية عهد الانتداب الفرنسي بدأت السلطات بأستخدام جميع أنواع القمع بأهالي دمشق وخصوصا الذين أعدوا لهذه الحملة أو شاركوا فيها ، فأصدروا عددا من أحكام الأعدام بحق عدد من وجهاء دمشق أمثال الشيخ محب الدين الخطيب أبن خالة الشخ محمد مراد والذي سافر الى مصر وقام بنهضة علمية ودينية ووطنية وثقافية هناك ولم يعد الى دمشق ، وصبري باشا الطباع الذي سافر الى عمان واستقر فيها وأسهم في بناء عمان وفي النشاطات الوطنية التي اشتهر بها ، و شكري الطباع أحد زعماء دمشق والداعمين لهذه الحملة , وقد استطاع مجموعة من وجهاء دمشق الحصول على عفو خاص عنه فعاد الى دمشق.
ويروي محمد مراد الطباع عن تلك الأيام وكيف كانوا (يداهمون البيوت بحثا عن الذين أعدوا لهذه الحملة أو شاركوا فيها وعن الأسلحة ، وكيف داهموا في أحد الأيام دارهم حيث كانوا يبحثون عن شكري الطباع وكيف رأى رجال الأمن يمتطون الأسطحة ليرقبوا تحركات المتنقلين عن طريق الأسطحة وقد أحس المرحوم الشيخ محمد مراد أنهم يتحرون تحركات ابن عمه شكري فصاح فيهم كيف تكشفون عورات النساء في بيوتهم فغيروا وجهتهم ونزلوا الى داره يحسبون أنهم قد عثروا على بغيتهم وكان لوالده دور في تهدئة الأمور فهو رجل كبير ذو وقار وأثناء التفتيش تمكن المرحوم شكري من الهرب من بين أيديهم وغادر البلد ثم عاد بعد صدور العفو , وقد عثروا في تفتيشهم على بارودة المرحوم الشيخ محمد مراد وهنا خاطب المرحوم مختار المحلة الذي كانوا يصطحبونه أثناء التفتيش أنها البارودة التي فرضتموها علينا والتي طلبتها منا فأيده المختار وتخلص من مصيبتها).
ينقل فاروق الطباع رواية والده حول نشاطهم في حوران فيقول: (صاحب أحتلال الفرنسيين لسورية قيام حملات تبشيرية في مناطق حوران والبقاع والبادية الهدف منها تنصيرها أو تعميق الجهل فيها. وهنا ظهرت أهمية المرحوم الشيخ علي الدقر الذي واجه هذه الحملات بعمل دؤوب بنشر العلم واستقبال الطلبة واعدادهم الأعداد الكافي لصد هذه الحملات أولا ، ومن ثم ترسيخ قواعد من العلماء العاملين لنشر العلم بين الناس ، وتعليمهم أمور دينهم الذي كانوا يجهلون وخصوصا خلال فترة الحرب العالمية الأولى وما تبعها من أحداث ، حيث قل الموجهون والمرشدون المتعلمون بينهم .
كان المرحوم محمد مراد وأخوته لهم علاقات واسعة في ريف دمشق وحوران والبقاع من خلال تعاملهم التجاري ولهم ثقة كبرى في نفوس الناس فاستخدموا ذلك في جلب أعداد من الشباب والأطفال الى دمشق وأعدوا لهم السكن واللباس والطعام ليطلبوا العلم في حلقات الشيخ علي الدقر,وتلامذته والذين كان جلهم من التجار ، حيث جندوا أوقاتهم لهذه المهمة الجليلة ، وقد استقبلوا هذه الجموع المتلاحقة بالترحاب ، وسرعان ماتحولت هذه الحلقات الى مدارس لتستوعب الأعداد المتزايدة من هؤلاء الطلبة ، وقد شمل هذا النشاط عددا من مساجد دمشق ومدارسها كجامع السنانية وجامع السيبائية وجامع العداس والبدرائية والتكية السليمانية والمدرسة السميساطية وجامع تنكز والمدرسة المحيطة به والذي كان مغلقا لأكثر من سبعين سنة منذ كان كلية حربية زمن الدولة العثمانية فأعادوا لها الحياة).
تخرج على يد الشيخ علي الدقر عدد كبير ممن أصبحوا في عداد كبار العلماء والمرشدين ، ولم تمض مدة قصيرة حتى عم هؤلاء العلماء والمرشدون معظم المدن والقرى , فوجهوا وأرشدوا وعلموا وصدوا تلك الحملات التبشيرية وبددوا أحلام المستعمر الغاشم من الأستقرار وحرموه من التنعم بأي هدوء وأقضوا مضاجعه ، وسرعان ما قامت الثورات المحلية ضد المستعمر .
في هذه الأثناء أعلن عن تأسيس الجمعية الغراء التي أسسها المرحوم الشيخ علي الدقر عام 1343 ه الموافق عام 1924 م بمعونة تلامذته وأخوانه الذين كان من أنشطهم المرحوم الشيخ محمد مراد وأخوته وخاصة المرحوم الشيخ عبد الحميد الطباع الذي كان الساعد الأيمن للشيخ علي هو وأبن الشيخ الشيخ أحمد الدقر . وقد كان لمعهدها الشرعي للعلوم الأسلامية السبق في أيجاد النهضة للعلوم الأسلامية والعربية بشكل منهجي منظم , يمنح المتخرجين شهادة علمية لها قيمتها الكبيرة على الصعيد العلمي والتوجيهي .
استقبلت الجمعية الطلاب من جميع أنحاء القطر ومن لبنان والأردن وفلسطين ومن كثير من دول العالم الأسلامي في آسيا وأفريقيا ، وخرج معهدها عددا كبيرا من من العلماء العاملين الذين تسلموا مناصب الأفتاء والقضاء في عدد من الأقطار العربية والأسلامية .
لقد كان من نشاط الجمعية الغراء والذي كان أحد أركانها المرحوم الشيخ محمد مراد وبدأ من عشرينيات القرن العشرين تأسيس عدد من المدارس الأبتدائية لتعليم أبناء الفقراء، حيث كان التعليم مقتصرا على أبناء الأغنياء وبعض أبناء الطبقة المتوسطة، من هذه المدارس وقاية الأبناء في حي الميدان وسعادة الأبناء التي تنقلت في عدد من الأحياء كالشاغور والقنوات ومن ثم تنكز واستقرت أخيرا في المرسة السميساطية جانب الجامع الأموي ، ومدرسة روضة الحياء لتعليم البنات والتي كانت من أوائل مدارس تعليم البنات عام 1927م في ذقاق البرغل في حي الشاغور والتي مازالت حتى هذه الأيام ، كما أنشأت عددا من المدارس خارج دمشق في قرية التل ويبرود وحران العواميد ومن ثمة في قرية الفيجة . وهذا كله قبل أن تأخذ وزارة التربية على عاتقها تعليم جميع أبناء وبنات الشعب.
عود على بدء ، كان لتوجيه الشيخ علي الدقر وجماعته الأثر الفعال في الثورات المحلية ومن ثم الثورة السورية الكبرى ، وقد كان المرحوم الشيخ محمد مراد أحد النشيطين في حركة أستاذه ومربيه الشيخ علي والتي كان لها أثر فاعل في تأجيج هذه الثورات ودعمها وردفها بالمجاهدين والزاد والسلاح . هذه الثورةالتي عمت أنحاء سورية بعد رحلة قام بها المرحوم الشيخ علي الدقر لصحبة المرحوم الشيخ بدر الدين الحسني محدث بلاد الشام الأكبر والمرحوم الشيخ هاشم الخطيب ، وكان للدروس العامة في مساجد المدن السورية والتي ألقاها الشيخ علي الدقر في كل محطات هذه الرحلة والتي شملت معظم أنحاء سورية الأثر الفعال في غرس روح الجهاد في سبيل الله للذود والدفاع عن حياض الوطن وحقه في الحرية والأستقلال ، وقد كان الشيخ محمد مراد وأخوه الشيخ عبد الحميدبصحبتهم مع عدد من تلامذة الشيخ علي الدقر ، وما أن عادوا من هذه الرحلة حتى عمت هذه الثورة جميع أنحاء القطر .
كان دور المرحوم في هذه الثورة مهمة المراسل والناقل للأخبار والتوجيهات وتقديم المؤونات والذخائر اللازمة ، وقد تضافرت جهود وأمكانيات أهل هذا البلد في دعم الثورة والثوار جميعا حتى النساء اللاتي كان لهن دور كبير في تقديم هذه المساعدات).
وهكذا عاصر المرحوم الشيخ محمد مراد أحداث البلد وتطورها وصدام الشعب الدائم مع الأستعمار الفرنسي الغاشم ونشأ أولاده على حب وطنهم ودينهم ، وقدم أبنه محمدا الذي كان له من العمر ثمانية عشر عاما شهيدا عام 1941 م والذي كان قد كتب على منبر جامع تنكز بعد صلاة الظهر في ذلك اليوم بخط يده ( أودعت في هذا المكان شهادة أن لاأله ألا الله وأن محمدا رسول الله وكتب تحتها كاتبه الشهيد محمد الطباع وأرخه بذات اليوم ) وقد بقيت هذه هذه الكتابة بعد ذلك سنوات تقرأ . وخرج بعدها للقاء جنود المستعمر في حي السادات ليتلقى رصاصات في صدره ولقي الشهادة مقبلا غير مدبر رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في عليين بأذن الله . لقد استشهد في ذات اليوم وتلقى والده النبأ برباطة جأش واضطروا لدفنه في ليل ذلك اليوم في مقبرة الباب الصغير حيث فرض المستعمر الفرنسي منع التجول خشية أن تنقلب جنازته الى ثورة .
شعر الفرنسيون بنشاط الجمعية الغراء وأثرها الفعال ضد المستعمر مما جعلها هدفا لانتقام السلطات الفرنسية ، من أعتقالات لطلابها ومضايقة نشاطاتها ، وكان آخر مظاهر الأنتقام قصفهم لمقر الجمعية الغراء في جامع تنكز ومدرسته وأحرقوا كل ما فيها يوم 29 أيار في ذات اليوم الذي قصفوا فيه مبنى البرلمان عندما رفض رجال الشرطة من حراسه تحية العلم الفرنسي ورفعوا بدلا عنه العلم السوري واستشهد عدد منهم رحمهم الله . كان لمدرسة تنكز دور فاعل بالأضافة الى كونها مدرسة تخرج العلماء العاملين والمرشدين والموجهين فقد كانت تنكز مركزا مهما للنشاط الأجتماعي والسياسي في هذه المدينة ففيها أعلنت أول قائمة أنتخابية جمعت فيها زعماء الحركة الوطنية والتي نجحت نجاحا منقطع النظير وكان من هؤلاء النواب المرحوم الشيخ عبد الحميد الطباع الذي كان حركة دائبة ملؤها الحيوية والنشاط لخدمة الأمة وكان ذلك عام 1943 م . وفي شهر آذار من هذا العام توفي المرحوم الشيخ علي الدقر وودعته دمشق بتظاهرة كبرى عمت أنحاء دمشق حزنا على فراقه والتي سرعان ما تحولت ضد المستعمر
وبعد وفاة المرحوم الشيخ علي الدقر استمر نشاط الجمعية الغراء بأشراف أبنه الشيخ أحمد الدقر وعدد من تجار ووجهاء دمشق أمثال المرحوم الشيخ محمد مراد وأخوته الشيخ عبد الحميد والشيخ محمد والشيخ محمد علي القباني والشيخ رشيد الفرا وبشير رمضان وفؤاد الخباز وعادل الخجا وغيرهم من خيرة وجهاء دمشق . فأعادوا بناء جامع تنكز والمدرسة المحيطة به فأصبحت أجمل مدرسة بنيت في دمشق في مطلع الخمسينيات مزودة بجميع مستلزماتها من قاعة محاضرات ومخبر علمي ومطعم ومهاجع وغرف تدريس .
في عام 1948 م عندما أعلنت بريطانيا جلاءها عن فلسطين وسلمت الصهيونية مفاتيح البلاد هب عدد من شباب هذا البلد وفي بلاد عربية أخرى للمشاركة في الدفاع عن الأراضي المقدسة بدافع من ايمانهم ، وكان من بينهم أحد أبناء الشيخ محمد مراد وله من العمر عشرون عاما مثل عمر والده أيام مشاركته في معركة ميسلون . تلقى المرحوم رغبة ولده في الخروج جهادا في سبيل الله دفاعا عن الأراضي المقدسة بالقبول والتشجيع ولكنه أراد أن يتحقق من صدق نيته فدعا خاله المرحوم الشيخ أحمد الدقر ليبحث عن دوافعه الحقيقية لهذه الرغبة في الخروج للقتال في فلسطين وعندما تحقق بأن دافعه كان رغبة في الحهاد في سبيل الله ذودا ودفاعا عن الأراضي المقدسة دون غيرها بارك المرحوم خطوة أبنه للمشاركة في الجهاد المقدس في القدس الشريف .
شارك ولده عبد الرحيم مشاركة فعالة في مدينة القدس وتحريرها بيتا بيتا حتى أعلنت الهدنة المشؤومة وأحسوا بأنه لاجدوى من الأستمرار في الجهاد عاد الى دمشق سالما والحمد لله وقد كانت ثيابه عليها آثار تمزيق الرصاص شاهدا على صدق مشاركته .
كان المرحوم قد اشترى قطعة أرض في منطقة المهاجرين في آخر الخط والمعروفة بأرض خورشيد باشا المصري عام 1943 م آملا أن يبني فيها دارا له ولأولاده حيث أحب هذه المنطقة لطيب هوائها وجمال مناظرها، وانطلاقا من طبيعته الأجتماعية وحبه لأخوانه وأصدقائه ما يحب لنفسه سعى في تأسيس حي متجانس فاتصل بعدد من مكاتب الوساطة العقاريين وطلب اليهم أن يبلغوه عن أي عرض لبيع قطعة أرض في هذه المنطقة ليختار لها المشتري الملائم طمعا في جار دون أن يشاركهم في العمولة وخلال فترة من الزمن استطاع أن يشكل حيا كاملا متجانسا ، وبدأ البناء فيه مطلع الستينات حيث أصبح حيا من أجمل أحياء دمشق وخصوصا في تجانس سكانه وسعى وشارك في بناء جامعين في هذا الحي هما جامع الخير وجامع الحمد . سكن المرحوم في حي المهاجرين مطلع عام 1947 م ورأى من واجبه المساهمة في مساعدة الفقراء في هذا الحي وأختير عضوا في جمعية أسعاف الفقراء في حي المهاجرين في مطلع الحمسينات وهي من أقدم الجمعيات الخيرية والتي تأسست عام 1928 م ولكن نشاطها كان محدودا تعتمد في دخلها على ما يقدم لها في مركزها وتسهم في مساعدة بعض المحتاجين في الحي كما ساهمت في مساعدة اللاجئين عام 1948 م ، وبعد مشاركة المرحوم الشيخ محمد مراد زاد نشاط الجمعية وازدادت ايراداتها وتضاعف دخلها عاما بعد عام كل عام عن الذي قبله وبدأ بالقيام بجولات في الأسواق والبيوت حاثا الناس على التبرع والأنفاق لمساعدة المحتاجين ودعى حميع الجمعيات الخيرية الى بذل نشاطهم وخاصة في شهر رمضان انطلاقا من أن الله سبحانه قد جعل
في أموال الأغنياء ما يسع فقراءهم . تدرج المرحوم في هذه الجمعية من عضو في مجلس ادارته الى خازن لها لعدة سنوات ثم تم اختياره رئيسا لها , وقد أضحت الجمعية من أكثر الجمعيات الخيرية نشاطا ولم تكتف في مساعدة المحتاجين في الحي بل ساهمت في مساعدة الجمعيات الأخرى الفقيرة والتي لاتفي باحتياجات فقراء حيها . وقدمت الكثير من الأعانات للفقراء المحتاجين والمرضى في الأحياء الأخرى بعد التحقق من حاجتهم).
كما كان رئيساً للجنة بناء جامع الثناء وشارك في عدد من لجان المساجد وخصوصا جامع الخير وجامع الحمد في حيه , وكان أحد مؤسسي جمعية النهضة الأسلامية في دمشق لمكافحة التسوول وأيواء العجزة .
وفاته:
بقي المرحوم رئيسا لجمعية أسعاف الفقراء في حي المهاجرين حتى وافته المنية في الخامس من شهر حزيران عام 1992 م عن عمر يناهز التسعين عاما(3).
(1) يذكر ابنه فاروق الطباع أنه كان يسمح منه أن مولده كان عام 1900م.
(2) الصواف (محمد شريف)، موسوعة الاسر الدمشقية، بيت الحكمة، دمشق 2010م، الجزء الثاني، صـ 556.
(3) فاروق الطباع – التاريخ السوري المعاصر 13.11.2023