بعد توقيع المعاهدة السورية – الفرنسية عام 1936 أصدر المفوض السامي الفرنسي القرار رقم 274 ل.ر والصادر في الخامس من كانون الأول عام 1936م، والقاضي بإلحاق منطقة اللاذقية بتنظيم إدارة امحافظات الجمهورية السورية.
وفي العاشر من كانون الثاني أصدر الرئيس هاشم الأتاسي المرسوم رقم 27 والقاضي بتعيين مظهر رسلان محافظاً في اللاذقية.
وكف المفوض السامي لدى حكومة اللاذقية عن ممارسة وظيفة حاكم ابتداء من الحادي عشر من كانون الثاني عام 1937م.
في الحادي عشر من كانون الثاني عام 1937 باشر مظهر رسلان مهامه محافظاً في اللاذقية،واستهل عمله بإطلاق بيانين.
نص البيان الأول:
باشرت اليوم العمل الذي أناطته بي حكومة الجمهورية السورية متكلاً على توفيق الله معتمداً على موازرة رفقائي بالعمل، ولابد بهذه المناسبة أن أذكر بأن العهد الجديد الذي انبثق في سماء هذه القطعة العزيزة من الوطن يتطلب من جميع أبنائه وخصوصاً الموظفين تضحية وإخلاصاً تامين، ومفكورة جديدة يجب أن تتجلى في النزاهة والإخلاص لهذا العهد.
إن حكومة الجمهورية السورية التي شرفتني يثقتها وضعت نصب عينيها المصلحة العامة مصلحة البلاد قبل كل شيئ والمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء هذا الوطن من رؤساء ومرؤسين، إن القيام بالواجب الملقى على عواتقهم إنما هو لأجل مصلحة هذا الوطن وازدهاره ويكون العمل منتجاً نافعاً.
أريد أن أوجه أنظار جميع رفقائي في مختلف الدوائر إلى العمل ضمن هذا النطاق نطاق العمل النافع المثمر إلى بث روح الإخاء والألفة بين طبقات الشعب ليشعر الجميع بالاحترام للحكومة والقانون.
لقد أخذت على عاتقي مسؤولية العمل وأنا شاعر بالصعوبات واثق أن الحزم والإخلاص سيكفلان التغلب عليها.
وليعلم الجميع أن القانون وحده هو الذي يكفل السلام العام ويكفل الطمأنينة وأنني سأكون شديداً جداً في تطبيق أحكام القانون بدون تفريق بين كبير وصغير.
وسأراقب بنفسي جميع الأعمال التي يجب أن تكون ضمن نطاق الدستور السوري والمصلحة العامة والإخلاص ويجب أن يعتقد جميع موظفي الإدارات العامة أنهم موظفون لدى حكومة الجمهورية السورية فيعملون ضمن تعاليمها وبلاغاتها ولحسابها ويجب على جميع الدوائر أن تكون مخابراتها بعد الآن باللغة العربية وأي بلاغ آخر أن ترافق اللغة الأفرنسية اللغة العربية في جميع المخابرات.
وإنني أحذر الجميع من الإخلال بهذه الواجبات وسوف لا أتهاون بتطبيق أشد العقاب على الذين يخالفون أحكام القوانين ويتهاونون في أنباء وظائفهم ضمن نطاق البلاغات العامة كما أنني سأكافئ الذين يعملون بإخلاص في سبيل المصلحة العامة ومصلحة الوطن والسلام.
في 11 كانون ثاني 1937
المحافظ مظهر رسلان
انظر:
